المقالات

العيد... أفراح وأتراح وذكريات

831 22:33:06 2014-10-03

كنا صغاراً وأذا ما أقبل علينا العيد وبسجية الطفولة البريئة نطالب الاهل بكسوة جديدة وعيدية مناسبة منهم وننام ليلة العيد بعين واحدة أما الثانية فهي ترقب شفق الصباح متى ينبلج لنهب زرافات وفردانا لنبدأ بمن يعطي تلك القطع المعدنية الساحرة التي نطير بها فرحاَ وسرورا, وكبرنا وبدل ان تكبر معنا تلك الافراح نراها قد اضمحلت وتلاشت لتكبر على أنقاضها احزاننا ومعاناتنا ولنصبح بدل ان نتسابق للذهاب الى المتنزهات ومدن الالعاب ونشتري الحلوى والالعاب الجميلة بتنا نرقب امهاتنا وهي تسلك ماسلكناه لينتظرن طلوع الفجر ليشدن الرحال الى مقبرة وادي السلام في الغري لنأخذ معنا بدل العابنا والحلوى علب البخور وماء الورد لنحتضن احجاراً جوفاء منادين بأعلى الاصوات وبدموع تنهمر مدراراً ونحن نندب احبة لنا بكر النظام السابق برحيلهم عنا وهم في ريعان شبابهم لنكبر وتكبر معاناتنا ايضاَ لندفع الى محارق الموت في مغامرات نظام ارعن لنجني اهات والام وذكريات مازالت تحفر في اذهاننا مساحات كبيرة لاحبة لنا قضوا نحبهم في الفيافي القاحلة والجبال الشاهقة والاهوار العميقة

وبعد ان انجلت الغبرة وتنفسنا الصعداء وحلمنا بوطن أمن جميل يحتضننا بعد ما فرقتنا الانظمة وجعلتنا نملأ البلدان غربة ولكن الحلم الجميل لم يدم طويلاً لنستيقظ على حرب جديدة أبتكرها لنا الاعداء حرب لاحدود لجبهتها ولا عدد لضحاياها لنعود من جديد ونضاعف مقابرنا الجماعية التي لم نحصيها لحد الان بمقابر اخرى ولتعود امهاتنا الى وادي السلام من جديد وهن يحملن أحزاناً وصوراَ لضحايا جدد لم يختلف بها الضحية ولا الجزار مقابر ضمت جثامين أبرياء قتلوا غيلة وبدم بارد وبمجاميع كبيرة لتظل سبايكر وسجن بادوش والصقلاوية علامات فارقة في الحزن والوجع العراقي الجنوبي ليأتي العيد وبدل أن تأتي افراحه والعابه معه يطل علينا ومع اطلالته نستمع الى أنين أمهاتنا وشجي أحزانهن ويطل على عيون ووجوه أتعبها السهد والحزن وأفواه حنينة واصوات ملائكية وهي تحتضن قبور الآحبة ولسان حالها يقول (ردتك تجي وي المجازين ... راح الشهر وصارت اسنين )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك