المقالات

بندقية "جيفارا" في المتنبي..!

1809 17:29:15 2014-10-03

تسطيح الثقافة جريمة, كجريمة تحويل الرصاصة المقاومة إلى كلمة خانعة..الإنتماءات الفكرية تكتسب شرعيتها وأحقيتها فقط, عندما تتمظهر بالشكل الذي تُحاكيه؛ فهل يمثل جيفارا لليسار قبعة وخصلات شعرٍ أجعد؟!..
لعل الثلة من الأدعياء, يجهلون كلمة "يسار"..يبدو إن حملات الدعاية التجارية, والشاملة لطبع صور هذا الزعيم أو ذلك الثائر الكوني, لا يتعدى هدفها الربح!..الصورة تدعو للسؤال عن صاحبها, فمن هو جيفارا؟ 
إنه القائل "إينما وجد الظلم فذاك وطني"..إختزال فكر الثائر الكوني, وعقيدته, بقبعة ومحاكاة لطريقة تصفيف الشعر؛ جهل مركب. إنه الزمن الذي صارت به الثقافة, مجموعة من عناوين المنشورات, حتى لو كان بعضها روايات عبير, وقبعة..!

أحد الأصدقاء, ينقل إنتقادات حادة صادرة عن هؤلاء؛ بعضها يتعّلق بدور العمامة في سوح الوغى, وأخرى تتحدث عن عجّز طريقة المقاومة "الدينية" عن تحقيق أهدافها..إن هذه الكلمات تردد ما تسمعه من عناوين, دون خوض مضامينها, وبالتالي تقع فريسة لغباء عجول..!
لو كان رجل الكنيسة منافساً لجيفارا في اللاتينية, لما حصل ذلك الثائر على هذا التقدير في النفوس, رغم تقاطعه مع بعض من يقدروه. رجل المسجد, هنا, حمل السلاح وأعتكف في جبهاتٍ أشد سخونة وعنف من تلك التي عاشها كل أبطال الكون..
جيفارا, ذلك الثائر الحزين, بطل الحرب الإنسانية, لم يحصل على هذا الأسم, وتلك الصورة التي يحاكيها المترفون؛ إلا بملامسة مأساة الفلاح المنتهك والفقر المستوطن في البقعة التي نشأ فيها وجاب وعورة طرقها, هناك توّلدت شخصيته العالمية. عاش الظلم, فثار ضده..أي مأساة ستهز حاملي صوره أكثر من تحكّم "داعش", أم إكتفوا بقبعته ونبذوا البندقية لوقت الضرورة؟!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك