لم يعد خافيا على احد ان الارهاب هو صناعة اميركية بتمويل خليجي بدأت اولى خلاياه بتنظيم القاعدة وطالبان بزعامة اسامة بن لادن ،وكان الغرض من هذا التنظيم محاربة الاتحاد السوفيتي الذي احتل افغانستان في حينها ،كما ان العالم باسره يعلم علم اليقين بان هذا الاخطبوط طالت اذرعه لتسمى جبهة النصرة،وجند الشام ،وداعش ...وماشاكل ،
وكذلك لم يعد سرا تسليح وتمويل هذه الجماعات من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وفتح تركيا حدودها لتسهيل دخول الارهابيين الى سوريا تحت ذريعة مساعدة المعارضة السورية لاسقاط حكومة بشار الاسد.علما ان هذا الدعم وتسهيل دخول الارهابيين لم يقتصر على سوريا فقط ،بل امتد الى العراق في محاولة لاسقاط تجربته الديمقراطية ،وبعد فشل هذا التالف على امتداد عشر سنوات من اعمال الدمار والخراب في العراق و ثلاث سنوات مثلها في سوريا وعدم تمكنه من تحقيق اهدافه لجأ الى اسلوب مراوغ جديد تمثل بادخال مجاميع داعش الارهابية بمساعدة عملائه في الداخل والمحيط الاقليمي الى مدينة الموصل لاحتلالها وتخريب معالمها الحضارية ونهب اثارها وتهجير المسيحيين والايزيديين وذبح الشيعة التركمان والشبك واقامة ما يسمى بالخلافة الاسلامية ،
وبعد عدة اشهر ولتبرر تدخلها مباشرة في الشأن السوري عمدت الى الدعوة لاقامة تحالف للقضاء على الارهاب في سوريا والعراق ، اللافت ان جمهورية ايران الاسلامية وروسيا والاطراف الشيعية استبعدت ومنعت من المشاركة في اجتماعات هذا التحالف سواء التي عقدت في السعودية صانعة الارهاب ومموله الرئيسي اوالتي عقدت في واشنطن بينما اعطي الدور الرئيسي في هذا التحالف الى الجهات الصانعة والداعمة والممولة للارهاب حتى قال الرئيس الايراني روحاني ان هذا التحالف اشبه بالطرفة !.
لا شك ان ماتفعله الولايات المتحدة مستعينة بادواتها من الانظمة الخليجية هو سيناريو بديل لتحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد بعدما تلكأ وفشل السيناريو الاول بصمود العراقيين وقواتهم الامنية وسرايا الحشد الشعبي وكسرهم شوكة داعش وداعميها خاصة بعد الفتوى الجريئة للمرجعية العليا في النجفف الاشرف .كما ان ثبات الشعب السوري كان له الاثر البارز في تغيير خيوط اللعبة الامريكية ومنفذيها من اعراب الخليج .
https://telegram.me/buratha