المقالات

مظاهرات المالكي!

957 16:02:37 2014-09-29

في فترة تشكيل الحكومة هددنا مختار العصر بفتح نار جهنم، ووعدنا بمظاهرات مليونية اذا تم تجاوز الاستحقاق الانتخابي والدستوري كما يحلو له ان يسميه! وإذا بال 700 الف (ممن ادعى انهم صوتوا له وبدون اي ضغوط او إغراءات ولا تزوير!!) لم يخرج منهم اكثر من 700 فقط في مظاهرات مدعومة و موعودة بمختلف الوعود...!

المهم ، تشكلت الحكومة و بعد ان تنفس الناس الصعداء، وبدأت الشائعات تنتشر عن حجم التنازلات التي قدمت ، رغم اننا لم نرى اي من هذه التنازلات المزعومة في الحكومة التي حصلت على ثقة البرلمان، الا من خلال جيش المختار (الإعلامي) نفسه، والذي لا يملك غيره حيث لم يبق للمختار من جيش محارب بعد ان تبخر خلال ساعات قلائل امام بضعة آلاف من عناصر داعش الإجرامية!

الأعداد للمظاهرات جار على قدم وساق، والتهم جاهزة، العبادي: متخاذل، ضعيف، خائن، باع الشيعة وغيرها كثير! كل هذا بمقابل المالكي: مختار العصر، صگار السنة، الشجاع، الماينطيها، الحجي ابو أسراء وحمودي! يساعده في ذلك ذاكرة البعض الضعيفة التي تناست أو تحاول ان تنسى كل المصائب والدماء التي سالت في السنوات الثمان الماضية! 

الملفت أيضاً المطالب الجديدة في بعض تفاصيل التشكيلة الوزارية، ومنها المطالبة من ان يكون وزير النفط والنقل من البصرة، رغم ان من سبقهم لم يكونوا من البصرة! كل هذا ليس حرصاً على العراق والعملية السياسية ولكن بسبب المهندس الذي يقف خلف عملية تشكيل الحكومة والذي يمتلك العلاقات المؤثرة مع أطراف العملية السياسية والتي لولاها لما تحققت رغبة المرجعية في التغيير وتشكيل حكومة تتمتع بمقبولية وطنية ، عمل جاهدا لتجاوز الإشكالات السابقة والتي جلبت الويلات للبلد والاهم ان هذا يحصل بمقابل رؤية احد اهم الأطراف الإقليمية المؤثرة والتي لم تنظر بعين الرضا والارتياح لما جرى لحسابات معينة ترى فيها الأولوية!  

ويلاحظ حجم الحملة ضد اي خطوة يخطوها رئيس الوزراء الجديد، فان أعفى بعض الضباط المتخاذلين والمتامرين فهو خائن، وان تفاهم مع الأكراد والسنة فهو منبطح، وان ألغى مكتب القائد العام للقوات المسلحة الملئ بكبار البعثيين فهو متخاذل! والأدهى من هذا كله ان اخطاء الماضي تبقى على عاتق الحكومة الجديدة! ليس دفاعا عنها ولكن لابد من الإنصاف والقران يصرح "ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا"!

كم يراد لهذا البلد ان يبقى في حالة اضطراب وعدم استقرار؟  هكذا يريد البعض ان يكون! فكل شي يهون لأجل شخص او مجموعة وليس العكس! 
المثير للاهتمام ان من يحارب اليوم هو من نفس الحزب، ترى ما السبب؟ العلة ليست فقط في شخصه ولكن في الجهة التي وقفت معه لأجل خلاص البلد من التسلط والتشبث بالسلطة! كان يراد لهذه الجهة ان لا تكون أكثر من منظمة مجتمع مدني! وإذا بها هي المحور في كل العملية السياسية! هي بيضة القبان وملتقى الفرقاء السياسيين! الا يكفي هذا ان يغيط من في قلب مرض! ليحشد الحشود لمظاهرات "مليونية" سنرى حجمها غداً في الشارع وان غداً لناظره لقريب!

أياد صباح
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك