المقالات

كيف تم اطلاق سراح الرهائن الاتراك المحتجزين لدى داعش ؟

2126 23:23:30 2014-09-28

بتاريخ العاشر من حزيران الماضي احتجزَ تنظيم ( الدولة اللااسلامية ) عدد من الرهائن الأتراك العــــــاملين في القنصلية التركية في الموصل وبات مصيرهم مجهول منذ التاريخ المذكور .
تنظيم (داعش) يحمل قــــسوة خارجة عن المألوف وهـــــو بعيد كل البـــــــعد عن الإنسانية وله سوابق مؤلمة مع الرهائن مــــــــن أعمال القتل بصور بشعة وذبــــــح وتــــــعذيب والتــــمثيل بالجثث والتشهير بأعمال قتل الرهائن ولكـــــن موضوع الرهائن الأتراك البالغ عددهم( 44 )عنصر أصبح طي الكتمان منذ تاريخ احتجازهـــــم فلا (داعش) أعلن عن مصيرهم ولا الحكومة التركية أعلنت عن التوصل الى اتفاق لإطلاق سراحهم.
وبعد إطلاق سراحهم بـــــصورة مفاجئة وبصورة غريبة وغير اعتيادية اكتفى رئيس الوزراء التركي ( احمد داود اغلو ) بـــــتصريح بان عمليات خاصة هي من حررت الرهائن !
المسالة هي الاستخبارات التركية والمخابرات التركية متنفذة جدا في سوريا والعراق وتمتلك اذرع الاخطبوت التي لا تمتلكها اي دولـــــة أخرى ولها دورا بارز في التحركات على كافة الأصعدة نتيجة لكونها على خـــــط التماس مع الإرهاب ونتيجة لكونها الملاذ الأمن لملايين السورين والعراقيين الهاربين من بلدانهم مما وفر قاعدة بيانات عملاقة للاستخبارات التركية.
بهذا الجهد ألاستخباري التركي الكبير نـــــتساءل هل توفرت معلومة استخبارية مسبقة لعمليات (داعش ) في الهجوم على مدينة الموصل ؟ ان كان الجواب كلا فهذا يعني عدم توفر أمكانية استخبارتية وعسكرية لتحرير الــــــرهائن بعمليات خاصة فالـــــعمليات الخاصة وخصوصا عمليات تحرير الرهائن تحتاج الى جــــــهود استخبارتية غير اعتيادية فـــــمن المفترض ان تنظيم (داعش) بأمــــنياته العالية قد قام بتوزيع الرهائن البالغ عددهم كـــــما ذكرت( 44 )عنصر على (44 ) مكان وتم أبعادهم وعزلهم الواحد عن الأخر بـــــــمسافة بعيدة وتحت حراسة مشددة .
أما اذا كانت الحكومة التركية والاستخبارات التركية على عـــــــلم بعملة الهجوم على مدينة الموصل وسبق وان توفرت معلومة عن الـــــعملية ( وهذا هي المعادلة الصحيحة والأقرب الى الواقع ) فلــــتماذا لم يتم إجلاء العاملين في القنصلية التركية قــــــبل الأحداث كما فعل الآخرون ؟
هناك ثقة عالية جدا بين تركيا وتنظيم (الدولة اللااسلامية ) تــــــصل الى حد ترك رهائن وإعادتهم من تنظيم اشتهر بالوحشية والعنف بعد مدة بدون اي خسائر ولا جرح .
وإضافة الى الثقة العالية هناك معرفة مسبقة بالإحداث الجارية ألان لـــــــدى الحكومة التركية وهناك دعم واضح لتنظيم( داعش ) أثبتته عــــــمليات شراء النفط الخام العراقي من تنظيم (داعش) بربع القيمة العالمية .
أعــــــانك الله يا وطني واعـــــانك الله يا شعب العراق فالكل ضدك بالعلن او بالخفاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك