المقالات

بعد سقوط العمود ،هل تسقط خيمة الفساد

1299 04:29:00 2014-09-25

لكل سبب مسبب ، ولكل ظاهرة أسباب ، تستند عليها ، ومنها الفساد بكافة انواعه واشكاله، لقد كثر تداول هذا المصطلح ،خصوصا بعد سقوط "الصنم الأول "من قبل عامة الناس ومثقفيهم والسياسيين وحتى الفاسدين ،الذين رفع بعضهم شعار مكافحته . بعد التغيير الأول في (2003) ظننا أننا مقبلون على الخير والرفاه ،لاسيما بعد مجيئ طبقة سياسية إسلامية ،وملامح التدين بادية على وجوههم ،وعلى اقولهم، ولكن بعد مدة قصيرة من الزمن تبين أن الدين عبارة عن لعق السان، وإطلاق اللحى وصلاة الليل حسب ما يدعون ،ومن ناحية اخرى يقضون اليالي الحمراء، ويمارسون الفساد بكل اشكاله الاخلاقي والمالي والاداري ،حتى أدينو بتهم سرقة قوت الشعب وعندما احيلو للقضاء، أبى سيدهم إلا أن يخرجهم بصك البراءة، و يهربو إلى حيث جاءوا نعم لاغرابة ، إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت كلهم الرقصُ .

لو فعلو كما فعل حكام البلدان الخليجية ،الذين يسرقون من جهة ويعمرون ويبنون من جهة أخرى ، لأسكتونا ببعض الأمن او الخمدمات التي نتحسر عليها ،رغم ماصرف عليها من المليارات التي لم نرَ منها إلا الفتات ،بعد أن أتخمت بطونهم مما أكلوه من السحت الحرام . بعد التغيير الأخير خصوصا تلك الوجوه التي لم نرَ منها الخير، سوى الشؤم والدمار ، تكشفت بعض الحقائق التي كانت محجوبة بغطاء السلطة، منها الأمتيازات، وقطع الاراضي، والتعيينات لشخصيات قريبة من السلطة ،حيث بلغت تلك القرارات (370 ) قرار ، وقضية صحفي الفيس بوك والبالغ عددهم (5000 ) صحفي لغرض الترويج للولاية الثالثة، ومهاجمة الخصوم ،وقد عينو بدرجات وضيفية ، والاخطر من ذلك ما أعلن عن بقاء" خمسة مليارات" دولار في صندوق تنمية العراق ،بعد أن كان فيه حوالي" ثلاثين مليار" وسحب "خمسة مليارات، من البنك المركزي ،ما يهدد العراق بالافلاس إن توقف تصدير النفط . السؤال المطروح هل سيفتح تحقيق موسع لكشف الحقائق! أم "ستطمطم" كما طمطم الذين من قبلهم واعتقد أن الكرة في ملعب ،الشعب لا السياسيين إن أراد الشعب ذلك ،تتحقق إرادته، لانها اقوى حتى من الطغاة وأستذكرهنا بيت شعرلأبي القاسم الشابي : إذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر .

مع ذلك لايزال التفائل موجود ،سيما بعد تولي شخصيات وطنية معروفة بالنزاهة والكفاءة، مسؤلية بعض الوزارت المهمة ،بعضهم عمل من اليوم الثاني لتسنمه المنصب ،على مكافحة الفساد واتخاذ قرارات ملموسة في ذلك، واعتقد ان الايام القدمة ،ستكون حبلى بالمفاجئات والفضائح ، واختتم بقول طرفة : ستبدي لك الايام ماكنت جاهلا ويأتيك بالأخبارمن لم تزودِ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك