المقالات

البنك العراقي للشهداء ..!

1361 04:11:52 2014-09-25

منذ فترة ليست قصيرة, والأحداث تتسابق, في العراق العظيم, كل شيء ليس على ما يرام, جملة من التفصيلات المرتبكة, والمشوشة, فرضت نفسها واقعاً رئيساً في البلاد, ما اضطر ساكنيها الى أن يُودعوا أرواحهم عند مليك مقتدر, عله يكون بلسماً لجراحهم العميقة, وحزنهم الأبدي, الذي صنعه الإرهاب التكفيري, منذ دخوله الى ارض الوطن.

الظلم والإقصاء تصدر المشهد في المرحلة الجارية, ليبقى اللوم والعتب حبيس الأدراج المهملة, بديهي فهي ليست من أولويات السيد المسؤول.
البنوك المركزية, المحلية والدولية, بات شغلها الشاغل, إيداع جثث الضحايا والشهداء المغدورين, وإرسالهم في برقية مستعجلة, الى السماء, ليسجلوا أرصدتهم, في رزقهم الأبدي عند بارئهم.

في الأمس القريب, أودعنا 1700 رجل, واحدهم حبه ووزنه المعنوي يعادل ثقل ملوك كسرا ..! أودعناهم جميعاً في بنك الشهيد العراقي, شباب نقشت سمائهم على صفيح ساخن وغير قابل للتبريد, لتبقى الغصة والحرقة, عالقة في أذهان جميع المواطنين (عرباً, كرداً, سنة, وشيعة, مسيحيين, وصابئة, أيزيديين) لتكون سبايكر خير عنوان لتلك الفاجعة الأليمة. لم يكتف العراق بإيداع شهداء سبايكر وحسب, بل ظل يفاوض من أجل إرسال القسط الثاني لضريبة البنوك العراقية للشهدا

ء, الأمر الذي وصل بنا الى صقلاوية, و400 آخرين, قطعت عنهم الإمدادات الحكومية, ليكونوا العنوان الثاني من مشهد تراجيدي عنوانه الأبرز الضياع.الملفت في الأمر, أن حجم الصادرات فاق حجم الواردات, لدى بنوك الشهداء والضحايا في العراق! والمحصلة باختصار, مجاميع كبيرة, بالغ عديدهم الآلاف يزفون الى بارئهم مظلومين دون مفر, وبالتالي يدور الحديث عن قيمة الخسائر البشرية في ذلك المصرف, سيما أن حجم صادراته, أكثر من وارداته, مما يسبب عجز وخلل واضح في القطاعات العسكرية, وربما قد يسهم في اندحار التنظيمات ونفسية الشعب, ويساهم في تفشي الإرهاب في أرض العراق.
لا بد من أيجاد حلول سريعة وناضجة, لتفادي تلك الأزمة, وأي أزمة أخرى تريد بالعراق سوء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك