المقالات

داعش أفعى العرب التي حاولت لدغهم؟؟!

933 01:22:59 2014-09-19

يحكى أن في غابر الأزمانٍ أن هناك مزارع كان يجوب حقله لغرض السقي فصادفه أفعى طويل أراد لدغه فسارع الفلاح الى ضربه بمعوله فجاءت الضربة لتحول الأفعى الى نصفين فأستهان الفلاح بالأمر وترك الأفعى على حاله ومضى في سبيله . ودارت الآيام وبعد سنوات وخلال عمل الفلاح بحقله رأى منظراً مخيفاً ومفزعاً وغريباً في ذات الوقت فقد رأى نصف أفعى يسير بنصف جسد ونسي ما فعله في السابق وقال في نفسه لو أنني قصصت ما رأيت على أحد فلا يصدقني ولكني سوف أحمل هذه الآفعى الغريبة على معولي ليتفرج عليها أهل القرية وفعل ما خطط له وسار وهو يتجه صوب قريته ونسى مايحمل فدب الأفعى وسار بأتجاه صاحبنا ليلدغه في عنقه ويحيله الى حطام هامد ليقتل المسكين بما جنت يده , هذه القصة الشعبية تنطبق على ماقامت به المخابرات الغربية والأسرائيلية وبمعاونة أغبياء العرب من تربية وتمويل الحركات المتعصبة في الشرق الأوسط لغايات مدروسة بعناية فائقة ومنها نقل المعركة الى الشرق الأوسط وأبعاد شبح خطرها عن دولهم وشعوبهم أضافة الى ضرب المسلمين ببعضهم وأستنزاف طاقاتهم البشرية والأقتصادية وتخريب بناهم التحتية ونشر العداء فيما بينهم لتأخذ أمريكا دور حكم نزال المصارعة الذي لا يصفر بأيقاف النزال الا بعد تغلب أحد الخصمين

وهذا ما تسلكه أمريكا في الخفاء الى الحد الذي قامت بجمع النقيضين فمن باب تعلن محاربتها للأرهاب ولكنها في ذات الوقت تدعم وتمول حركات أرهابية عاثت في الأرض فساداً كالجيش الحر السوري وحركات أرهابية أخرى وأخرها ( داعش) التي نمت وترعرت وكبرت في مطابخ أمريكا وأسرائيل ليزجوها في العراق وسوريا في ظروف دراماتيكية محيره لتكون ورقة ضغط متعددة الجوانب والرسائل فمنها أنها رسالة تبعثها للاكراد بأنكم تحت سلطان أرادتنا فلا تخرجوا عما رسم لكم من أدوار محددة السيناريو ورسائل للحكومة العراقية السابقة بأن الأستقلال الكامل كذبة نيسان فلا تصدقوا بها مطلقاً وأننا نريدكم كالأسد الجريح الذي ظل رسماً وأسماً فقط ورسائل لدول المنطقة بأن الخطر الداعشي لايتوقف عند حدود العراق وسوريا بل أنه زاحف صوبكم فدينوا بالطاعة والولاء لأمريكا وأدوا الجزية غير منقوصة ٍ , ومع أن السيناريو أدى أغلب الأغراض التي رسم من أجلها لكن الممثلين للعب الأدوار الثانوية (داعش ) صدقوا اللعبة وتمددوا وطمحوا لأكثر مما خطط لهم فأعلنوا دولة الخلافة تلك الرسالة التي أيقظت النيام وهددت العروش الخاوية , ليهرع صغار الخدم بأتجاه سيدهم الأمريكي بالعلن والمخطط الأسرائيلي في الخفاء ليعلنوا ويجددوا له الطاعة والولاء والسير بهدي أمريكا فتمخض عن هذه الطاعة والولاء مؤتمر جدة الذي أتفق الجميع على أنهم في قارب واحد وأن الخطر يتهدد الجميع ولكن من يدفع ثمن أخطاء وحيل وخدع الغرب هم العراقيون والسوريون الذين قدموا الدماء البريئة في مجازر قلما تجد لها نظير في تاريخ البشرية لتظل المعركة مستعرة تحرق ماتبقى من الحرث والنسل وتدمر تاريخ حضارة عريقة تحكي قصة شعب كان صانع حياة للعالم بأسره لتكون أمريكا واسرائيل هما الرابحان في هذه اللعبة القذرة ويبقى العرب كأهل مركب يسار بهم وهم نيام ,

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك