كنت يافعاً، قبل سنوات عديدة، حينها قررت شراء (طوبة) وأمارس رياضة كرة القدم، أسست آنذاك فريق من أحد عشر لاعب؛ يضم كافة الأصدقاء في المنطقة، وبما أن المنطوق الرياضي، يمنح صلاحيات كبيرة لمالك (الطوبة!) وبوصفي مالكاً لها؛ حيث اشتريتها بمالي الخاص, الذي جمعته من (عيديات) اقارب، فمن البديهي أن أصبح إنا مدرب الفريق، و اداري، و المعالج، وحتى الجمهور! (لو ألعب لو أخرب الملعب!)
حينها بدأت اطلب مباريات تجريبية لفريقي, ضد فرق المنطقة، والملفت في الأمر, أن فريقي كان يخسر بعدد أهداف؛ يقل عن عدد ضحايا مجزرة سبايكر! وما لا شك فيه أن السبب الرئيس في خسارة فريقي؛ هو سوء التخطيط, والفوضوية, وعدم الانسجام بين اللاعبين, أنعكس ذلك واقعا,ً على أداء الفريق وطريقة اللعب, حتى صار الفريق (لاعب يجر طول ولاعب يجر عرض!)
أستمر الفريق على هذا الحال مدة طويلة تفوق مدة ولايات الرئيس السابق نوري المالكي!!
حتى جاء اليوم المشؤوم, ففي أحدى المباريات العنيفة (طكَة الطوبة) في منتصف المبارات, الأمر الذي جعل الفريق ينفرط عقده, وتلغى جميع مبارياته, وتمارينه, ومعها تبخرت أحلامي وطموحاتي, وبالتالي لم أحافظ على الفريق, و على (الطوبة!) و على (العيدية!) وكان ذلك سببا كافياً لحزني ومأساتي.
وعلى رأي المثل الشائع (وين ربط الموضوع) و (رباط السالفة) ما يمر به التحالف الوطني في المرحلة الجارية, من شتات, ولغط كبير, وسجال؛ للحصول على تشكيل فريق منسجم, عله يكون أكثر نفعا,ً لخدمة الوطن والمنطقة من فريقي!
الكرة حالياً في ملعب التحالف الوطني, فهم من لديهم القدرة على تشكيل فريق قوي متجانس, قادر على قيادة البلاد, وتحقيق الانتصارات على الخصوم, فلا تهاون في ذلك أبداً, فنحن في سباق (ميدان الجري!) مع المدد الدستورية, كي لا ينفرط عقد التحالف, ويخسر العراق, ونذهب الى مكان لن نكون فيه بمأمن على حياتنا, ويصبح حزني على كرتي, هو حزن الشعب على ثروته وحياته ووطنه, وقد أعذر من أنذر.
https://telegram.me/buratha