المقالات

الخائن قرينا لــ"الخائنين".. ومزايدات المالكيين على الشيعة

1693 13:08:51 2014-09-07

تسريبات كثيرة تحدثت عن التشكيلة الحكومية القادمة بعضها من نسج الخيال وبعضها من تمنيات وبعضها من هواجس مشروعة وغير مشروعة وبعضها من صناعة مالكية بحتة لا افق سياسي في عقول اصحابها ومريديها وبعضها صناعة بعثية طائفية خالصة ترفع سف المطالب لتحصل على مرامها .

الهواجس المشروعة امر لا مفر منه لكل من له الغيرة على الدين والمذهب والوطن وشعب قد ضحى ومازال يضحي في سبيل دحر الارهاب واستعادة الحقوق وتثبيت حق الاغلبية في الحكم وادارة البلاد .. ولا ضير اذا كان الخصم يمتلك ذات الهواجس المشروعة وليست غير المشروعة فهذا حق لمن يريد ان يأخذ بحقوق شعبه او ابناء قومه او مذهبه ومن منا لا يفعل ذلك ؟!

وعندما نقوم بتهويل الهواجس وتقديمها للاعلام ليس لان الامر حادث وان القادم من الكوارث امر حتمي وجازم ، بل لاننا نريد ابقاء شعلة الوعي واليقظة في اعلى مستوياتها كي لا نلدغ من الجحر لاكثر من مرة .
فالسنة وحتى الطائفيين منهم لا نلومهم عندما يرفعون سقف مطالبهم الى اعلى مستوياتها فهذا امر تعود عليه القوم ولهم مبرراتهم بعد ان فقدوا عزيزا غاليا عليهم استمتعوا معه لعقود بل لقرون اخذوا منه ما لم يأخذه حتى سادة "الف لية وليلة"!
فمن منا لا يدافع عن طائفته ومذهبه وقومه ويسعى لتحقيق افضل مستقبل سياسي واجتماعي واقتصادي وحتى عسكري لبني جلدته ..اذا لا نلوم النجيفي او ظافر العاني او حتى الارهابي عبد الله الجنابي او اي وجه من وجوه السنة اذا ما طالبوا بحقوق لهم مشروعة كانت او غير مشروعة ،هذه فطرة يحملها كل انسان بغض النظر عن دينه او مذهبه او قوميته او عرقه ..

ولكن ان يتم استغلال تلك الظاهرة ويتم قصدا وعمدا تسريب معلومات "مضخمة" لهدف خسيس ونوايا قذرة ومن اجل الوصول الى المناصب او تكريس سلطة حزب او فرد بائس ، امر مرفوض ومذموم .

المالكي واتباعه وهواته ومن يريد استغلال "الهوية الشيعية" يسعون وبكل قوة وباي ثمن تخريب العملية السياسية حالهم حال الغلاة من الطائفيين والبعثيين وكثير من مريدي الدواعش ولا يملكون ذرة من "الوطنية" ولا الحرص على لمذهب بقدر حرصهم على البقاء في السلطة وكسب الجاه وتمزيق الصف الشيعي عبر الكثر من التصرفات والمسلكيات الفاسدة وغير المشروعة ..

هذا الخائن المالكي والذي لم يترك حرفا ولا كلمة في قاموس"الخيانة" لم يطلقها ضد خصومه من الشيعة والكورد والسنة غدى اليوم العقبة ان لم نقل الوحيدة بل الاكبر في عرقلة مشروع التشكيلة الحكومية القادمة التي تكذب الوقائع كل تلك التسريبات عنها وعن حقيقتها في الاعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي والافتراضي ، هذا الخائن اليوم يسعى للجلوس مع "الخونة" في "كابينة الرئاسة" لم ولن يقبل الا ان يكون "للخائنين" قرينا "!
فهل هناك اكثر وساخة من هذا العمل المشمين الذي يفعله المالكي بحق الشيعة ويسعى هو واشباهه وادواته الاعلامية استغلال تسريبات - كان معظم الناس مصدقا بها ـ هي من صنعه وصنع مريديه لضرب ليس فقط خصومه بل اقرب الاقربين اليه ولم يرحم حتى رفيق دربه السيد رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بهدف البقاء في السلطة او ابقاء نفسه في مفاصلها السيادية كما هو حاصل حيث انه لا يريد اقل من منصب نائب رئيس الجمهورية وهذه ليست معلومة مسربة بل هي حقيقة قائمة بعد ان كان الجعفري مرشحا لهذا المنصب ! 

فكيف قبل هذا الخائن لنفسه ان يكون شريكا مع "الخائن" النجيفي و"الخائن" "فؤاد معصوم في الرئاسة ؟ علما ان معصوم هو من رجال الكورد العقلاء وليس كما وصفه المالكي في وقت سابق بالخائن عبر تلك الرسالة "الخيانية"! واليوم قبل هذا الخائن المالكي ان يجلس مع "الخونة" في كابينة واحدة لادارة منصب رئاسة الجمهورية ! 

الشيعة لن يسكتوا عن حقوقهم وهم اليوم في اعلى درجات الوعي واليقظة وليس ادل على ذلك حضورهم القوي في جبهات القتال ضد الدواعش وتلبيتهم لنداء المرجعية الشريفة وبهذه التلبية صنعوا الامجاد والانجازات والمعاجز في تصديهم للدواعش والارهاب وتحقيقهم الانتصارات العظيمة التي يفخر بها كل عراقي شريف اما ان يقوم المالكي ومريديه باستغلال الاحداث وممارسة الابتزاز بحق جميع الشرفاء من ابناء الشيعة فهذا ليس مستبعد من شخص تربى في كنف حزب الخيانة وهي المبدأ لديه للوصول الى السلطة ولعل احداث "سبايكر" خير دليل على ذلك فهو المسبب الاول لمثل هذه الواقعة الاليمة والمجزرة التي ارتكبها الاوباش من الدواعش والارهابيين والبعثيين وهو من من جاء بقادة عسكريين مفلسين فاشلين وعينهم في القاعدة ليقوموا بالخيانة وينفذوا اوامر الخيانة بحق ابناءنا المظلومين وما حدث في الموصل وتلعفر يضاف الى صحيفته السوداء .

"وان الله لا يهدي كيد الخائنين" 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك