المقالات

التوزيع العادل للثروة الوطنية

1112 00:47:21 2014-09-03

الذين يقفون حجر عثرة في طريق التوزيع العادل للثروة الوطنية، ويضعون العراقيل والمعوقات- لسبب أو لآخر- ويختلقون العقد والمشاكل بغية ترك الحال على ماهو عليه، وترك المليارات مجمدة لتتبدد حالها حال ما تبدد من ثروات العراق منذ تأسيسه والى يوم الناس هذا وان اختلفت وسائل التبديد، وان تعددت طرق النهب والاختلاس والتي كان ضحيتها في جميع الاحوال المواطن العراقي المكدود المنهك، هؤلاء- حسنوا وسيؤوا النية- يساهمون بشكل أو بآخر بإيقاف عجلة النمو الأقتصادي والأمني والصحي والاجتماعي والخدمي وكل حقول الحياة في جميع مناطق العراق وان اختلفت النسب. ومثل هذا التصرف المظنون يستهدف جميع شرائح ومكونات هذا الشعب المظلوم مايترك اثرا سلبيا في النفوس ويوحي بعودة مقنعة لأدوار الأستبداد المظلم المستأثر بالثروات الوطنية وترك الملايين المحرومة من ابناء هذا الشعب تعاني شظف العيش تنام على زيف الوعود وتستيقظ على سرابها.

ومن هنا توجب على جميع القادة السياسيين شركاء العملية السياسية والذين أخذوا على عاتقهم قيادة مسيرة التغيير ان يكونوا عند حسن ظن قواعدهم الجماهرية وخاصة في مجال التوزيع العادل للثروة الوطنية واضعين نصب أعينهم المكونات التي تعرضت لظلم مركب وقاست القتل والتشريد والتهجير استضعافا لقلة عددها وانتقاما لتشكيك في ولائها، وهذا لايتحقق الا بأشراف لجان محايدة تأخذ بنظر الأعتبار أمورا عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر:

1.التعداد السكاني للمنطقة بدءا من القرية ومرورا بالناحية والقضاء وصعودا الى المحافظة،

2. مراعاة حاجة المنطقة والمكون بدءا بالضرورات الحياتية مع عدم اهمال المشاريع المستقبلية وصولا للرفاه الأجتماعي،

3.احتساب الحيف والغبن الذي لحق بالمكون والمنطقة طيلة العقود السود المنصرمة وأنصافها بما يتناسب وحجم الضرر وعمق الجراح تحقيقا للعدالة واعادة للحقوق المغتصبة،

4. دراسة النمو السكاني لكل منطقة مع احتساب عودة المهجرين والمهاجرين قبل وبعد سقوط السلطة السابقة وما يشكلونه من ثقل سكاني في مناطقهم وما تتطلبه اوضاع تلك المناطق من توسع عمراني وخدمي وصحي،

5. حالة التغيير وما بشرت به من مبادئ العدالة واحقاق الحق وانصاف المظلومين تتطلب تأسيس معيار ثابت لتوزيع الثروة الوطنية يساوي بين المحافظات العراقية دون التفريق بين المنتظمة منها في اقليم او التي لم تنتظم. وخاصة المناطق المأهولة بمكونات اصطلح عليها "الاقليات"،

6. من الطبيعي ان تخصص اجزاء من حصة كل محافظة لحالات الطوارئ وبعض الأستثناءات التي تخص أوضاع تلك المحافظة. لا شك ولا ريب ان وضع هذه الأمور وغيرها في حسابات التوزيع العادل لثروتنا الوطنية سيؤسس لتوازن مقبول من جميع الأطراف لميزانيات الأعوام المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك