المقالات

السياسيون السنة وقادتهم والرقص على اشلاء الشيعة

1806 23:53:29 2014-08-27

من لم يتجرأ ان يشير بالبنان الى المتهم الاساسي في ما يجري في العراق من قتل وذبح وارهاب وعمليات ابادة بحق الشيعة فهو اما متخاذل واما متواطئ واما طالب سلطة ومال وجاه لا رابع خلف هذا الصمت الجبان والسكوت المتعمد .
ومن لم يملك الشجاعة في ان يسمي الاسماء على حقيقتها ويختبئ خلف العبارات المطاطة والمصطلحات الفارغة والتبريرات المذلة فهو خائن لدماء المظلومين ولمئات آلاف من الشيعة الذين سقطوا اشلاء او مضرجين بدماءهم وبنيران طائفية سنية داعشية عشائرية وبعثية حاقدة .

المتهم الاول في كل المذابح التي تحدث لشيعة العراق هم قادة السنة السياسيون ومشايخهم التكفيريون الدواعش وحواضنهم التي تشكل المخزون البشري للارهاب والقتل ولاستقطاب قوى التطرف و"الجهاد" السلفي الوهابي من شذاذ الافاق الى مناطقهم وتحريضهم على تنفيذ عمليات الابادة والتطهير الطائفي .

السياسيون من الشيعة يقدمون اكبر خدمة للارهاب والدواعش ورعاتهم وداعميهم ومموليهم وحاضنيهم عندما "يتورعون" عن ذكر الميليشيات السنية التي ترتكب الذبح والارهاب والابادة بحق الشيعة ويتحملون جزء غير يسير من المسؤلية الأخلاقية والانسانية ازاء ما يجري من تطهير طائفي بحق ابناءهم ويصمتون عن النطق بالحق وتوجيه اصابع الاتهام الى قادة السنة ومليشياتهم التي تشكل رأس الحربة في كل العلميات الاجرامية والارهابية .
السياسيون السنة ومشايخهم الدواعش وبدعم من الدول الاقليمية العربية والتركية لا يخجلون من ذكر الاشياء بمسمياتها وتفعيل الخطاب الطائفي في كل حدث مفتعل كتلك العملية المشبوهة التي نفذتها العصابات السنية الموالية والحاضنة لداعش في مسجد مصعب ابن عمير في ديالي واستغلالها لاتهام الشيعة بالاسم وتجييرها لصالح اجندة صراعهم على السلطة وتحقيق مكاسب على حساب الشيعة فيما الشيعة وهم الاغلبية الساحقة في هذا البلد يتأفف ممثليهم ومن رفعوا راية الزعامة السياسية لهم من القول ان المقتول هو شيعي وان القاتل هو"سني" يحمل راية داعش ويذبح باسمه ويكبر باسم دولتهم البائسة خشية ان يقال لهم بانهم "طائفيون" ! اما السياسيون السنة من دون حياء وبكل وقاحة يتحدثون باسم "السنة" ويجيشون الرأي العام واعلام العرب ضد الشيعة ويقيمون الدنيا على نفوق ارهابي ومجرم فيما الشيعة الذين يقتل ويجرح يوميا منهم المئات فلا بواكي لهم ولا احد يتجرأ في القول ان الضحيايا هم الشيعة وان الجلادين هم "السنة" وهم الدواعش وصانعيه .

من لا يعلم ان السنة وقادتهم عندما يتحدثون فانهم يقدمون انفسهم بانهم سنة وانهم "يدافعون" عن "حقوق" السنة وعندما يجلسون للتفاوض والابتزاز فانهم يطالبون بسقف عالى من المطالب باسم السنة بل ويلوحون بامر اخطر من ذلك يتمثل في الاشارة الى ان الارهاب والدواعش اداة بايديهم وان باستطاعتهم اعادتهم الى بيت الطاعة السني اذا ما لبيت مطالبهم واعيداليهم الملك، ومن لا يعلم ان "الكورد" وهم في غالبيتهم من "السنة" يدافعون بالاسم والرسم عن الكورد وعندما يخاطبون العالم والرأي العام فانهم يتحدثون باسم الكورد وليس اي امر اخر وحتى وزير خارجية "دولة العراق" زيباري وهم من المكون الكوردي يستغل موقعه لدعم الاقليم الكوردي ورفع شأنه باسم كرديته في المحافل الدولية وعندما تتقاطع مصالحه مع الداعشي والسني فانه يقاتل معه جنبا الى جنب ضد الشيعي او لا اقل يسكت ويتقاطع معه طائفيا .. الا الشيعي فانه يعمل ضد شيعيته ويخجل من ذكر مظلومية الشيعة ويخشى ان يتهم بانه طائفي فيبرر للمجرم جرائمه بل ويدافع عن السني والكوردي عملا بـ"يؤثرون على انفسهم "! وكأن النفس الشيعي غير عزيزة ورخيصة وان "الاقربون اولى بالمعروف" لا تعنيه بل هي فقط للابعدين والابعدون اولى بالمعروف!

لقد وصل الذل بنا الى اقصى حدوده عندما يقوم الممثل الاممي في العراق ولا اتذكر اسمه النحس والذي لم يتخذ موقفا من مذبحة قاعدة سبايكر التي ذبحت الميليشيات السنية الطائفية اكثر من 1700 شيعيا من الطلبة العزل ورت بجثثهم في النهر او في مقابر جماعية وصمت دهرا عن الجرائم اليومية وعمليات الابادة والتطهير الطائفي للشيعة ينبرى للدفاع عن السنة وضحايا عملية مشبوهة في ديالي اعلنت اخيرا داعش عن مسؤوليتها ويدعوا الى تحقيق في الامر فيما دماء الالاف بل المئات الالاف من الشيعة لم تهز لا له ولا لـ"يان كي مون" ولا حتى لساسة الشيعة رمش .. 

أليس من حقنا كشيعة ان نقاضي قادة السنة والساسة في مكونهم دوليا على جرائمهم الجبانة ومشاركتهم مع الدواعش في قتل ابنائنا ودورهم الموثق في عمليات الابادة ضد شيعة العراق والتطهير الطائفي الواسع الذي نفذوه مع دواعشهم في الموصل وتلعفر وديالي وغيرها ؟
لماذا يصمت قادة الشيعة عن هذا الامر الجلل ؟ ولماذا يجاملون هؤلاء المجرمين الملطخة اياديهم بدماء ابناء الشيعة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك