من لم يتجرأ ان يشير بالبنان الى المتهم الاساسي في ما يجري في العراق من قتل وذبح وارهاب وعمليات ابادة بحق الشيعة فهو اما متخاذل واما متواطئ واما طالب سلطة ومال وجاه لا رابع خلف هذا الصمت الجبان والسكوت المتعمد .
ومن لم يملك الشجاعة في ان يسمي الاسماء على حقيقتها ويختبئ خلف العبارات المطاطة والمصطلحات الفارغة والتبريرات المذلة فهو خائن لدماء المظلومين ولمئات آلاف من الشيعة الذين سقطوا اشلاء او مضرجين بدماءهم وبنيران طائفية سنية داعشية عشائرية وبعثية حاقدة .
المتهم الاول في كل المذابح التي تحدث لشيعة العراق هم قادة السنة السياسيون ومشايخهم التكفيريون الدواعش وحواضنهم التي تشكل المخزون البشري للارهاب والقتل ولاستقطاب قوى التطرف و"الجهاد" السلفي الوهابي من شذاذ الافاق الى مناطقهم وتحريضهم على تنفيذ عمليات الابادة والتطهير الطائفي .
السياسيون من الشيعة يقدمون اكبر خدمة للارهاب والدواعش ورعاتهم وداعميهم ومموليهم وحاضنيهم عندما "يتورعون" عن ذكر الميليشيات السنية التي ترتكب الذبح والارهاب والابادة بحق الشيعة ويتحملون جزء غير يسير من المسؤلية الأخلاقية والانسانية ازاء ما يجري من تطهير طائفي بحق ابناءهم ويصمتون عن النطق بالحق وتوجيه اصابع الاتهام الى قادة السنة ومليشياتهم التي تشكل رأس الحربة في كل العلميات الاجرامية والارهابية .
السياسيون السنة ومشايخهم الدواعش وبدعم من الدول الاقليمية العربية والتركية لا يخجلون من ذكر الاشياء بمسمياتها وتفعيل الخطاب الطائفي في كل حدث مفتعل كتلك العملية المشبوهة التي نفذتها العصابات السنية الموالية والحاضنة لداعش في مسجد مصعب ابن عمير في ديالي واستغلالها لاتهام الشيعة بالاسم وتجييرها لصالح اجندة صراعهم على السلطة وتحقيق مكاسب على حساب الشيعة فيما الشيعة وهم الاغلبية الساحقة في هذا البلد يتأفف ممثليهم ومن رفعوا راية الزعامة السياسية لهم من القول ان المقتول هو شيعي وان القاتل هو"سني" يحمل راية داعش ويذبح باسمه ويكبر باسم دولتهم البائسة خشية ان يقال لهم بانهم "طائفيون" ! اما السياسيون السنة من دون حياء وبكل وقاحة يتحدثون باسم "السنة" ويجيشون الرأي العام واعلام العرب ضد الشيعة ويقيمون الدنيا على نفوق ارهابي ومجرم فيما الشيعة الذين يقتل ويجرح يوميا منهم المئات فلا بواكي لهم ولا احد يتجرأ في القول ان الضحيايا هم الشيعة وان الجلادين هم "السنة" وهم الدواعش وصانعيه .
من لا يعلم ان السنة وقادتهم عندما يتحدثون فانهم يقدمون انفسهم بانهم سنة وانهم "يدافعون" عن "حقوق" السنة وعندما يجلسون للتفاوض والابتزاز فانهم يطالبون بسقف عالى من المطالب باسم السنة بل ويلوحون بامر اخطر من ذلك يتمثل في الاشارة الى ان الارهاب والدواعش اداة بايديهم وان باستطاعتهم اعادتهم الى بيت الطاعة السني اذا ما لبيت مطالبهم واعيداليهم الملك، ومن لا يعلم ان "الكورد" وهم في غالبيتهم من "السنة" يدافعون بالاسم والرسم عن الكورد وعندما يخاطبون العالم والرأي العام فانهم يتحدثون باسم الكورد وليس اي امر اخر وحتى وزير خارجية "دولة العراق" زيباري وهم من المكون الكوردي يستغل موقعه لدعم الاقليم الكوردي ورفع شأنه باسم كرديته في المحافل الدولية وعندما تتقاطع مصالحه مع الداعشي والسني فانه يقاتل معه جنبا الى جنب ضد الشيعي او لا اقل يسكت ويتقاطع معه طائفيا .. الا الشيعي فانه يعمل ضد شيعيته ويخجل من ذكر مظلومية الشيعة ويخشى ان يتهم بانه طائفي فيبرر للمجرم جرائمه بل ويدافع عن السني والكوردي عملا بـ"يؤثرون على انفسهم "! وكأن النفس الشيعي غير عزيزة ورخيصة وان "الاقربون اولى بالمعروف" لا تعنيه بل هي فقط للابعدين والابعدون اولى بالمعروف!
لقد وصل الذل بنا الى اقصى حدوده عندما يقوم الممثل الاممي في العراق ولا اتذكر اسمه النحس والذي لم يتخذ موقفا من مذبحة قاعدة سبايكر التي ذبحت الميليشيات السنية الطائفية اكثر من 1700 شيعيا من الطلبة العزل ورت بجثثهم في النهر او في مقابر جماعية وصمت دهرا عن الجرائم اليومية وعمليات الابادة والتطهير الطائفي للشيعة ينبرى للدفاع عن السنة وضحايا عملية مشبوهة في ديالي اعلنت اخيرا داعش عن مسؤوليتها ويدعوا الى تحقيق في الامر فيما دماء الالاف بل المئات الالاف من الشيعة لم تهز لا له ولا لـ"يان كي مون" ولا حتى لساسة الشيعة رمش ..
أليس من حقنا كشيعة ان نقاضي قادة السنة والساسة في مكونهم دوليا على جرائمهم الجبانة ومشاركتهم مع الدواعش في قتل ابنائنا ودورهم الموثق في عمليات الابادة ضد شيعة العراق والتطهير الطائفي الواسع الذي نفذوه مع دواعشهم في الموصل وتلعفر وديالي وغيرها ؟
لماذا يصمت قادة الشيعة عن هذا الامر الجلل ؟ ولماذا يجاملون هؤلاء المجرمين الملطخة اياديهم بدماء ابناء الشيعة ؟
https://telegram.me/buratha