المقالات

"الشيعة حققوا وعيهم في تنحية المالكي "

1702 02:08:15 2014-08-25

تحت عنوان " لماذا تنازل الشيعة عن المالكي بدون مقابل " ساق الكاتب المحترم مجموعة مغالطات وتهم بحق الشيعة ومرجعياتهم الدينية والشيعية وتوجيه إهانة الوعي الشيعي .

المقال فيه تجني على الحقيقة والقفز على الواقع ويبرر للمالكي أخطاءه وارتكابه الكثير من الحماقات وتهميش بني جلدته واحتكار السلطة لحزبه الفاسد ،.

ان تنحي المالكي او عزله لم يأتي بناءا على ضغوط سنية او ان الكتل الشيعية كانت خاضعة لأجندة أعداءهم وقبلوا بتنحي المالكي ،،

هذه من اكبر المغالطات التي يسوقها المالكي واتباعه من اجل استمرار سلطة الحزب الواحد والتشبث بالمناصب ،،

ان الشيعة تعلموا من دروس التاريخ ولو نسبيا لذلك فان تصوير عزل المالكي او تنحيه بانه انتصار للمكون السني او الكوردي فيه تحوير للحقيقة ولا يختزل الواقع والمعطيات التي أدت الى مثل هذه النتيجة ..

لابد من تمييز بين أمرين :

الاول ان المالكي كان عالة على الشيعة وبسببه وصلت أوضاعهم في عهده المشؤوم الى أسوء ما شهده العراق بعد قيام الدولة العراقية الحديثة ،،

التفجيرات وعمليات القتل والإبادة الجماعية للشيعة وصلت ابان حكمه الى حد لا يطاق وتخطت الأرقام القياسية ..

الفساد والمحسوبيات والرشى بلغت مبلغا لم يبلغه اي بلد في العالم حتى اصبح الفرد الشيعي لا يامن حتى على نفسه وماله وبيته وكل حياته وتم تدمير البنى التحتية بشكل ممنهج ساهم فيه حزب الدعوة بشكل كبير ،.

الجيش العراقي تحول الى جيش فاشل بفعل سياسات المالكي الحزبية وإهماله العقيدة العسكرية لمثل هذه المؤسسة الأمنية وتحويلها الى مرتع للارتزاق وبيع الرتب والمواقع بأثمان يقبضها الفاسدون والمفسدون الذين عينهم المالكي والاغماض عن مفاسدهم لكسب ولائهم ..

الامر الثاني:

ان السنة لن تنتهي مطالبهم ولا أعمالهم الإرهابية بحق الشيعة بقبولنا باستمرار المالكي في الحكم فهم سوف يستمرون في مواقفهم وإجرامهم واحتضانهم لداعش لشذاذ الآفاق ولن تتوقف سيارات المفخخة الحاقدة في استهداف مدننا وجوامعنا واسواقنا ومقدساتنا بل ستزيد تحت هذا العنوان وبقاء المالكي ، وأساسا ماذا فعل المالكي حتى يقلل ولن نقول يوقف تلك الأفعال الإجرامية والعمليات الإرهابية التكفيرية ؟؟

لم يفعل شيئا بل أمد من عمر الارهاب وضاعف وجودهم وانتشارهم وفقد الشيعة نصف العراق في عهده ، عدى ان قبول مثل هذه المقولة وربط تنحية المالكي بمطالب يقبل بها السنة والكورد للشيعة يعني فيما يعني ان المالكي يجب ان يبقى حاكما مدى الحياة والقبول لحكمه الفاسد كون انه شيعي وانه (صامد) في وجه السنة والكورد وابتزازاتهما،، هذا ضرب من الجنون وتبرير سخيف وقمة الجهل وتسويق لنظرية " القائد الضرورة "..


ان التفريق امر مهم بين مطالب الطائفيين والدواعش السنة وما ينادون به من اجل العودة بالعراق الى المربع الاول وبين ما يريده الشيعة من المالكي او كانوا يريدونه منه حتى وان تقاطعت النتائج والمواقف من حيث عزل المالكي وإنهاء حكم .

شاه ايران كان شيعيا القوميين العرب كانوا يكرهونه والقوميين الإيرانيين كانوا يعشقونه فيما المتدينيين الشيعة ومراجعهم كانوا يحاربونه وهنا تقاطعت المصالح بين القوميين العرب وبين الشيعة الذين طالبوا بإسقاطه وفعلا اسقطوه بقيادة الراحل الامام الخميني ق س وقد حقق الطرفين مكاسب مهمة الا ان مكاسب الشيعة الإيرانيون كانت الأكبر واهم رغم بروز سلبيات استفاد منها القوميون العرب ..

من هنا فان مغالطات اتباع المالكي كبيرة عندما ربطوا مصير الشيعة ومستقبلهم بشخص المالكي وطالبوا مخالفيه من الشيعة بفرض شروط على من تقاطعت مصالحهم مع الشيعة في تنحيته مثل السنة والكورد دون الأخذ بعين الاعتبار تداعيات مثل هذا الموقف تلك الشروط فيما لو تعند الجانب السني والكوردي ورفضا تلك الشروط واستمر المالكي في الحكم وتشبثه بالسلطة وما يترتب على ذالك من تفاقم الأوضاع الأمنية وانهيار البلاد اكثر واكثر وانتشار الارهاب والدواعش ووصولهم الى إقليمنا الجنوبي الشيعي الامن نسبيا .

في الختام ان الشيعة قد وضعوا سابقة في تاريخهم النضالي والجهادي في انهم لن يقبلوا باي حاكم جائر حتى وان حمل اسمهم وادعى التشيع ،،

فهم عندما يرفضون الحاكم الشيعي الفاسد والظالم فانهم في ذات الوقت لن يقبلوا ان يتنازلوا عن حقوقهم للخصم الطائفي ولن تعطيهم مرجعيتهم الرشيدة إعطاء الذليل ولن تقر لهم إقرار العبيد بل سوف يستمر الشيعة في مقاومتهم للإرهاب والدواعش وحاضنيهم وهذا ما أكده خطاب ممثل المرجعية في كربلاء و رفضه اي رفع لسقف المطالب الظالمة للسياسيين السنة والكورد وهذا ان دل على شيء فانما يدل على تنبه المرجعية الشيعية لخطر تلك المطالب ووعيها الثاقب لما يخطط له الطائفيون وعكس ما يتصوره ويسوقه اتباع المالكي ومؤيديه وحزبه الفاسد وسوف تتخذ ذات الموقف اذا سار العبادي على نهج المالكي وفساده ولم يحارب الارهاب والفساد كما يجب .
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك