تمضي ألأيام و لم يبق سوى أيام معدودة, لأنتهاء ألفترة ألدستورية ألمقررة, لتشكيل ألحكومة ألجديدة, ألتي أمدها شهر منذ تكليف رئيس ألوزراء د. حيدر ألعبادي, ألذي بدا جاداً و مراعياً لعامل ألوقت, و ضرورة ألشروع بألعمل دون أي تأخير, منذ أن بدأ بأصدار قرارته و طرح خطته, بشأن ألتشكيل ألحكومي ألجديد من أليوم ألثاني لتسلمه ألمنصب.
أدراك أهمية عامل ألوقت و ضرورة سرعة ألإنجاز, هو ألحجر ألأساس لبناء خطة, تكون فعالة للمضي بألعراق قدماً, لتعويض سنوات و أشهر مضت سدىً دون حدوث أي تطور أيجابي يذكر, خصوصاً أننا نقترب من نهاية ألعام ألحالي, مما يجعل ألعراق متأخراً ما يقارب ألعام, عن ألبدأ بتنفيذ استراتيجيات ألتطوير, أضافة ألى سنوات ألتأخر ألمتراكمة, نتيجة توالي صعود ألحكومات ألتي لم تأبه لغير ألمصالح ألحزبية, متخذتاً ألبلد مصدراً لتمويل أحزابها و كتلها.
لذا على ألسيد حيدر ألعبادي, أدامة زخم ألعمل ألذي بدأ به, و ألاسراع بأنجاز تشكيل ألحكومة في ألمدة ألمحددة لثلاث أسباب, من أجل ألنهوض بواقع ألعراق أولاً, و تدارك ألوضع ألحالي, و عدم ألسماح بحصول مزيد من ألتداعيات جراء ألأزمات ألتي يمر بها ألبلد.
و ثانياً؛ كونه مرشح ألتحالف ألوطني ألوحيد, و ناتج عملية ألتغيير ألتي أرادها ألشعب, فهو مطالب أمامهم بألعمل بسرعة و دقة, أي تشكيل حكومة تكنوقراط, في ألفترة ألمحددة, و أن فشل في ذلك يكون فشله نقطة تحسب ضد ألتحالف.
و ألسبب ألثالث, من أجل ألّا يفتح ألتأخر بتشكيل ألحكومة, ثغره أمام ألطامحين لأستعادة ألمنصب, فكلنا نعلم عن تلك ألقوى ألتي تحركها ألمصالح, و تتحين ألفرص لعرقلة سير ألعملية ألسياسية, فأي تأخير يعتبر فرصة مؤاتية لهم, يستغلونها لترجيح كفة ألميزان إلى جانبهم, و أعادة ألعراق إلى سنوات حكمهم ألمظلمة.
فحذارأن يفتح هكذا باب, أمام ثعالب غابة ألسياسة ألعارفة بدهاليزها, ألخبيرة بتحقيق ألغايات ألدنيئة بطرق خبيثة.
معلوم أن ألمهمة صعبة, خصوصاً تحت سقف مطالب ألكتل ألسياسة ألمرتفع, ألذي أمرت ألمرجعية بخفضه, و مع ألسباق ألحاصل نحو ألحقائب ألوزارية, ألا أن ما يهون ألأمر, ألمقبولية و ألتأييد ألواسعين, ألذين حصل عليهم ألعبادي و لم يحصل عليهم من سبقه, لذلك لا نأمل له سوى ألنجاح, لأجل ألعراق, و لأجل ألا تخيب آمال ألشعب ألمعلقة منذ عام 2003.
https://telegram.me/buratha