المقالات

ألعبادي و ألسباق مع عقارب ألساعة

851 01:49:19 2014-08-24

تمضي ألأيام و لم يبق سوى أيام معدودة, لأنتهاء ألفترة ألدستورية ألمقررة, لتشكيل ألحكومة ألجديدة, ألتي أمدها شهر منذ تكليف رئيس ألوزراء د. حيدر ألعبادي, ألذي بدا جاداً و مراعياً لعامل ألوقت, و ضرورة ألشروع بألعمل دون أي تأخير, منذ أن بدأ بأصدار قرارته و طرح خطته, بشأن ألتشكيل ألحكومي ألجديد من أليوم ألثاني لتسلمه ألمنصب.
أدراك أهمية عامل ألوقت و ضرورة سرعة ألإنجاز, هو ألحجر ألأساس لبناء خطة, تكون فعالة للمضي بألعراق قدماً, لتعويض سنوات و أشهر مضت سدىً دون حدوث أي تطور أيجابي يذكر, خصوصاً أننا نقترب من نهاية ألعام ألحالي, مما يجعل ألعراق متأخراً ما يقارب ألعام, عن ألبدأ بتنفيذ استراتيجيات ألتطوير, أضافة ألى سنوات ألتأخر ألمتراكمة, نتيجة توالي صعود ألحكومات ألتي لم تأبه لغير ألمصالح ألحزبية, متخذتاً ألبلد مصدراً لتمويل أحزابها و كتلها.
لذا على ألسيد حيدر ألعبادي, أدامة زخم ألعمل ألذي بدأ به, و ألاسراع بأنجاز تشكيل ألحكومة في ألمدة ألمحددة لثلاث أسباب, من أجل ألنهوض بواقع ألعراق أولاً, و تدارك ألوضع ألحالي, و عدم ألسماح بحصول مزيد من ألتداعيات جراء ألأزمات ألتي يمر بها ألبلد.
و ثانياً؛ كونه مرشح ألتحالف ألوطني ألوحيد, و ناتج عملية ألتغيير ألتي أرادها ألشعب, فهو مطالب أمامهم بألعمل بسرعة و دقة, أي تشكيل حكومة تكنوقراط, في ألفترة ألمحددة, و أن فشل في ذلك يكون فشله نقطة تحسب ضد ألتحالف. 
و ألسبب ألثالث, من أجل ألّا يفتح ألتأخر بتشكيل ألحكومة, ثغره أمام ألطامحين لأستعادة ألمنصب, فكلنا نعلم عن تلك ألقوى ألتي تحركها ألمصالح, و تتحين ألفرص لعرقلة سير ألعملية ألسياسية, فأي تأخير يعتبر فرصة مؤاتية لهم, يستغلونها لترجيح كفة ألميزان إلى جانبهم, و أعادة ألعراق إلى سنوات حكمهم ألمظلمة.
فحذارأن يفتح هكذا باب, أمام ثعالب غابة ألسياسة ألعارفة بدهاليزها, ألخبيرة بتحقيق ألغايات ألدنيئة بطرق خبيثة.

معلوم أن ألمهمة صعبة, خصوصاً تحت سقف مطالب ألكتل ألسياسة ألمرتفع, ألذي أمرت ألمرجعية بخفضه, و مع ألسباق ألحاصل نحو ألحقائب ألوزارية, ألا أن ما يهون ألأمر, ألمقبولية و ألتأييد ألواسعين, ألذين حصل عليهم ألعبادي و لم يحصل عليهم من سبقه, لذلك لا نأمل له سوى ألنجاح, لأجل ألعراق, و لأجل ألا تخيب آمال ألشعب ألمعلقة منذ عام 2003.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك