إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان, قاعدة لم يتبعها رئيس ألوزراء ألسابق, ألسيد نوري ألمالكي و أتباعه, أثناء فترة أقترانهم بألسلطة, فرغم ألمرارة ألتي سببها حكمهم للشعب ألعراقي, آلت أنفسهم ألا تترك ألحكم, دون أن تسبب مزيد من ألتشنجات, و أضطرابات و توتر على ألساحة ألسياسية, و برغم أدعائهم أنهم أنسحبوا سلمياً, ألواقع يثبت عكس ذلك.
فمن قصورهم ألتي تسرح بها ألجمال, دون أن تحوي من ألشرف ما يملأ جرّة, تنطلق تهديداتهم, نحو صرايف ألشعب ألتي تملك ما يكفي من ألشرف لمليء قصورهم, (إما ألولاية ألثالثة أو ألدم), حسب ما نطقت به مريم ألريس و ألرفيق علي ألشلاه, و قبلهم رئيس ألوزراء نفسه.
فمن جملة ألوقائع ألمرة ألتي جعلوا ألشعب يمر بها, ليسجلها ألتاريخ في صفحتهم ألسوداء, وضعوا نقطة ألنهاية بواقع نتن, تباً للشعب ألمهم ألبقاء في ألسلطة, لا أعلم أن كانوا يظنون أن تملكهم للكراسي, يعني أنهم قد ملكوا ألشعب.
حتى و أن ظنوا أنهم قد ملكوا ألشعب, بصيغة ألرقيق أو ألعبيد ألمملوكين, فهل هذا يحل لهم قتله ؟ هل يحل لهم أن يهددوا بفتح أبواب ألجحيم ؟ أن يغرقوه ببحر ألدماء ؟ أن يستخدموا جيشه ضده ؟
و مع سوء ألخاتمة ألتي أختارها ألمالكي و أعوانه, لأنهاء فترة حكمهم, يأتي شعور ألعراقيين بأنهم سأموا, من حكومات تأتي تخرب تهدد و ترحل, لا سيما حين تصدر مثل هذه ألإسائات بحقهم من أفواه عاهرة و رفيق بعثي سابق.
فما آن ألأوان لأن نضع حداً للرعونة ألتي يوجه بها بعض أفراد ألحكومة كلامهم نحو ألشعب ؟ أما آن ألأوان أن نجعل أحدهم عبرة لمن أعتبر ؟ حتى لا يتجرأ ألآخر بألتطاول على ألعراقيين و تهديدهم ؟ ليعلم كل من سيجلس على كرسي ألحكم, أنه لا يستطيع أن يأتي و يتصرف بكل ما تمليه عليه نفسه, و ألتفوه بأي كلام يدور في خاطره, حتى و أن كان (كلام كَهاوي), ثم يرحل بكل بساطة.
و لكل من يظن نفسه, أنه مهما قال في تصريحات أو خطابات, أمام شاشات ألفضائيات, فأن كلامه درر و يفحم ألمقابل.
تذكر مقولة أمير ألمؤمنين (عليه ألسلام) إمام ألبلاغة :
((ليت رقبتي كرقبة ألبعير, كي أزن ألكلام قبل ألنطق به))
https://telegram.me/buratha