المقالات

قنوات اعلامية ومنها الميادين تنتفض لقتلى الايزديين و"المسيحيين" دون الشيعة

1530 03:56:00 2014-08-17

انتفض العالم باسره لعدة عشرات من قتلى الايزيديين ومثلها من المسيحيين وهو عدد يقارب ضحايا تفجير واحد في مدينة بغداد او حلة او طوزخورماتو من الشيعة ..

العالم ينتفض ايضا للكورد بعد ان اقتربت داعش من حدود اربيل وهددت باجتياحها فلم يكن من الغرب وامريكا الا القيام بحملة اعلامية وسياسية لتبرير ما ستقدم عليه من قصف لمواقع داعش وارسال الاسلحة لكوردستان .

ولكن هذا العالم كان قد خرس ولم ينبت ببنت شفة عندما اجتاحت داعش الموصل واحتلت تلعفر وسيطرت على بلدات وقرى التركمان الشيعة وذبحت الالاف وهجرت المئات الالاف من سكانها واقتربت من بغداد وهددت النجف الاشرف وكربلاء المقدسة واطلقت شعار "كلمتنا نقولها في النجف "! ولم يكتفوا بذلك بل اعدموا المئات من طلبة القاعدة الجوية من الشيعة بعد فرز السنة في تكريت وساقوا زرافات زرافات منهم نحو حتوفهم بتلك الطرق الوحشية التي تناقلت مشاهدها المروعة مواقع التواصل الاجتماعي واستغلتها وسائل الاعلام المختلفة للتعاطف مع الايزيديين والمسيحيين وتجييش الرأي العالم العالمي لمعركة الاستخبارات العالمية ضد داعش ولتبرير اي تدخل العسكري تحت اي فصل من فصول مجلس الامن وخاصة الفصل السابع في العراق لصالح مكون معين او مكونين وليس لصالح كل العراق .

والاغرب من ذلك ان القنوات العربية المحسوبة على محور الممانعة وتحديدا الميادين انساقت خلف هذا الغزو الاعلامي وبدأت تمارس دورا اعلاميا غير منصفا مستغلة مشاهد قتل المئات من الشيعة الذي قتلوا على ايدي المجرمين الدواعش وخاصة مشهد قتلى قاعدة سبايكر وحالات الاعدام الجماعية التي كانوا يقومون بها في المزارع او في الصحاري او على ضفاف الانهر .

وعندما يتم نشر تقارير حول ما تفعله داعش بحق المسيحيين او الايزديين لم تجد الميادين وغير الميادين تقريرا مصور للتعاطف مع هذا المكونين ولا حتى مع المكون السني سوى صور مشاهد قتلى وشهداء الشيعة لتبرير جرائم داعش ضد تلك المكونات دون ذكر الشيعة واسمهم والاشارة الى ان تلك المشاهد المروعة هي للشيعة دون غيرهم .

لقد كنا نتابع باستمرار ما تبثه قناة الميادين وغيرها من القنوات العربية وخاصة تلك المحسوبة على محور الممانعة حول جرائم داعش في العراق وكانت حصة المظلومية الاكبر تعطى للمكون الايزدي والمسيحي ثم السني اما الشيعي فكانت حصتهم التجاهل والتهميش واستغلال ضحاياهم لتحقيق مكاسب لبقية المكونات .
واليوم امريكا والغرب تتدخل لصالح تلك المكونات وتعد الكورد بالتسليح وقد اقدمت دول عدة غربية بارسال السلاح الى كردستان لمساعدتها في مواجهة داعش ولم يحصل مثل هذا الامر لما وصلت داعش على مشارف بغداد واحتلت تكريت وتقدمت نحو ديالي واحتلال مناطق شاسعة من العراق .

لماذا دوما الشيعي دمه رخيص ولا قيمة له في معادلة الصراع بل ويستغل لصالح اجندة الاخرين ومشاريعهم فيما يظل الشيعي مهمشا يتجاهل حقوقه الاخرون ومنهم الاقربون والذين هم اولى بذكر معروف الشيعي !
فلماذا تجاهلت قناة الميادين ومازالت تتجاهل ما تعرض ويتعرض له شيعة العراق وخاصة الشيعة التركمان من قتل وابادة جماعية على ايدي الدواعش وحواضنهم وتتفادى ذكر مظلومية هذا المكون الذي يتعامل معه الاعلام العربي والاجنبي بطريقة مغايرة تعلوها نبرة الطائفية والعنصرية ؟

هذا التعاطي الظالم مع مظلومية الشيعة في العراق وتجاهل ما يتعرضون له من مذابح وتطهير طائفي وتشريد وتهجير من مناطقهم يثير الاسى والحيرة ويكشف الخلل في ضمير المجتمع الدولي الذي يعلم ان اكثر من 90 من ضحايا الارهاب الوهابي الداعشي البعثي هم من الشيعة وهذه النسبة العالية لم تكفي لتحرك ذلك الضمير من اجل الانتصار للمظلوم وانصافه .

اين يكمن الخلل في مثل هذا الظلم المجحف بحق الشيعة ومظلوميتهم وبحق شهداءهم وضحاياهم واستغلال دماءهم وتضحياتهم ومشاهد القتل والذبح والتشريد وكل عمليات الارهاب ضدهم من اجل تحقيق مكاسب لغيرهم بل وحتى رفع شأن من لا شأن له في معادلة الصراع وفي خضم كل تلك المذابح التي حدثت وتحدث للشيعة في العراق ؟
نترك الجواب لساسة الشيعة فهم ادرى به من غيرهم !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمارحسن
2014-08-17
قناة الميادين معتدلة مؤيدة للمقاومة الاسلامية ومجرد ذكرها لمظالم البغض لايثبت انحيازها فاثبات شيء لا ينفي ما عداه
ابو حقي
2014-08-17
انتفض العالم باسره للاخوة الكرد واليزيدين بقيادة امريكا ، اما الشيعي فلا ينتفض له ، لانه لا يحسن التعامل مع امريكا وهي التي انقذته من حكم الطاغية صدام . على الشيعة ان يفهموا لو لا امريكا لما ظهر صوتهم وكثرت مناسباتهم الدينية.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك