منذ أعلان تكليف ألدكتور حيدر ألعبادي, بتشكيل ألحكومة من قبل رئيس ألجمهورية ألسيد فؤاد معصوم, جن جنون أنصار ألمالكي, ليبدوا ردود أفعال أقرب إلى ألجنون و ألهستيريا, و يملؤوا مواقع ألتواصل ألأجتماعي, غضباً و حزناً و تطاولاً على جميع ألمعارضين, دون أستثناء
و كأن ألمالكي ألسيد ألمطاع, و ألحاكم ألمطلق, و رمز ألعراق ألشامخ, و روح ألوطن, و ماذا سنطلق عليه بعد؟ سيف ألعرب؟
فمن يتابع مواقع ألتواصل ألأجتماعي, و يحلل ردود ألأفعال ألتي صدرت من أنصار ألمالكي, يصل إلى نتيجة يظن فيها أنهم يتكلمون عن شخص أستثنائي, فلو لم يكونوا يظنون أنهم يتكلمون عن شخص غير أعتيادي, لما بدر منهم كل هذا ألتهويل و كأنها فعلا مصيبه, لما قامت ألعقليات ألبلهاء بتركيب تلك ألصور, و نشرها بين أنصاره و محبيه, ألمالكي بجانب صورة شخصية ألمختار في ألمسلسل ألمعروف, ثم صورة ألشخصيه مقتولاً, و عبارة (تكرر ألمشهد), أي تفكير أحمق يتهم ألأغلبية ألساحقه, من أبناء ألشعب ألمعارضين للمالكي, بخيانة مختار ألعصر, و كأنهم هم ألفئة ألقليلة على حق, و كل من سواهم باطل, متبعين بذلك خطى جرذان داعش, و ألأخوان (ألمجرمين) ألمسلمين, في طريقتهم بفرض رأيهم, (أما أن تؤمن بعقيدتنا أو نتهمك بألكفر), و لم يتوقف تطاولهم على أبناء ألشعب ألمعارضين فحسب, بل في صور أخرى جمعوا ألسيد عمار أدامه ألله و ألسيد مقتدى ألصدر و بعض ألقاده ألسياسيين, بقادة داعش و حكام ألوهابيه, تحت عبارة متآمرين ضد ألمالكي, و تجاوزات أخرى كثيرة طالت ألمرجعية ألرشيدة, كون لها يد في أسقاط صنمهم, فأريد أن أسألهم أي مشهد يتكرر؟ ألمالكي_ألمختار ألذي خانه ألجميع؟ أم ألمالكي_صدام ألمقبور ألذي تهجمتم على ألمرجعية و أبنائها ألحق لأجله؟ أليست ألمرجعية أولى بألطاعة من ألمالكي؟ أليست ألمرجعيه هي صمام ألأمان و ألمالكي باب ألأزمات؟ و فقط لأذكركم مرجعيتكم ألمتمثلة بألسيد علي ألسيستاني أدام ألله ظله, رشحت لجائزة نوبل للسلام, تتخلون عنها لمن لم يجلب سوى ألدمار للعراق.
فمتى تتعلمون ألدرس؟ ألم يكفيكم صدام واحد لتصنعوا ألثاني؟ أم أنكم لا تتخلون عن أي صاحب كرسي حتى يسقطه ألأمريكان؟ لتجعلوهم بذلك سادة عليكم في قيادتهم لآرائكم؟ فأكاد أجزم بذلك أن ألفئة ألغالبة منكم, هم من كانوا يصفقون للمقبور ألأسبق, معلنين ألولاء للكرسي بغض ألنظر عمن يتربع عليه.
كفاكم ولاءً للشخوص, فأنتم أبناء ألعراق, ولا أحد كائن من يكون, يستطيع أن يتدعي أنه ألعراق, لذلك يجب ألولاء للعراق لا غير, و أن توجب ألولاء لشخص, فيجب أن يكون شخص قادر فعلاً على قيادة ألعراق و العراقيين, نحو ألافضل لا نحو ألأسفل, حتى لا نكون عبارة عن مجتمع, يمكن تعريفه بأستعارة من مقولة غاندي و مع تعديل بسيط, (كثيرون حول ألمناصب, و أكثر حول أصحاب ألمناصب, و ألك ألله يا عراق) .. تحية طيبة
https://telegram.me/buratha