قبل فترة ربعد ان تصاعد دور نسور القوات الجوية في الحاق الهزائم والخسائر بالدواعش وحواضنهم الارهابية ووقف تقدمهم في عدد من القواطع في محافظات الشمال والوسط نشرت المجاميع الداعشية بيانا دعت فيه "مجلس الامن" - اضحكوا - الى فرض حظر جوي للطيران العراقي لانه مدعوم من ايران ونظام الاسد ويخشى ان يقوم بقصف كيماوي لمناطق مدنية!!
البيان اصدر داعش باسم "الحراك الشعبي"! وجاء فيه :
((دعا الحراك الشعبي في العراق مجلس الامن الدولي بفرض حظر على الطيران الحكومي المدعوم من ايران ونظام الاسد يمتد بين خطي اثنين وثلاثين وسبعة وثلاثين لمنع الطائرات من قصف المناطق بمواد كيميائية كما استخدمها من قبل النظام السوري بحق السوريين العزل.
وحذر الحراك في تصريح صحفي من ان الحكومة ستلجا الى استخدام السلاح الكيمائي في قصف بعض المناطق واتهام الثوار بذلك، واستدل على ذلك من خلال مانقلته الحكومة العراقية الى الامم المتحدة عن سيطرة المسلحين على مواد كيمائية في جامعة الموصل وهو امر لاصحة له ولا يعدو كونه خطوة استباقية لاستهداف الشعب العراقي واتهام الثوار بذلك.))!
بيان تمت صياغته بعناية وفي غرف داعشية مظلمة تناسب ذوق الرأي العام العالمي والهدف واضح من مثل هذا البيان هو تنفيذ الشق الثاني من المؤامرة التي تقف خلفها تركيا والسعودية واسرائيل وبعض الدول الاوروبية وعلى رأسها فرنسا التي كانت لها مواقف عدائية لاغلبية الشعب العراقي في زمن صدام وعبر الدعم اللامحدود الذي كانت تقدمه عسكريا وسياسيا واعلاميا لنظام البعث واجرامه بحق ابناء الاغلبة المظومية ..والشق الثاني هو تحييد القوة الجوية او باالاحرى نزع الانياب من نسور الجو لصالح مشروع داعش الارهابي ،
واليوم بعد غزوة مغول العصر الدواعش على شمال العراق وتحديدا الموصل وتسارع المرجعية الشريفة باصدار فتواها التاريخية بالجهاد الكفائى لمواجهة العدوان الموعوم دوليا وبروز دور الطيران الحربي وبدعم من دول صديقة مثل الجمهورية الاسلامية في ايران وروسيا البوتينية وما ترتب على ذلك من دخول الطيران الحربي بقوة في معركة التصدي لداعش وحلفاءها وحسم المعارك في جبهات عديدة لصالح الدولة العراقية والشعب العراقي ، ظهرت اصوات نشاز في بعض الدول الاوربية وبتحريض انظمة عربية معينة بمنع طائرات من عبور الاجواء العراقية معللة بانها غير امنة وكانت دولة الامارات من الاولى تلك الدول ثم تبعتها فرنسا وهولندا من دون اي مبرر مقنع سوى انهم ساقوا حادثة اسقاط الطائرة الماليزية في الاجواء الاوكرانية من قبل جهات مجهولة لتمرير مخطط يتماشى في المدى البعيد مع مشروع داعش ودورها التدميري في العراق .
بعض المصادر الخاصة تحدثت عن ان خطوة شركات الطيران العربية والاوروبية بعدم استخدام المجال الجوي العراقي في رحلاتها تصب في النهاية لصالح الاجندة الداعشية وان هناك تماهي عربي وغربي واسرائيلي مع دعوات داعش بفرض حظر جوي على العراق وقواته الجوية لهدف بعيد وقد يقترب من اجل تمكين الدولة الداعشية الصهيونية وللمضي في مخططها الاجرامي ضد ابناء العراق وخاصة الشيعة كون ان المستهدف الاول والاخير من الهجمة الداعشية هم الشيعة بالدرجة الاولى اما اتباع الديانة المسيحية فان استهدافهم له معنى واحد تجلى اخيرا في قبول فرنسا باستقبال المسيحيين كلاجئين على اراضيها وهذا يعني ان فرنسا وبعض الدول الاروبية متورطة في مشروع داعش وان تهجير المسيحيين هدفه تصعيد الوضع الامني في العراق وتحييد المسيحيين بل التضحية بهم من خلال تدمير كنائسهم وبناهم التحتية واقتلاع كل ما قد يعيدهم الى جذورهم بقصد خلق جبهة مواجهة واحدة فيها طرفان الاول الشيعة المسلمون والطرف الاخر هو داعش وحواضنها وكل من يدور في فلك هذه العصابات الاجرامية وبالطبع المؤامرة لا تخلوا من ضرب للوجود المسيحي في الشرق وبتواطؤ اوروبي تتقدمهم فرنسا .
وهنا يطرح السؤال نفسه وبقوة :
ما هي رمزية امتناع بعض شركات الطيران الاوروبية والعربية من تحليق طائراتها في الاجواء العراقية رغم ان مناطق الجنوب وشرق العراق وحتى شماله الكوردي يحظى بامن والسيطرة الكاملة للدولة على الاجواء؟
رمزيته انها تهيئ الاجواء لتنفيذ مشروع لطالما انتظروا تحقيقه والمتمثل في تمكين الوحوش البشرية على رقاب الشعوب عبر داعش والطائفيين وازالة كل خطوط الحمراء دون التفكير بابعاد هذا العمل الاجرامي الذي لن يسلم منه حتى الاوروبيون انفسهم ويشترك في هذا المخطط دول طائفية في المنطقة وتتجلى فيه اصابع اسرائيل التي ترى في مثل هذا المشروع الحلم لبقاء كيانها مع توجه واضح نحو مشروع التقسيم الذي يراد منه نزع مناطق القوة من ايدي الشيعة وحرمانهم من العاصمة بغداد وحتى من بعض المدن المقدسة بهدف خلق حرب طائفية تتخل فيها دول من اجل استنزافها
https://telegram.me/buratha