بمناسبة ايقاد الشمعة الحادية عشر لانطلاقة قناة الفيحاء الفضائية نقدم لها التهاني والتبريكات ونتمنى لها المزيد من التألق والنجاح ، ونحن نشاركها الفرحة بهذه المناسبة نقف قليلا لنبدي رأينا المتواضع ، بعد التغيير السياسي كانت من أوائل الفضائيات العراقية واجمل مافيها استقلاليتها فهي غير تابعة وغير مدعومة من الدول الخارجية او الاحزاب السياسية مما يجعلها قريبة من العراقيين اكثر من غيرها وهذا اهم اسباب نجاحها ، كما ان قربها من العراقيين يجعلها تشعر بآلامهم فتدافع عنهم بقوة ، فكانت ومازالت فضائية مجاهدة وقد تحملت الكثير وبسبب مواقفها الوطنية فقد تم غلقها عندما كانت تبث من دبي الامارات بسبب محاربتها الارهاب وكشف الدول الداعمة للارهاب وفضح زيف شعاراتهم ، وحوربت بسبب مواقفها الشجاعة التي تعبر عن الضمير الحي المطالب بحقوق المواطنين ، فتجدها دائما تطالب بتوفير الخدمات ورفع المظلومية عن المواطن بسبب تلكؤ او فساد في هذه المؤسسة او تلك .
شعارها حرية الرأي ومسؤولية الموقف وهذا دليل على انها تسير على نهج حرية التعبير ولا تنحاز لهذا الفكر او ذاك ، فترى فيها العلماني اليساري والليبرالي والاسلامي المعتدل والاسلامي المتشدد ومن جميع المذاهب الدينية والفكرية ، ودائما تدافع عن الحرية الشخصية للفرد والجماعة فكانت السد المنيع امام العصابات المتطرفة التي حاربت الحريات ، وهذا دليل واضح على عدم انحيازها لأي فكر او معتقد ، بل انها تنحاز لحرية وكرامة المواطن فقط لا غير مهما كان معتقده او فكره وهذا واضح .
اما من الناحية الثقافية فهي السباقية في هذا المجال فالأدباء والشعراء والفنانين يجدون المساحة الواسعة في هذه الفضائية التي عودت جمهورها على عرض المهرجانات والنشاطات الثقافية ، كما ان مسؤولية الموقف كان وما زال قولا وفعلا فهي تطالب بحقوق المواطن وتدافع عن حقه وحريته ، كم طالبت ومازالت تطالب باعدام الارهابيين محاسبة المفسدين ، فاصبحت بحق قناة وطنية بسبب المواقف المسؤولة التي جعلتها تتمتع بشهرة واسعة ولها جمهور واسع بسبب الثقة التي زرعتها لدى المشاهد لانها اعتمدت مبدأ الشفافية والحيادية واحترام الرأي .
https://telegram.me/buratha