نشر موقع ايلاف المقرب من المؤسسات الامنية في الخليج تقرير فيه الكثير من الاكاذيب وتجني على الشيعة وقد استغل صاحب التقرير ما نشرته بعض الوكالات الاجنبية حول مزاعم ان الشيعة وداعش يتبادلون سحل الجثث دون اي دليل سوى محاولة يائسة ضمن المحاولات الحثيثة التي تستهدف الضحية دون الجلاد وتبرأة واضحة لمكون يمثل الاقلية في العراق وله الدورالكبير في توفير الحواضن الامنة لداعش وتحويل مدنهم ومناطقهم الى اوكار حاضنة لكل الارهابيين العرب والمسلمين المتطرفين والواضح من التقرير ان صاحبه ومن يقف خلفه يسعى لوضع الشيعة وداعش في صف واحد وفي المقابل يبعد اي شبهة عن المتطرفين السنة والسلفيين الذين يشكلون العمق والمخزون البشري لداعش في تنفيذ الجرائم واعمال الارهاب بحق الشيعة
وقد ارتأينا كتابة الرد كما هو العادة على بعض الاراجيف والاكاذيب الا ان القائمين على الموقع وبحكم معرفتهم بحقيقة داعش ومن اي مدرسة قد تخرجوا لم يعجبهم الرد حيث امتنعواعن النشر رغم نشرهم اكثر من 35 تعليق ورد ولكن ضمن انتقائية واضحة تخدم سياستهم الاعلامية القائمة على تحوير الحقائق ولي عنقها .
التقرير تجدونه على هذا الرابط
http://www.elaph.com/Web/News/2014/7/926900.html
وهذا هو الرد الذي لم ينشر والذي لم يخالف اي من شروط النشر :
----------------
كيف يمكن المقارنة بين الضحية والجلاد .. قطع الرؤوس واكل القلوب والاكباد وحرق الجثة هي سنة تاريخية ورثها المتطروفون في الجماعات الاسلامية السلفية من التاريخ الاسلامي الاموي الذي اشتهر بمثل هذه الظاهرة واستهلوها بحادثة كربلاء المعروفة حيث قتلوا ابن بنت نبيهم واصحابه وأهل بيته وقطعوا رؤوسهم وحملوها على الاسنة والرماح وطافوا بها البلدان وكان لاحد الرهبان شرف استضافة الرأس ليلة واحدة في احدالاديرة التي نزل فيها المجرمون حيث طلب منهم مترجيا بعد ان دفع لهم مبلغا كبيرا من المال ان يبقى رأس ابن بنت نبي الاسلام لديه حتى الصباح فقبلوا فقام هذ االراهب الشريف والذي يساوي في قيمته كل مشايخ التكفير والذبح بتنظيف الرأس ومخاطبته ولم يشرق الصباح الا يعلن هذا الراهب اسلامه ولكن ليس كاسلام بني امية بل الاسلام السمح والاخلاق والاصلاح الذي حمله صاحب ذلك الرأس المقطوع وجده .. ولما اصبحوا اخذو الرأس وبقية الرؤس وطافوا بها الموصل حتى نزلوا الشام في حضرة الطاغية الاموي ووضعوها امامهم ولم يشأ هذا الطاغية ان يرى رأس ابن بنت نبي الاسلام دون ان يبرز حقده على البيت النبوي وينفث سمومه وما كان يحمله من ضغينة جاهلية على رسول الرحمة واهل بيته حيث انشد وهو يحرك بعصاه ثنايا الرأس المقطوع لحسين ابن علي قائلا: ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل
قد قتلنا القوم من ساداتهم وعدلناه ببدر فاعتدل
لست من خندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل
فهل هناك اوضح من هذا الموقف وهذه الفضيحة المدوية للبيت الاموي الذي يفتخر خليفتهم في ذلك الوقت بانه قتل الحسين انتقاما من رسول الاسلام الذي سلب منهم حكم الجاهلية وهزمهم في معركة بدر ..
اذا فلا تتعجوا ان يكون هذه العصابة التي سميت نفسها داعش ن تكون من ذات المدرسة الارهابية التي سنت سنة قطع الرؤوس ولعل في هول ما فعلوه في حقل الشاعر السوري من قطع رؤوس المئات من الضحايا وفي مقر الـ17 في الرقة حيث علقوا الرؤوس بالعشرات على اعمدة اسوار الحديقة العامة للمقر خير دليل على اجرام هذه العصابة والمدرسة التي تخرجت منها ..
لذلك نستغرب من هذه المقارنة غير العادلة بين ما تقوم به هذه الفئة الباغية الارهابية وبين من يدافعون عن شرفهم وارضهم وعرضهم في وجه الاغراب الاعراب حيث مقارنة فيها ظلم للضحية ومساواته مع الجلاد الذي اشتهر عالميا بمثل هذ ه الافعال القذرة وهي مدفوعة بدعم خارجي اقليمي خاصة وانهم دخلوا الموصل عبر الاراضي التركية وانطلقوا منها ومن جهة سورية ..
اما ما ذكر في التقرير عن ما يسمى بميليشيات قامت بتعليق جثث داعش في بعقوبة هي في الحقيقة الامر جثث لابناء المدينة قتلهم الداعشيون ولما هربوا على وقع ضربات الابطال من ابناء العراق دخل الاعلاميون المدينة ومن اجل اجندة معروفة الصقوها بهم والحال ان هذه الافعال قد اشتهر بها القاعدة والداعش وكل العصابات التي تنتمي للمدرسة السلفية الوهابية التي استوحت افعالها من المدرسة الاموية .
حسن الراشد
https://telegram.me/buratha