المجلس الاعلى ومنذ اختط لمساره منهج الوضوح والاعتدال،لم يتاثر بالاعيب السياسة وخدعها وغدرها ومكرها ونفاقها والتي درج عليها الاخرون مبررين سلوكهم النفاقي المخادع الغادر بانه دهاء وظل على ثوابته الرصينة متماسكا برغم ماتقتضيه بعض المواقف التي تضعه امام خيارين : التخلي المؤقت عن الثوابت لكسب المعركة ، او التضحية حتى بالاستحقاق احيانا. فكان خياره الثاني على طول خط التنافس السياسي .وامتدادا لهذا النهج لم تعرف ادبيات المجلس اسلوب الاساءة و التخوين و التسقيط والنيل من الاخرين،والقاء التهم جزافا وغيرها من الاساليب المبتذلة التي تلجأ اليها اكثر الحركات والاحزاب مستعينة بنكرات من (كتاب العرائض ) الطارئين على حقل الصحافة والاعلام النظيف والذين لا يجيدون غير لغة التشهير والتنابز التي درج عليها اولاد الشوارع المتشردين .
ويبدو ان بعض الاخوة الاعداء استمرؤوا اسلوب النيل من المجلس الاعلى وكتلة المواطن فاطلقوا كلابهم المسعورة للنباح ليلا ونهارا ، متوهمين انهم بذلك التطاول سيجرون المجلس الاعلى الى اتباع الاسلوب ذاته او على الاقل تشويه صورته الناصعة امام جماهيره ومؤازريه من خلال قلب الحقائق والصاق التهم وسوق الاكاذيب .آخر ما طلع علينا به زمرة من اولئك النباحين ان المجلس الاعلى فرط بالاخ هادي العامري ورحب بانظمام الاخ محمد الطائي !. وان عمار الحكيم يحسد الاخرين وينافسهم ويعمل على افشالهم !.ولا ندري اية علاقة بين الموضوعين ؟فالمجلس الاعلى كان ولم يزل فاتحا ابوابه لمن يختار الانسحاب والعمل بصفة مستقلة او الانضمام الى اية كتلة اوحزب آخر وفي الوقت ذاته مرحبا بمن اراد الدخول والانضمام للعمل المشترك لمافيه مصلحة العراق وخدمة شعبه فاي ضير في ذلك واي تفريط ؟!!. ثم ما الذي ينقص الحكيم الذي يحظى بكل ارث اسرة الحكيم المجاهدة ويلقى مقبولية منقطعة النظير عند جميع اطياف الشعب العراقي وفي مقدمتهم الطبقة السياسية كي يحسد الاخرين او ينافسهم او يعمل على افشالهم ؟ .
ان الظرف الراهن الذي يمر به العراق وشعبه المذبوح يمنعنا من تقليب المواجع، ونكئ الجراح، وفضح العاقين ،وتسمية الاشياء بمسمياتها ،قبل ان يمنعنا الخوف والحرص على وحدة الصف الشيعي المستهدف من ذلك .
وان عدتم عدنا ولا يحيق المكر السيئ الا باهله.
https://telegram.me/buratha