للوهلة الاولى قد يكون من صنع الخيال رفض نظرية ان السيد المالكي متواطأ مع داعش وان التراجع على مختلف جبهات القتال سببه قوة الخصم وجهوزيته والحواضن التي تدعمه ..
وقد لا يصدق العقل ان حجم التطوع وقوة الاندفاع لدي شرائح المجتمع العراق لقتال داعش وادواتها والمتحالفين معها كان من المفترض ان يكون كفيل بدحر الدواعش والحاق اكبر هزيمة بهم ليس فقط في العراق بل في عموم المنطقة لان داعش ليس بتلك القوة ولا الغول الذي لا يقهر كما يحاول تصويره لنا الاعلام المدجن الخبيث .. ولكن وبعد التمعن والتدقيق والدراسة التي اجرتها المجاميع المقاتلة الشريفة والمخلصة واراء مجمومة من الخبراء الميدانيين واهل العلم تبين ان هناك عقبة كبيرة تحول دون دحر داعش واستئصال هذا السرطان الخبيث وهذه العقبة تمثل لب المشلكلة في ساحات القتال والسبب في سقوط العدد الكبير من المتطوعين الشرفاء في كمائن الدواعش والطائفيين الحاقدين وعجز العسكريين من حسم المعركة ضد داعش .
القرار العسكري مازال تتحكم به الاهواء والتجاذبات السياسية لحد الخيانة وبيع المقاتلين للدواعش او تركهم ليلاقوا مصيرهم بوحشية بالغة لا يستسيغها العقل ولا يقبل لها المنطق ويرفضه الضمير ..
لا ينكر احدا دور الطيران في سحق الدواعش والحاق الخسائر الجسيمة بهم ولا ينكر احد دور المدفعية الثقيلة في تدمير اوكار المجرمين والارهابيين على رؤوسهم ولا ينكر احد ان الجبهات ليست خالية من المقاتلين ولا ينقصها العنصر البشري الذي يزخر به العراق وساحات قتاله جنوبا وشمالا ولكن لو عرف السبب لاصيب الجميع بالذهول لهول الاستخفاف الذي يجري بحق دماء العراقيين والمقاتلين والمتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية الرشيدة للالتحاق بجبهات القتال وخوض غمار الوغى لدحر الدواعش ..
التقارير تتحدث بوجود قرار متعمد يحتفظ لنفسه القائد العام بعدم ايصال الدعم اللوجستي للمقاتلين والمتطوعين ومنع العسكريين والوية المدفعية لتوفير الغطاء الناري للمجاهدين في الصفوف الامامية وفي الجبهات المختلفة حيث ان الجهة الوحيدة المخولة لتوفير هذا الدعم والغطاء هي مكتب رئيس الوزراء وشخصه الذي يوقع على كل القرارات العسكرية وله الحق بمد الجيوش بالاسلحة او حرمانها منها وهو الوحيد الذي يستطيع قطع الامداد العسكري والاسلحة عن المجاهدين والمقاتلين بمختلف تشكيلاتهم ، وتتحدث المصادر ان العراق وجيشه لا ينقصه السلاح بل هناك اسلحة متقدمة توجد لدي الجيش وتأتي تباعا لساحات القتال الا انها فجأة تذهب لجهات مجهولة وبتوقيع من المالكي ولم يعرف اين تذهب بل هناك من يشك ان تكون عناصر لداعش تتحرك بصمت في بعض المفاصل المهمة في الجسم العسكري وهي تعلم تفاصيل الخطط العسكرية بحيث تمكنها حتى من الاستيلاء على الاسلحة وتحويلها لجهات مجهولة يتبين لاحقا انها ذهبت لداعش!!
المصادر تتحدث ان المالكي هو االطرف الوحيد المخول بتحويل الاسلحة للجهة التي يستسيغها وان قراره لا يعتمد على المهنية و لا على الخبرة العسكرية وانما يستند الى مجموعة تقارير حزبية وكيدية عدى ان حزبه الفاسد الذي له دور في صياغته الا ان لشخصه ومصالحه الدور الاكبر في تحديد ذلك ..
فالمجاميع المجاهدة والمقاتلة التي تشكلت بعد نداء المرجعية الرشيدة هي التي تلعب الدور الكبير في التشكيلات العسكرية غير النظامية التي تنظم صفوفها بتراتبي وانسيابي مذهل حقق الكثير من الانجازات واوقف تقدم الدواعش والحاق خسائر جسيمة بهم دون نكران دور الطيران الاسنادي الذي يحاول الابتعاد عن التجاذبات والقيام بدوره القتالي في سحق داعش الا ان الجسم العسكري للجيش مازال كما هو لم يتغير والفساد الاداري ينخر فيه وان المالكي هو المشكلة وهو السبب في ذلك ويخشى ان يكون هناك تعمد من قبله لترك الساحة لتمدد الدواعش واستغلال ذلك لتجاذبات حزبية واخرى كيدية نكاية بخصومه الشيعة وان ادى لسيطرة الدواعش على مناطق جديدة كما يحصل في الوقت الراهن ودون تمكن الجيش من تحقيق تقدم على الارض بفعل قرارارت المالكي الغامضة التي لا يشك بعض المصادر من تأثير داعشي فيها ..
والملاحظ اخيرا هو ان التمثيل والتشكيل السياسي لداعش في حكومة المالكي بدأ بالتحرك علنا لكبح اندفاع الطيران ودور المدفعية وذلك من اجل تمكين الدواعش من التقدم بالسرعة اللازمة والسيطرة على اراضي ومناطق جديدة ولم تكن تصريحات صالح المطلق نائب المالكي في الحكومة ودعوته لوقف القصف الجوي والضرب المدفعي الا ضمن هذا التحرك المشبوه الذي يخشى ان يكون المالكي وادواته قد انصاعوا له املا في تحقيق مكاسب سياسية تبقي المالكي وحزبه في السلطة وبالتالي ابقاء العراق في دوامة الارهاب واستمرار الازمة .
https://telegram.me/buratha