المقالات

مؤتمرلــ"داعش" العراق برعاية ملك الاردن ومباركة امريكية

1545 01:37:53 2014-07-19

حسن الراشد

مؤتمر لدواعش العراق يحضره عتاة القوم ومجرميهم وعلى رأسهم الداعشي الكبير الملاحق امريكيا "عبد الله الجنابي" والماسوني المفضوح حارث الضاري ووكلاء "الخليفة" ابوبكر البغدادي وكبار ضباطه من المنتسبين جديدا لحزب "الخلافة " وبرعاية ملكية اردنية كاملة ومباركة امريكية خافتة لم يكن الهدف كما يدعون انقاذ العراق ومنع التقسيم بل لتكريس خريطة العراق بعد احتلال الموصل والسعي لتوسعة سلطة "الخلافة" نحو الوسط والجنوب بعد سقوط الشمال في ايدي الارهاب الداعشي .

لماذا بالذات المؤتمر من هذا النوع الداعشي والخطير في حجمه ينعقد في عمان عاصمة شرق الاردن ؟ 

ولماذا حظي بموافقة ملك عبدالله ولم يندد به الراعي الامريكي بل باركه بصمته ؟

وماهو الهدف لمثل هذا الموتمر الفريد من نوعه من حيث الحضور والكم والنوع الداعشي ؟

ولكي تتضح خفايا الامور والاجندة التي تسير المتآمرين المؤتمرين في عمان لابد من العودة الى التصريحات التي اطلقها قادة الدواعش في المؤتمر والتي تضع النقاط كثيرا على الحروف وتكشف ماوراء السطور .
تصريحات معظم الحضور تركزت على النيل من المكون العراقي الكبير والهجموم على ايران وتشتيت الانظار باتجاه "ثورة" في "الجنوب والوسط" الكذبة الداعشية البعثية التي ترمي بحجر كبير وعينها على ثروة الجنوب الشيعي !

شعارهم الظاهري التمسك بوحدة العراق وهم اعلنوا قبل انعقاده انهم يجتمعون لمناقشة قضية تقسيم العراق الى ثلاث اقاليم كوردية وسنية وشيعية وانهم مع استقلال كوردستان وانهم مع الكورد اذا اعلنوا قيام دولتهم ، وفي هذا الصدد قال الداعشي البعثي والمعروف بانه احد ابرز ايتام نظام صدام المقبور "سطام كعود" ان "القضية الكوردية لها خصوصية ويجب منحهم حقوقهم كاملة غير منقوص لحد الاستقلال"!
هذا الموقف يناقض ما يظهره المجتمعون للاعلام وفي بيانهم الختامي الذي برفض تقسيم العراق الا اذا افترضنا ان مجاملة الكورد سياسة مرحلية وهي مطلوبة لمواجهة الشيعة .

اما ممثل الدواعش الرسمي والمسؤول الكبير في "حزب البعث العربي الاشتراكي" عبد الصمد الغريري فقد كشف عن امر قد لم يلتفت اليه البعض لطالما بقي غامضا لدي الرأي العام بما يخص حزب "الخلافة" الداعشي الصهيوني وارتباط البعث به بل "البعث داعش وداعش هم البعث" حيث قال :

((الان نسميها الدولة الاسلامية وهي حققت اهداف واعانت الثوار في تحقيق اهدافهم ونحن شبه منسجمين في تحقيق معهم في مواجهة المشروع الايراني الصفوي في العراق ))!

هل يفهم من هذا الكلام ان المؤتمرين والمجتمعين في عمان والذين كما وصفتهم وسائل الاعلام المختلفة يتشكلون من ممثلين لمجالس عسكرية وضباط من النظام السابق ومجموعات مسلحة تشكلت بعد سقوط البعث كعصابات "آلجيش الاسلامي " و"ثورة العشرين" بقيادة البعثي المتدين حارث الضاري بانهم جزء من الجسم الداعشي المهيمن على اغلب المناطق السنية في العراق شمالا وغربا ؟
لعل ذلك هو ما يفيد ويفهم خاصة وان بعض المصادر الصحفية نشرت ما تم تسريبه لها بان هناك دعوات غير معلنة في صفوف الحاضرين للتحالف مع "الدولة الاسلامية" داعش لمواجهة ايران واسقاط العملية السياسية ونظامها ..

ولم يفت هنا امر مهم في الدور الذي لعبه القصر الملكي الاردني في رعاية هذا المؤتمر والمغامرة المكشوفة في التماهي مع اجندة الدواعش والتضحية حتى بالعلاقة التي اقامتها الحكومة الاردنية مع الحكم الجديد في بغداد فسره البعض بمغامرة غير مضمونة تمثلت في حمل الدواعش البعثيون لملك الاردن تطمينات اربيل بتعويض عمان بالنفط "الكوردي " اذا ما اقدمت حكومة بغداد بقطع المساعدات النفطية لعمان وسحبت استثماراتها من دولة شرق الاردن !

كل هذه التوقعات والتحليلات واردة وقائمة ويبقى امر مهم لم يخطر ببال لا ملك الاردن الذي يغامر بمثل هذه الخطوة الجريئة ولا بدواعش البعث المجتمعين بان العراق وخاصة جنوبه ووسطه الشيعي الذين يدعون بوجود "ثورة في محافظاتهما السبع "هو غير العراق الذي يتصورونه وان اول نتائج هذا المؤتمر هو اعلان السيد مقتدى الصدر حفظه الله الحرب على الدواعش وحلفائهم بل مؤسسيهم البعثيين واعتبار ما جرى في المؤتمر خيانة ومنحى طائفي لا يمكن السكوت عليه وهي نقلة نوعية بارزة في استراتيجية الصدريين والدخول مباشرة على خط المواجهة والتعاضد مع الدولة العراقية وقادتها وثاني نتائجه وتداعياته هو استفزاز لطهران التي ارسلت المسؤول الامني الاول لها الى بغداد وهو الادميرال الشمخاني رئىس مجلس الامن القومي الايراني وهو ما يعني التسريع في مشروع الاندماج بين ايران والعراق خاصة والظروف اصبحت اليوم ناضجة اكثر لمثل هذا التحول ولعل سحب السفير العراقي من عمان يشير الى مثل هذا الامر وهذا يعني ان ايران والعراق يصبحان اقوى قوة بشرية ونفطية وعسكرية في المنطقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك