حميد الموسوي
بالرغم من مئات الاعترافات الصريحة التي ادلى بها المقبوض عليهم من ارهابيي القاعدة ،وداعش ،وتشكيلات ارهابية بعثية تحت مسميات دينية ،كجند الصحابة، والنقشبندية ،وجيش عمر، وغيرها ومن بينهم ضابط برتبة عقيد في قوات درع الجزيرة والذين عاثوا بالعراق وشعبه من 2003الى يوم الناس هذا ذبحا وتهجيرا وتخريبا واحتلال مدن .بالرغم من اعترافات هؤلاء امام الملأ بأن تمويلهم سعودي وقطري وتسهيل دخولهم تركي !.وبرغم وجود الاسلحة المثبت عليها شعار درع الجزيرة والسيارات التي تحمل ارقاما سعودية في اوكار الارهابيين وفي الاماكن التي صارت ساحات حرب لهم كما في الرمادي والفلوجة وديالى والموصل وجرف الصخر.
وبرغم اعترافات ارهابيين وزعوا نقودا تحمل صور خليفتهم الجديد المسخ ابو بكر البغدادي بأن هذه العملة تطبع في السعودية !.وبرغم تأكيدات مركز ( سوفان كروب ) الاميركي بأن السعوديين والتونسيين يشكلون غالبية قيادات داعش .وبرغم ايواء تركيا اكثر من 500 جريح من داعش للعلاج في مستشفياتها..برغم ذلك وغيره المئات من الادلة والبراهين القاطعة اصرت السعودية وقطر وتركيا على الانكار ،مثلما تمسك عملاؤها في الداخل بالانكار والدفاع المستميت عنها .حتى جاءت اعترافات ( سنودن ) العميل المنشق عن وكالة الامن القومي الاميركية حيث اعلن ان الولايات المتحدة ومن خلال وكالة الامن القومي تعاونت مع نظيرتها البريطانية ومع الموساد الاسرائيلي لتأسيس تنظيم داعش بحيث يكون قادرا على استقطاب المتطرفين من جميع انحاء لعالم في مكان واحد في عملية يرمز لها ( عش الدبابير )وهي امتداد لخطة بريطانية قديمة هدفها حماية اسرائيل تقضي بانشاء دين شعاراته اسلامية يتكون من مجموعة احكام متطرفة ترفض اي فكر اودين اخر.
وبحسب وثائق سنودن فان الحل الوحيد لحماية الدولة اليهودية يكمن في خلق عدو قريب من حدودها لكن سلاحه موجه نحو الدول العربية و الاسلامية الرافضة لوجوده كما كشفت التسريبات ان البغدادي خضع لدورة مكثفة استمرت عاما كاملا خضع فيها لتدريب عسكري على ايدي عناصر في الموساد الاسرائيلي ،كما خضع لدورات في دروس الدين وفن الخطابة .وبطبيعة الحال ومن دون جدل اوشك ان اميركا وبريطانيا واسرائيل تلعب دور القيادة والادارة والتخطيط والتوجيه وتسند دور التنفيذ لعملائها المخلصين في السعودية وقطر وتركيا ودول عربية وخليجية اخرى .
https://telegram.me/buratha