بقلم : عبود مزهر الكرخي
ولنأتي إلى نقطة مهمة وهي داعش وهي اختصار لدولة العراق والشام والتي خلقت من رحم القاعدة ثم انفصلت عنها والتي خلقت في مخاض أحداث سوريا الدامية وما يحدث فيها من إحداث والتي أصبحت من القوة بحيث أنها لم تعد تعترف بتبعيتها إلى القاعدة في أفغانستان وإلى قائدهم أيمن الظواهري والتي أصبحت من القوة والسعة بحيث أصبحت قوة سلفية وإرهابية لها من القوة المادية واللوجستية ما يفوق الوصف وكل هذا حدث في فترة تعد قصيرة لنشوء هذا التنظيم المجرم والإرهابي ولو أستقرئنا هذا التنظيم ومن هم رؤؤسه لوجدنا أن أغلبهم عراقيين وهم من رجالات نظام البعث المقبور ومن ضباط الحرس الخاص بالصنم هدام ولهم أفكار سلفية وأصولية لينشئوا هذا التنظيم وكالعادة كان دور السعودية مشهود في هذا الأمر في خلق هذا التنظيم مضاف إليهم تركيا وقطر ليكون خنجر يغرس في خاصرة العراق وسوريا وليكون أداة مجرمة في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية وكان كله بتخطيط من الصهاينة ممثلة بإسرائيل ومن اللوبي الصهيوني في أمريكا الداعمة الرئيسية لكل تلك الأجندات في سبيل تقسيم وتفتيت الدول العربية إلى دويلات وخلق خارطة جديدة للوطن العربي الذي بشر به الكثير من القادة الأمريكان في الدوائر الأمريكية المهمة والإستراتيجية وبالتالي تكثيف الهجمة على الإسلام والبدء بإنشاء دولة إسرائيل الموعودة في كتبهم وأهم شيء هو الحفاظ على أمنها ومحاصرة كل القوى التي تحاربها وفي مقدمتهم إيران وحزب الله وكذلك الشيعة والتي تبقى النظرة اليهودية المرتابة لهذا المذهب والذي يمثلون أولاد الأمام علي(ع) والذي يمثل هادم حصونهم وقاتل مرحبهم وأبطالهم والذين يجب أن لا تبقى باقية لهم وإدخالهم في صراعات داخلية فيما بينهم وعدم أنجاح أي تجربة للحكم الشيعي في أي مكان في الأرض.
ومن هنا فأن داعش هي صناعة أمريكية بامتياز تم خلقها من قبل أمريكا والصهاينة وكان الممول لها حكام السعودية وقطر وعربان الخليج وكما فعلوا في ثمانينات القرن الماضي في خلق القاعدة والجهاد ضد الشيوعيون والسوفيت في أفغانستان كان هناك جهاد لثورات الربيع العربي والتي لبسها كل إسلامي سلفي ووهابي ولتصبح بالتالي وبال على شعوبنا ولتصطبغ كل دولنا العربية بلون الدم ولتدخل في صراعات داخلية تمول من قبل خدام بني صهيون حكام السعودية وقطر وكل دول تدخل في هذا الحلف القذر ومن هنا كان لابد من إدخال سوريا في هذه المواجهات الدموية باعتبارها أهم رأس حربة تقلق إسرائيل وكذلك الداعم الأساسي لحزب الله عن طريق إيران ولهذا تم إدخال هذا البلد وشعبه في حرب دموية ولمدة أربع سنين من دون الوصول إلى إي نتيجة تذكر لقوة الجيش السوري والدعم الكبير الذي تتلقاه من الروس وإيران ومن هنا كان لابد من عمل شيء من أجل توسيع هذا الإخطبوط المجرم لداعش ومن لف لفها ولهذا كان العراق أول محطة يجب أن تستهدف وبقرار من حكام السعودية وقطر وعربان الخليج وبأوامر من حكام بني صهيون وكان قبل ذلك أن دخل العراق في أيام دامية كل يوم وفي فوضى كارثية لا يحسد عليها وإدخاله في العنف والأزمات بمساعدة أجندات داخلية وسياسية كلها تعمل في ساحتنا السياسية ومعروفة من قبل الجميع وعندما لاحظوا أن محاولاتهم قد بدأت تذهب أدراج الرياح بعد نجاح الانتخابات وقرار الشعب بالذهاب إلى الانتخابات وممارسة حقه الطبيعي في تقرير مصيره جاءت هذه الصفحة الخطيرة والتي تتمثل بما جرى من أجتياح نينوى وصلاح الدين من قبل داعش وأذناب البعث المجرم ومن لف لفهم بمؤمراة واضحة للعيان قد عرفها الجميع ومن قبل أبسط مواطن عراقي وبتحالف من الأصعدة الثلاث التي ذكرناها في جزئنا الثاني وهي :
الصعيد الأول : الداخلي من سياسي الداخل الصعيد الثاني : الخارجي من عربان الخليج
الصعيد الثالث : الأمريكي والغربي
من أجل أن تتكامل فصول المؤمراة والذين في الداخل معروفين والذين أسميتهم بأخوة داعش ممثلة بالأكراد وفي مقدمتهم مسعود البارزاني الذي أعلنها صراحة بان كركوك قد عادت إلى كردستان وأن المادة (140) قد استكملت ليزور كركوك زيارة الفاتحين لها وهي من ضمن الصفقة التي عقدها هؤلاء أخوة داعش وكذلك إعلان الإقليم السني من قبل الأخوين النجيفين وحتى الوصول لبغداد واحتلالها ليرجع البعث الكافر والمجرم إلى سدة الحكم وعودة العهود الظلامية البائدة والذي كان بمباركة من قبل السعودية وقطر وإسرائيل وحتى بعلم من أميركا والتي كانت تعلم بهذا المخطط ولكن لم يتم أبلاغ الحكومة العراقية بذلك في دلالة واضحة على شراكة ضمنية في هذا المخطط والتحالف القذر والمجرم. ورب يسأل أحد المتفيقهين والذين صدعوا رؤوسنا بمناسبة سقوط الصنم صدام في بوستاتهم في الفيس بوك بالشكر إلى أمريكا لأنها أطاحت بالصنم هدام وتخليص الشعب والعراق من هذا الطاغية مع العلم قد تم الرد عليهم بأنها أطاحت الطاغية صدام كان لمصالح أمريكية وصهيونية عليها كثيرة لا يتسع المجال هنا لسردها ولكن كانوا هؤلاء كانت عليهم غمامة أسمها ماما أمريكا والتي تعني لهم أنها تمثل رائدة الديمقراطية وحقوق الإنسان مع العلم أن الحقيقة هي غير ذلك ولكنهم عموا عيونهم وصموا آذانهم ولم يقبلوا بهذه الحقيقة.
ولنقول لهؤلاء المثقفين ولكل القراء أن داعش والبعث المجرم هم وجهان لعملة واحدة وهم يحملون صفات مشتركة مهمة وهي :
1 ـ أن الأثنين تم صناعتهما في مطابخ( CIA ) الأمريكية فالبعث معروف بارتباطه بأمريكا وأن صدام هو عميل للمخابرات الأمريكية ومن شاء فليراجع كل ماقيل حول ذلك ومن ضمنهم مذكرات خالد أبن جمال عبد الناصر وكذلك داعش هي منظمة خلقت في أمريكا ومن قبل خدامها السعودية وقطر في سبيل مجابهة الحلف الشيعي المتمثل بحزب الله وإيران وسوريا ليدخل معها العراق للحفاظ على أمن إسرائيل..
2 ـ كل الفكرين لداعش والبعث هي أفكار دموية وعنفية تقوم على أساس القتل والذبح على الهوية وهم يحملون نفس الأفكار الدموية والمجرمة.
3 ـ البعث وداعش كل دعمهما يتلقونها من السعودية وقطر وحتى الصهاينة للدلالة على همزة الوصل وعلاقة وثيقة تربط بين هذين التنظيمين المجرمين.
4 ـ لو لاحظنا أن أغلب قادة داعش هم من ضباط العهد الصدامي المباد ومن جلاوزته والذين قد تبنوا الأفكار الأصولية والسلفية لكي يتم أحكام قبضتهم على هذا التنظيم وبالتالي يصبح البعث المجرم وداعش هم فكر واحد قد ولد الواحد من رحم الآخر.
ومن هنا فأن داعش هي صناعة أميركية والدليل على مانقول هو ما صرح به أحد نواب الكونغرس الأمريكي والذي نورده حرفياً بقوله :
"اعترف السيناتور الأمريكي راند بول بتسليح الإدارة الأمريكية لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" مؤكدا أن هذه المساعدات هي سبب تحقيق التنظيم لمكاسب سريعة بالمنطقة مؤخرا.
ونقلت صحيفة إدينلك ديلي التركية تصريحات بول في أحد البرامج بتليفزيون "سي إن إن" الأمريكي والتي أكد فيها أن الإدارة الأمريكية سلحت أنصار "داعش" وهو ما يعتبر تحالفا رسميا مع التنظيم الإرهابي بسوريا. وتابع بول: "نحن نحارب بجانب القاعدة وبجانب "داعش" التي تتقدم الآن في بلدين وليس واحدة"، وأوضح أن الوضع العام متناقض لأن من يريدون أن يواجهوا تقدم داعش بالعراق والتخلص منها هم أنفسهم من يدعموها في حربها بسوريا.
وعلي النقيض دافع بول عن دعم أمريكا لداعش موضحا أنها لا تشكل خطرا كبيرا على الولايات المتحدة لأنهم بالطبع لن يفكروا في إيذاء الولايات المتحدة الأمريكية بينما هم في وسط معاركهم بالدول الأخرى". وهنا مربط الفرس كما يقال فأمريكا لم تنصر حليفها الإستراتيجي العراق وقامت بضرب قواعد داعش في العراق بل التجأ إلى المماطلة وإلى التسويف كعادة الأمريكان وتقديم الدعم بالكلام فقط لأنه في حالة ضرب أمريكا لداعش يعني القيام بإغضاب داعش وبالتالي لجوء هذا التنظيم الإرهابي إلى ضرب المصالح الأمريكية وهذا ما لا تريده أمريكا وأن تعيد سيناريو الحادي عشر من سبتمبر ولهذا أبقت الباب مفتوحاً وبقت علاقات الود قائمة بينهم ولو بالخفاء كم أنه لو لاحظنا منذ أنه منذ أنشاء هذا التنظيم المجرم والذي يدعي أنه يعمل على تأسيس الدولة الإسلامية والعداء للغرب لم يقم بأي ظاهرة معادية لأمريكا والغرب ولم يلجأ إلى ضرب أي مصلحة من مصالح الأمريكان والغرب وحتى الصهاينة بل بالعكس أن جرحاه يتم إسعافهم ومداواتهم في إسرائيل في دليل واضح على قوة العلاقة بينهما ولنقول في الأخير أن المجرم أبو بكر البغدادي قائد التنظيم كان مسجون عند الأمريكان وأطلقوه من أجل محاربة القاعدة عدوهم اللدود وقامت على دعمه مادياً ولوجستياً وهذا ما حصل بالفعل في أنه شق عصا الطاعة عن أيمن الظواهري وقام بتفكيره لتضرب أمريكا بعضهم ببعض في سياسة فرق تسد.
وفي ضوء هذه الهجمة الغادرة والتي كان المخطط لها إسقاط تجربة الحكم الديمقراطي في العراق وهذا ما قام به خير قيام أثيل النجيفي(أبو رغال)بتلسيم نينوى لداعش ومن لف لفهم وكذلك أسامة النجيفي الذي أعلن انهيار الجيش وسقوط الموصل ليكون هو النائب عن داعش في إصدار البيانات لتصل كل التنظيمات المجرمة من داعش والبعث الكافر الى مناطق قريبة من بغداد والذي بتصوري القاصر أن يقوم أسامة النجيفي بإصدار بيان رقم واحد بسقوط بغداد وقيام الحكم الجديد للبعث والسنة وعودة العراق إلى العهود الظلامية في العهد المباد وهذا كله كان في تصوراتهم وأحلامهم الخائبة والذي جرى كل ذلك بتنسيق عالي الدقة من قبل تلك الأصعدة الثلاثة التي ذكرناها آنفاً.
وفي ضوء هذا الوضع الخطير والمتأزم كان هناك قول لمرجعيتنا الرشيدة ممثلة بآية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني(دام الله ظله الوارف) والتي يمثل صمام أمن وأمان العراق والعراقيين ولنظرتها الحكيمة والتي تستطلع كل الأمور بروية ونظرة حكيمة ومستقبلية رشيدة وللحفاظ على وحدة العراق والعراقيين وعدم تقسيمه وللحفاظ على أضرحتنا المقدسة والموالين سارعت بإصدار فتوى الجهاد الكفائي والتي لم تخصص إلى طائفة معينة وهي الشيعة كما حاول البعض من الحاقدين ذر الرماد على العيون بل كانت فتوى لكل العراقيين لتسقط كل ما حاولوا به من غش وتزوير ولأن شمس الحقيقة لا يحجبها غربال الغش والتزوير الذي يحاول بعض من المنافقين ووعاظ السلاطين القيام بذلك.
وهي ليست فتوى طائفية كما يحلو للمخالفين والمغرضين قول ذلك للانتقاص من دور مرجعيتنا الرشيدة بل هي فتوى أعلنت لحماية العراق ومقدساته وهي شملت كل العراقيين بل وحتى بادر الكثير من الأخوان السنة الشرفاء بالتطوع وإعلان حالة الجهاد ليصل الأمر حتى إلى الأخوان الصابئة لعلمهم بأن نار هؤلاء الإرهابيين من داعش ومن لف لفهم هو سيحرق الجميع بدون استثناء والأخبار التي تتوارد إلينا في ماتقوم من انتهاك للحرمات وجرائم لهي خير دليل على ما نقوله. وهنا لابد من انوه من نقطة مهمة وحيوية وهو عن وصف بعض التيارات لمرجعيتنا الرشيدة(دام الله ظلها الشريف)بالحوزة الساكتة وأنهم حوزة ناطقة إلى غير هذه التسميات والتي ما أنزل الله بها من سلطان والتي هي عبارة عن تخاريف يقولها هؤلاء الجهلة لعدم علمهم واقع الأمور وبالعكس هم أسسوا سرايا واستعرضوا ولكن لم يقوموا بعمل لحماية العراق وشعبه ومقدساته بل استعراض للأعلام فقط لا أقل ولا أكثر ولا أدري كيف يفكرون هؤلاء الجهلة هم وقادتهم ولا أدري كيف يتم بناء تحالفاتهم وحتى تصريحاتهم التي تناقض الواحدة الأخرى.
ولنطلع على التحليل السياسي لوكالة نون الخبرية حول فتوى مرجعيتنا الرشيدة وماذا كان موقف أميركا حول هذه الفتوى ولنستجلب للفائدة والذي يعبر عن تحليل صادق ودقيق لموقف أميركا من هذه الفتوى وتقول الوكالة :
"يبدو إن فتوى المرجعية الدينية في النجف الأشرف قد نجحت بإسقاط أجندات البعض في وحل الفشل واللاعودة، فباتوا يتخبطون في تصريحاتهم التي تبين نياتهم السيئة من حيث يعلمون أو لا يعلمون. ومن هؤلاء أصحاب النيات السيئة هو رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، الذي تهجم على فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الاعلى السيد علي السيستاني. وقال ديمبسي في مؤتمر صحافي في البنتاغون، ان تخبط اصاب الادارة الامريكية من دعوة المرجع الأعلى آية الله السيستاني للتطوّع إلى جانب الجيش العراقي، واصفا اياها بانها لم تكن مفيدة، وانها تعقّد الوضع قليلا، مشيرا الى، ان الدعوة للمتطوعين تلقى استجابة . ان كلام ديمبسي يؤكد بان المرجعية أسقطت محاولات أقلمة الوضع العراقي، والتدخل في تشكيل الحكومة، والسعي إلى فرض الشروط على العراقيين، مقابل الدفاع عنهم. إن الهجوم الأول على فتوى المرجع الأعلى كان من قبل الكيان الصهيوني عبر عدة مقالات وتصريحات، واليوم يأتي موقف ديمبسي منسجم للغاية مع الهجمات الصهيونية واللوبي الخليجي الطائفي السلفي على هذه الفتوى التي أنقذت العراق من التقسيم. إن انتقادات ديمبسي لا تنسجم مع التقييمات التي أطلقها الكثير من الشخصيات الأمريكية خلال السنوات العشر الماضية التي كانت تقيم السيستاني بأنه شخصية فذة استطاعت إن تلجم الحرب الأهلية في العراق،وهذا ما دعاهم لترشيحة عدت مرات لنيل جائزة نوبل للسلام العالمي. لا نعرف ما وراء هذه الانتقادات لقائد عسكري مثل ديمبسي، هل هو احرص على العراق من المرجعية أو من العراقيين أنفسهم، إذ إن هذا الأمر شأن عراقي داخلي، وحينما تعرض البلد للأذى رأت المرجعية بأنه من الواجب ان تتدخل وحسب ما تراه مناسبا ولاسيما أنها تملك تأثيرا كبير. لقد استبقت فتوى السيستاني ثلاثة مواقف مصيرية في تاريخ العراق وكأنها كانت تستشعرها وتقرأها بوضوح قبل حدوثها، فقد سيطرت البيشمركة على كركوك والمناطق المتنازع عليها بالقوة، وطالب مسعود البارزاني بالإنفصال وتقسيم العراق، وأسست داعش خلافتها اللإسلامية وأعلنت عنها من العراق تحديدا، ولا ندري ما الذي يريده ديمبسي أكثر من ذلك إلا العودة إلى العراق تحت مثل هذه الذرائع وقد حرمته فتوى السيستاني من ذلك. ان التحليل السياسي المنسجم مع هذه الانتقادات يكشف، ان أمريكا أرادت استخدام داعش كذريعة للرجوع إلى العراق من خلال الشباك وليس الباب، ومثلما استطاعت المرجعية بإخراج القوات الأمريكية من خلال اصرارها على تاسيس حكومة وطنية وجمعية وطنية منتخبة ودستور عراقي مستفتى عليه من قبل الشعب منذ بدأ الاحتلال، وهذا ما قاد إلى تأسيس حكومة وطنية في العراق أشرفت على الانسحاب الأمريكي عام 2011، فان الفتوى حرمت أمريكا من الرجوع الى العراق بحجة محاربة الإرهاب وضعف قدرات الجيش العراقي".(1)
ولتثبت أن مرجعيتنا هي مرجعية حقة كانت ودوماً حافظة لبيضة الإسلام وامن المسلمين وأنها الراعية الأبوية لجميع المسلمين بل وحتى العراقيين ولكل البشرية لتحتل هذه المساحة من حب وتقدير كل المسلمين بكل طوائفهم وحتى البشرية وعلى نطاق واسع وليبين دورها الفعال في إحقاق العدل والأنصاف لجميع الناس وعلى مستوى العالم.
إن هذه الفتوى قد قلبت الطاولة على جميع الأصعدة للذين تأمروا على العراق وشعبه وجعلتهم يعيدون كل حساباتهم ولينقلب سحر الساحر عليهم والذين هم كانوا لم يحسبوا في حساباتهم هذا العامل المهم وهذا هو نتيجة غبائهم وقصر نظرتهم وهذه الفتوى العظيمة عملت على توحيد العراقيين من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ليستظل كل العراقيين تحت هذه الفتوى الشريفة للجهاد الكفائي ولتكون رمز عالمي لحماية الوطن وكل مقدساته ولتكون دعوة مهمة لكشف كل الخونة والحاقدين والمتربصين بالبلد الدوائر للغدر به ولتجعل كل المتآمرين في الأصعدة الثلاثة التي ذكرناها آنفاً أن يقفوا ويراجعوا كل حساباتهم ولتنكفئ كل ماعملوه من خطط غادرة وحاقدة على العراق وشعبنا الصابر الجريح عليهم ليرد كيدهم في نحورهم وصدق الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.(2)وليرد كيدهم في نحورهم لأنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر :
1 ـ لماذا تضايقت أمريكا من فتوى السيد السيستاني ووصفتها بعدم المفيدة ؟!. تحليل صادر لوكالة نون الخبرية من يوم السبت بتاريخ 5 / 6 الرابط :
http://www.non14.net/52198/لماذا-تضايقت-أمريكا-من-فتوى-السيد-السيستاني-ووصفتها-بعدم-المفيدة-؟
2 ـ [الأنفال : 30].
https://telegram.me/buratha