داعش تحتل الموصل و تتقدم لتقف على تخوم بغداد وتمد اخطبوطها لتصل قوات "الخلافة" على مقربة من حدود الدولة الساسانية التي ورثها الصفويون الجدد ليحولوها الى مركزا للتشيع ومنبرا لنشر ثقافة "سلمان منا اهل البيت"ع ودون ان يعودوا الى ساسانيتهم بل تمسكوا بسلمانيتهم التي غدت اليوم منبرا للفكر والعلم والثورة .
اراد السعوديون ان يوصلوا رسالة اسرائيلية عبر "داعش" او دولة "الخلافة اليهودية" الى ايران والعراق وكل من يدور في فلك المقاومة وجبهة الحرب ضد الارهاب الذي لاول مرة يتفق على محاربته الايرانيون والامريكيون بعكس اسرائيل والسعودية وتركيا وحلفاء هذا الثالوث الشيطاني الذي يدير غرفة عمليات داعش من عواصم تلك البلاد انطلاقا من وهم ان عمق ايران هو العراق وان ادخال داعش الى هذا العمق يكفي لكسر الهلال "الشيعي" حتى وان تطلب ذلك ضرب كل خطوط الحمر وترجيح كفة الارهاب والتعرض حتى لمصالح قوى عظمى مثل امريكا التي تجد في ايران اليوم الشريك الاوحد لمواجهة الارهاب ودحره .
لم يفكر الاسرائيليون ولا السعوديون ـ نسبة الى ال سعود ـ ولا حتى العثماني المريض في انقرة ان الايرانيين ليسوا لقمة سائغة يمكن بلعها ببعض من العصابات المافوية الارهابية ولا من خلال رايات سود تعلوها صور جماجم الابرياء يقودها اشخاص اسماءهم تخفى هوياتهم الحقيقية ويكنونوا بابو الشيشاني والبغدادي والجولاني والعدناني و. الاسرائيلي !
قوة الصدمة التي احدثها احتلال الموصل واجزاء من ارض الرافدين من قبل "الخليفة " الاسرائيلي الملقب بالبغدادي لم تترك اي مجال للمناورة بالنسبة للايراني كما للامريكي الذي وجد بادئ الامر فيها الفرصة للضغط عليه من اجل تحسين بعض الشروط في بعض الملفات لكن ومع انكشاف الغبار ووضوح اهداف ال سعود والخليفة الاصل الجالس في تل ابيب وليس المزيف في الموصل وتخطيهم حتى نصائح الراعي الامريكي جاء الرد الايراني سريعا في فتح جبهة تل ابيب ونقل الـ"جهنم" الى عمق الاراضي الاسرائيلية واشعال الحرب التي لطالما كان الاسرائيليون والسعوديون وحلفائهم يتجنبونها فكانت صواريخ فجر 5 و3 وبراق وصواريخ لاول مرة يكشف عنها بانها ايرانية تم تهريها الى غزة يضرب بها قلب عاصمة الخلافة الداعشية في تل ابيب .
لم يصدق الاسرائيلي ان يفتح الايراني بعضا من مخزونه الصاروخي غير الاستراجي من غزة ليدك مدن "الخلافة" في اسرائيل وعاصمتها تل ابيب ويكشف مدى ارتباط هذا الامر بدور اليهود في توفير الحماية لخليفتهم في الموصل وقطع كل وسائل الاتصال النقال اثناء قدوم موكبه الى الجامع الذي من خلاله دعى فيه الاسرائيلي الى البيعة للخليفة والتخلف عنها يعني مزيد من القتل والدماء ..
هذا الرد الايراني اربك عواصم الثالوث الشيطاني وكان الاكثر اغاضة للاسرائيلي هو البرود الامريكي الذي فسره بعض الخبراء بانه علامة الرضى على ما يتعرض له مقر "الخلافة" الاصلي في تل ابيب لدوره في تعرض الاستراتيجية الامريكية لخطر التراجع امام الارهاب واشغالها في امور هي بغنى عنها لسبب انها تريد التفرغ لتحديات ما يجري في بحر الصين واسيا والمحيط الهندي .
فهل ادرك الاسرائيلي والسعودي وحتى التركي الرسالة الايرانية على تحريك الاقزام والوكلاء الاغبياء للهجوم على الموصل والعمق العراقي بانها ليست الا جزء بسيط من تلك الاوراق التي مازال الايراني لم يحرك حتى البسيط منها ولم يكن صاروخ براق الذي دك تل ابيب واشعل النيران في قلب كل اسرائيلي ودفع بالملايين من الدواعش في "دار الخلافة" للهرولة نحو الملاجئ ويهرع حتى الخليفة "نتن ياهو" للاختباء في القبو الا فركة اذن قد يتبعها ان يقوم الايراني بنفسه بضرب رأس الخليفة واعادته من حيث اتى وما قصف الطائرات بدون طيار لمواقع الوكيل الداعشي في الموصل الا اول الغيث !
ولم ينسى الخليفة ان مقر وكيله الاخر في محافظة عمران وسقوطها كاملة بيد الحوثيين نزل كالصاعقة على ال سعود !
فهل هناك فعلا تقاطع امريكي ايراني على ان يفتح باب جهنم على "الخليفة" الاصل وليس المزور لاعادة الامور الى نصابها والى ما قبل احتلال الموصل ؟
الايام المقبلة تكشف سر "الجهنم الايراني " في تل ابيب !
حسن الراشد
https://telegram.me/buratha