الدليل الثالث ادعائه للمرجعية: غير ذلك فقد ادعى صفة المرجعية المزعومة التي تلبس بها، وهذا أمر طبيعي حتى يضفي على مشروعه التجسسي غطاء القدسية ، ويُوهم بسطاء الناس وجياعهم وجهالهم ممن تابعه على أجر يستلمه منه على أساس أنهم طلبة علم تحت ضلالة مرجعيته المزعومة، وهذا ما قد أشارت إليه الرواية بـ(يقول بقولكم).
وأقول: أن المرجعية الشيعية مشروطة بعدة أمور وغير ذلك لابدّ أن يكون قد جلس على دكة الاستاذية في الحوزات العلمية، أوأن تشهد له المرجعية العليا بذلك، وليس كل من حصل على ثقل اجتماعي من مقلدي العوام يصبح مرجعا صالحا للتقليد بل لا بد من جامعيته للشرائط والا يبقى مشكوك بأمره.
الأمر الآخر: أن العميل الصرخي قد اندفع بنصبه وعدائه ضد مرجعية الامام السيد علي السيستاني حفظه الله، مستخدماً (نظرية الإسقاط النفسية) ولتعريف هذه النظرية أقول: أن حالات هذه النظرية تعتمد في أساسها على مبدأ التهرب من صفة وإسقاطها على الآخرين، بمعنى أن يقوم فرد أو جماعة بإلصاق صفة في ذاتها على الآخرين، وذلك بعد أن افتضح أمرها، فهي تعمل من وراء ذلك إلى هدفين، الأول تبرئة نفسها والثاني إلصاق الصفة في غيرها.
محاولا بذلك اسقاط المرجعية العليا في النجف الاشرف بأكذب الأسباب وأسخفها والتي لا يقبلها من له أقل عقل ومعرفة من خلال الطعن بنسب الامام السيستاني حفظه الله، وتارة أخرى بإلقاء فتنة (مرجع القومية العربية) وانه يجب ان تكون المرجعية عربية وهذا ما قد نادى به مربيه الأول الطاغوت المقبور صدام، وأيضاً محاولاته بالنيل من وكلاء المرجعية والاعتداء عليهم، لسبب أن حوزة الامام السيستاني قد طردته ولم تقبله كطالب لديها.
وقد أشارت الرواية الى هذا الأمر بـ(فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم ، فيثب الجار على جاره) ، وهذا ما قد حصل فعلاً من قام الجار بالوثوب على جاره في كربلاء بسبب فتنة الصرخي، وذلك بعد أن تم اكتشاف معمل تفخيخ وأسلحة في وكره.
وأيضاً: حث جاءت كلمة (شيعة علي) خالة من مظاهر الاجلال المعتادة عند ذكر الامام علي عله السلام من قبل ابنائه المعصومين عليهم السلام، فالمقصود بهذه العبارة هي المرجعية المتبعة من قبل الشيعة وعلى وجه الخصوص وكلائها.
ولتقريب الاستدلال نقول: أنه لا داعي من وجود صاحب البرقع اذا كان المقصود من (شعة علي) هم جمع الشعة، لأن غالبية أهالي النجف من شعة أميرالمؤمنن علي عله السلام فالأمر لس بحاجة الى شخص يدل عليهم، فان حركة السفياني قادرة على الابادة الجماعة بلا حاجة إلى دسائس، إلاّ اذا كان المطلوبين جهة خاصة من الشعة لا عمومهم وهم أنصار المرجعية أو الشخصية المسماة بـ(علي)لأنه يشكل أهمية قصوى كونه محور دائرة الافتاء الشيعية.
وترتيباً على ما سبق: قد ثبتت عمالة الصرخي أولاً وثبتت أخيراً من خلال اصطفافه مع جيش حركة السفياني المسلحة (داعش) ودفاعه عن الخلافة الهستيرية والمستهترة بدماء المسلمين وأعراضهم في العراق ومن قبل في الشام.
وقد جاء في التقارير الاخبارية: أنه كان آخر مواقفه من السيستاني رفضه الفتوى الخاصة بالتطوع للقتال مع القوات الحكومية ضد المسلحين في شمال وغرب العراق. وقد أكد الصرخي في خطبة الجمعة أواخر يونيو/حزيران الماضي حرمة حمل السلاح ضد هؤلاء، وشدد على بطلان فتوى السيستاني. تابع...
https://telegram.me/buratha