الشيخ راضي حبيب
على خلفية ما افتعله العميل البعثي السفياني الصرخي مؤخراً من أعمال ارهابية مسلحة في كربلاء المقدسة استعداداً لقيامه باحتلال كربلاء محاولة منه لترسيخ فكرة تقسيم العراق، فقد كشف الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب عن حقيقة هذا المنتحل للنسب الهاشمي والمخترق للحوزة العلمية، ومدعي المرجعية المزعومة في تصريحه قائلاً:
أنه مع موجة الحملة المسعورة من أدعياء المهدوية ووكالتها التي ترادف عصر الظهور، ينبغي على أهل العراق أخذ الحيطة واتخاذ موقف أمني مشدد اتجاه هذا العميل الصرخي وأمثاله، المنتحل للنسب الهاشمي والمبرقع بصفة المرجعية الدينية ولباسها، حيث جاء في الحديث المروي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة ، فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم ، فيثب الجار على جاره ، ويقول : هذا منهم ، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم ، أما إن إمارتكم يومئذ لا يكون إلا لأولاد البغايا وكأني أنظر إلى صاحب البرقع ، قلت : ومن صاحب البرقع ؟ فقال : رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه ، فيغمز بكم رجلا رجلا أما إنه لا يكون إلا ابن بغي . (بحار الانوار 52/215)
وقبل أن نورد ما يؤكد تلبس هذه الشخصية بالبرقع سنقف على ما هو المعنى المراد من الرجل المبرقع، وهو كناية عن الرجل الذي (يخفي حقيقته) بحيث يتلبس بلباس أو ينتحل صفة يخفي بها على الناس حقيقته، ومن مرادفات كلمة البرقع المخفي والمطموس والمستور، لأن الرجل في العرف والعادة لا يلبس البرقع وانما جاءت الكلمة بنحو مجازي وليس على نحو الحقيقة.
وهنا نذكر عدة أدلة وأسباب تبيّن وتؤكد على أن الصرخي هو صاحب البرقع المتلبس بما يخفي حقيقة هويته كعميل بعثي سابق ومتأصل في العمالة بحيث أصبح مجددا يلعب دوراً آخراً بسبب امتداد عمالته لحركة السفياني (داعش) كما سيتضح:
الدليل الأول اخفاء هويته الحقيقية: جاء في نص الرواية (فيعرفكم ولا تعرفونه) بسبب انتحاله للنسب الهاشمي وقد عاش وجال في كربلاء حي (سيف سعد) والناس في حين غفلة عن أمره حيث أنهم لا يعرفونه بحقيقته المقنعة، وهذا ما قد كشف زيفه بعد ذلك كبار شيوخ عشيرة أل صرخة في بيانهم الاعلامي، حيث ترتب على هذا البيان طرد الصرخي من العشيرة، مع اقرارهم بأن العشيرة من عوام الناس وليس فيهم سادة من ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله).
الدليل الثاني أنه ابن بغي: وهنا نأتي على ما هو المراد من المعنى المذكور في الرواية لعبارة (ابن بغي) ومعنى (ابن) هو كلّ ما ترتب على غيره بالسببيّة أو التبعيّة أو الملازمة أو المشابهة، كقولنا ابن السبيل او ابن الحرب وما شابه.
والبغي مشترك لفظي له عدة معاني لغوية وقرآنية: كالتّطاول و التّجبّر على النّاس كما جاء في سورة [النحل: 90] معجم كلمات القران.
وتأتي في اللغة أيضا لعدة معاني منها:
البَغْيُ: الظلم .
و الخروج على القانون .
والكِبْرُ والاستطالة .
ومجاوزة الحدّ .
والفاجرة تتكسّب بفجورها .
المصدر: المعجم الوسيط
وترتيبا على ما سبق فقد كان الصرخي عميلا للمخابرات وقد تربى بأحضانها فلذلك يعتبر (ابن للمخابرات الطاغوتية)، والنتيجة هي كما ذكرته الرواية أنه ينطبق عليه (ابن بغي) بلحاظ المعنى القرآني.
وفي نفس البيان العشائري قد شهد شيوخ عشيرة الصرخة بعد تفسيقهم للصرخي كونه من أهل الفجور والرقص وهذا أمر موثق بالصور، بأنه كان يعمل مع المخابرات الصدامية وكان مختص بكاتبة التقارير الحزبية لاختراق الحوزة العلمية، وانه كان يعلق في بيته صورة له مع السبعاوي رئيس المخابرات في زمن حكم الطاغوت المقبور صدام وكان يفتخر بها، وهذا ما ينطبق عليه نص الرواية (فيغمز بكم رجلا رجلا).
هذا وقد جاء في نص البيان العشائري نفسه أن الصرخي قد أتى أمراً غير أخلاقي لعدة أسباب منها ما يطلق عليها (كسر عِصات) والآخر (ال سودة ) .
والمصطلح الأول يعني في الأعراف العشائرية الطرد النهائي من العشيرة.
والمصطلح الثاني يعني في الأعراف العشائرية من يزني بالمحارم أو من يزني بمن كانت متزوجة, حيث أن شيوخ العشيرة حسب ما أكدوه بالنص بأن الصرخي نهب سيدة متزوجة وحامل بطفل وتعيش معه الأن وأنجب من عندها أولاد رغم من إنها على ذمة رجل آخر ، وهذا الأمر أيضاً ينطبق عليه عبارة (ابن بغي) بلحاظ المعنى اللغوي من باب قبوله لبنوة البغي حسب ما أشار اليه البيان العشائري.
تابع...
https://telegram.me/buratha