المقالات

الراسب الناجح

1162 05:38:16 2014-07-07

صالح العطار

تناقلت وسائل الاعلام خبرا مفاده ان مجلس الوزراء قرر اعتبار العام الدراسي الحالي سنة عدم رسوب لاسباب امنية حسب ما ذكر . هنا خطر على بالي احدى لقائات السيد اياد علاوي عندما سئل عن الوضع السياسي بالعراق ليرد بطبعه الاريحي و الأسبورت المعهود : الوضع في العراق غريب فالخاسر فيه رابح و الرابح خاسر ! 
نعم انه من غرائب العراق إن الخاسر و الراسب يكافئ دائما ، فالقائد العسكري الفاشل و المتهم بالتواطئ يكافئ بالإقالة أي بالجلوس بالبيت و استلام 80% من راتبه كتقاعد بدل ان يحال الى المحاكم العسكرية .
اما البعثيين و فدائيي صدام تم مكافئتهم بارجاعهم الى الوظائف أو احالتهم للتقاعد و في المقابل اسماء المجاهدين الدارجة في ملف (الملحق) تنتظر توقيع القائد الهمام .
يفهم من هذا القرار ان الفشل و الاخفاق ليس شرطا للرسوب بمنظار مجلس الوزراء و من يرأسه ! فهو الذي فشل طيلة ثمان سنين في كل شيء الان يرفض الرسوب و يطالب بدور ثالث !
هذا الطالب الكسلان رسب في درس الامن و الامان حين لغم الارهاب ايام الاسبوع العراقي بكامله فأصبح لدينا سبت دامي و احد دامي و ... و انهى رسوبه في هذا الدرس بسقوط الموصل و هو القائد الاول و الاخير في الملف الامني .
و رسب في درس العلاقات السياسية الداخلية منها و الخارجية فاصبح مرفوض من باقي الكتل السياسية الداخلية و مضحوكا عليه من قبل الامريكان حسب تعبيره و مهددا من قبل دول اقليمية لم يعرف سبل التعامل معهم !
و رسب في درس الاخلاق و العهود اذ عمدت كتلته و شخصه على اتهام و تخوين الجميع باستثنائه و نكث العهود حتى صار غير موثوق من قبل الجميع !
القائمة تطول بالدروس التي رسب بها هذا الطالب الكسلان ، لكن للحق و الانصاف نجح بامتياز بتوحيد صفوف المعارضين له ليردد الجميع هذا اليوم : إرحل رحمة الشيب موتاك !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك