المقالات

داعش ودجلة والفرات

1878 02:34:22 2014-06-29

تنظيم القاعدة او داعش التغيير فقط بالتسميات فهو نفس الإرهاب الذي بطش بالعراقيين قتل بكافة انواعه ذبح وتفجير وتفخيخ وخطف وحرق وتهجير ، وكلما شنت قواتنا الامنية الباسلة حملة تطهير للمناطق التي ينتشر فيها الارهاب يفلت منهم الكثير ثم يعاودون نشاطهم بعد استقرار المنطقة التي فروا منها ، ومنذ انطلاقة الإرهاب الى هذه اللحظة لم نرى قائد او خبير امني التفت الى نقطة مهمة وهي أسباب تواجد الإرهابيين وتعشعشهم في مناطق تمتاز عن غيرها لمرور نهري دجلة والفرات فيها ، هذان النهرين من الله بهما على العراقيين لجلب الخيرات واستخدامهما للزراعة وللطرق النهرية ، لكن للأسف أصبحا عامل مهم يستفاد من خلالهما الإرهابيين لتننفيذ جرائمهم الخسيسة ، ولو تكمن النهرين من الكلام لقصا علينا قصصا يشيب منها الصبيان باعتبارها شاهدا على جرائم يندى له جبين الانسانية . 
فلو نظرنا الى جغرافية هذه المناطق التي يتواجد فيها الارهاب سنجدها محاذية لنهري دجلة والفرات ، وللتوضيح اكثر ان الفرات يدخل للعراق من الجهة الغربية عبر محافظة الانبار ، ونجد المناطق التي يمر فيها النهر مناطق ساخنة مثل القائم وحديثة والفلوجة وعامرية الفلوجة وحتى جرف الصخر المحاذية لمحافظة بابل وهذه المناطق يعشعش فيها الإرهاب ، اما المناطق التي تقع على نهر دجلة فنجدها ساخنة ايضا بدءا من نينوى ومرورا في مدينة بيجي وتكريت ، ومنطقة الطارمية التي تعتبر من اقوى مناطق الارهاب لاعتبارها المحور الرابط بين الارهاب في ديالى وشمال بغداد وغربها ، وفي بغداد نجد الأعظمية رغم انها في العاصمة نجدها ساخنة ومستوى أمنها بين المد والجزر وحتى منطقة المدائن وحي الوحدة جنوب بغداد كانت سابقا من اخطر المناطق التي يتواجد فيها الإرهاب لدرجة وصول الضحايا الذين يرميهم الارهاب في دجلة وصلت الى مدينة الزبيدية ، كما ان المناطق الساخنة في محافظة ديالى ايضا تقع على نهر ديالى او انهر صغيرة .
المناطق التي تمر فيها الأنهر عامل مهم يساعد الإرهابيين على التنقل أو الفرار من منطقة الى أخرى مما يستوجب على القادة الأمنيين الانتباه الى هذه النقطة التي تجعل الإرهاب يتلقى الدعم او الفرار من خلالها ، وذلك بالتركيز ومراقبة الأنهر في المناطق التي يعشعش فيها الارهاب ، وكلامنا له دلائل كثيرة فكم من جثة طافت في نهري دجلة والفرات بعد خطفهم وقتلهم ورميهم في الأنهر مما يعني أن الإرهاب يتواجد في المناطق التي تمر فيها الأنهر ليتخذها وسيلة للتنقل ورمي الضحايا ، وكم من منطقة تم تحريرها وتطهيرها وبقيت تعاني من الإرهاب رغم التطويق الامني المشدد وهذا يعني انهم يستخدمون الأنهر للدخول الى المناطق لتنفيذ جرائمهم وعند محاصرتهم يلوذون بالفرار عبر النهر ، ووجودهم في هذه المناطق تجعلهم يتنقلون من مكان الى آخر بدون خشية لعدم وجود التفاتة أمنية تتطرق لهذا المنفذ الآمن لعدم وجود التفاتة لهذه النقطة التي تمنع حركتهم وتعجل بنهايتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك