تنظيم القاعدة او داعش التغيير فقط بالتسميات فهو نفس الإرهاب الذي بطش بالعراقيين قتل بكافة انواعه ذبح وتفجير وتفخيخ وخطف وحرق وتهجير ، وكلما شنت قواتنا الامنية الباسلة حملة تطهير للمناطق التي ينتشر فيها الارهاب يفلت منهم الكثير ثم يعاودون نشاطهم بعد استقرار المنطقة التي فروا منها ، ومنذ انطلاقة الإرهاب الى هذه اللحظة لم نرى قائد او خبير امني التفت الى نقطة مهمة وهي أسباب تواجد الإرهابيين وتعشعشهم في مناطق تمتاز عن غيرها لمرور نهري دجلة والفرات فيها ، هذان النهرين من الله بهما على العراقيين لجلب الخيرات واستخدامهما للزراعة وللطرق النهرية ، لكن للأسف أصبحا عامل مهم يستفاد من خلالهما الإرهابيين لتننفيذ جرائمهم الخسيسة ، ولو تكمن النهرين من الكلام لقصا علينا قصصا يشيب منها الصبيان باعتبارها شاهدا على جرائم يندى له جبين الانسانية .
فلو نظرنا الى جغرافية هذه المناطق التي يتواجد فيها الارهاب سنجدها محاذية لنهري دجلة والفرات ، وللتوضيح اكثر ان الفرات يدخل للعراق من الجهة الغربية عبر محافظة الانبار ، ونجد المناطق التي يمر فيها النهر مناطق ساخنة مثل القائم وحديثة والفلوجة وعامرية الفلوجة وحتى جرف الصخر المحاذية لمحافظة بابل وهذه المناطق يعشعش فيها الإرهاب ، اما المناطق التي تقع على نهر دجلة فنجدها ساخنة ايضا بدءا من نينوى ومرورا في مدينة بيجي وتكريت ، ومنطقة الطارمية التي تعتبر من اقوى مناطق الارهاب لاعتبارها المحور الرابط بين الارهاب في ديالى وشمال بغداد وغربها ، وفي بغداد نجد الأعظمية رغم انها في العاصمة نجدها ساخنة ومستوى أمنها بين المد والجزر وحتى منطقة المدائن وحي الوحدة جنوب بغداد كانت سابقا من اخطر المناطق التي يتواجد فيها الإرهاب لدرجة وصول الضحايا الذين يرميهم الارهاب في دجلة وصلت الى مدينة الزبيدية ، كما ان المناطق الساخنة في محافظة ديالى ايضا تقع على نهر ديالى او انهر صغيرة .
المناطق التي تمر فيها الأنهر عامل مهم يساعد الإرهابيين على التنقل أو الفرار من منطقة الى أخرى مما يستوجب على القادة الأمنيين الانتباه الى هذه النقطة التي تجعل الإرهاب يتلقى الدعم او الفرار من خلالها ، وذلك بالتركيز ومراقبة الأنهر في المناطق التي يعشعش فيها الارهاب ، وكلامنا له دلائل كثيرة فكم من جثة طافت في نهري دجلة والفرات بعد خطفهم وقتلهم ورميهم في الأنهر مما يعني أن الإرهاب يتواجد في المناطق التي تمر فيها الأنهر ليتخذها وسيلة للتنقل ورمي الضحايا ، وكم من منطقة تم تحريرها وتطهيرها وبقيت تعاني من الإرهاب رغم التطويق الامني المشدد وهذا يعني انهم يستخدمون الأنهر للدخول الى المناطق لتنفيذ جرائمهم وعند محاصرتهم يلوذون بالفرار عبر النهر ، ووجودهم في هذه المناطق تجعلهم يتنقلون من مكان الى آخر بدون خشية لعدم وجود التفاتة أمنية تتطرق لهذا المنفذ الآمن لعدم وجود التفاتة لهذه النقطة التي تمنع حركتهم وتعجل بنهايتهم .
https://telegram.me/buratha