المقالات

الجهاد بين مرجعيتين

1064 01:33:53 2014-06-23

حميد الموسوي

الفتوى الجريئة التي اطلقها المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني بوجوب الجهاد الكفائي على كل عراقي يستطيع حمل السلاح دفاعا عن العراق وشعبه واعراضهم وممتلكاتهم اعادت الى الاذهان الفتوى الاجرأ التي اطلقها المرجع الاعلى السيد محسن الحكيم طاب ثراه في ستينات القرن الماضي والتي حرم بموجبها اعلان الحرب على الاكراد وقتالهم متحديا سلطات البعث الدكتاتورية الفاشستية التي شنت حرب ابادة ضد الاخوة الكورد في شمال العراق وتهديم ومحو مدنهم وقراهم ،حيث استجابت الجماهير ملبية فتوى مرجعية الحكيم، تاركة السلاح ممتنعة عن الالتحاق بالخدمة العسكرية وان عرضها ذلك القرار الى ملاحقة السلطة الجائرة والى السجن والتعذيب والاعدام ،

في حين سكت وعاض السلاطين من رجال دين الاطراف الاخرى بل ساندوا السلطة وافتوا بقتال الكورد !.وفي حين كانت فتوى المرجع الحكيم تحرم قتال مسلمين مظلومين اصحاب حق ،جاءت فتوى المرجع السيستاني توجب القتال دفاعا عن وطن وشعب يتعرض لحرب ابادة وخراب وتدمير وبافتك الاسلحة وباشد وافضع انواع الاجرام على ايدي عصابات بربرية متوحشة من بغاة خرجو من الملة والدين تمولهم حكومات عربية مرتبطة باعداء الاسلام وخاصة الصهيونية العالمية.لقد طال صبر المرجعية الرشيدة وهي تعايش مايتعرض له العراق منذ عشر سنوات ونصف من حرب شعواء باطلة ظالمة مستهدفة وجوده وشعبه واقتصاده واعماره ،وتلحظ بام العين استهداف شريحة معينة بحرب ابادة وبافضع وسائل القتل والخريب والدمار من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاحزمة الملغومة والهاونات والكواتم فضلا عن التهجير والتطهير العرقي في مناطق وجودهم .ولم تجد كل وسائل التقارب والتسامح والعفو وبسط اليد والحلم نفعا بل زادت الارهابيين والمتطرفين تعنتا واجراما وبغيا حتى وصل الامر الى احتلال مدن بكاملها وذبح اهلها الامنين وهتك اعراضهم ونهب ممتلكاتهم يقابله سكوت مطبق من العالم ،وعون وتاييد من دول الخليج واحتضان من بعض الاطراف في الداخل ، بل الادهى والامر اصدار فتاوى من بعض المحسوبين على الاسلام تؤيد اجرام الارهابيين بحق العراق واهله .

ومثلما استجابت الجماهير العراقية لفتوى المرجع الحكيم في ستينات القرن الماضي وبشكل منقطع النظير ،هاهم اولاد واحفاد تلك الجموع يلبون نداء مرجعية السيستاني بجحافل مليونية مع ان الفتوى كانت وجوب الجهاد الكفائي.وستحقق هذه الجموع النصر المؤزر على عصابات اجرام البعث ومسمياته داعش والنقشبندية ومن دار في فلكها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك