محمد الحسن
عنوان لمقال سابق, تحدثنا به عن رؤية السيد باقر الزبيدي الأمنية, والتي تحدث فيها بوقتٍ مضى وأستشرف أحداث حصلت بعد حديثه بسنتين..!
هذه المرة, يتحدث صولاغ عن موضوع في غاية الخطورة, ويتحقق إستشرافه بعد ثمانية أشهر فقط!
"الموصل والأنبار خرقان أمنيان لا يمكن التغاضي وغمض العيون عنهما, لإن داعش تسعى لإسقاط هاتين المحافظتين, للإنطلاق منهما, من أجل توسيع دائرة النار"...باقر جبر الزبيدي (26/10/2013) في صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) وتحت عنوان (رؤى..في دائرة النار).
الوقت لا يسمح بالثواب والعقاب؛ فالمعركة معركة العراق ضد الإرهاب..العراق هو المنتصر, شاء من شاء, وأبى من أبى, غير إن وضع الأمور في نصابها الصحيح, يعد الجزء المهم من عملية الحسم, وتسريع عجلة النصر المحتوم..
ما قاله صولاغ, يكشف عن عقلية فذة في جانب حيوي وحساس, لا يمكن ركنها والتعامل مع قراءته للأحداث بشيء من اللامبالاة, سيما إن الرجل قال وصدق..الأمن منظومة متكاملة, عمودها الفقري, العمل الإستخباري, وإستشرافاته تندرج في هذا الإطار, فضلاً عن تمكّنه من الحلول التي لم يبخل بها؛ فمن يشخّص المشكلة, عليه وصف العلاج..هذا ما جعل خطابات بعض الزعماء, فضفاضة, ودون محتوى؛ بينما نجد حديث السيد الزبيدي في صلب المشكلة, قبل أن تقع, مع الإستعداد لعلاجها..
في وقت الحرب, لا داعي للخوف على منصب سيزول إن أسيء أستخدامه, وطالما الجميع في خندق المواجهة؛ يجب تصدي من يمتلك المهارة العالية في إستنزاف قدرات العدو, والتعجيل بهزيمته الحتمية, بأقل الخسائر..لذا يجب أن يكون للحرب رجالها, وصولاغ أولهم..يبدو إن الرجل لبى النداء وهو يتواجد حالياً في (تلعفر), غير إن وجوده في مركز صناعة القرار, بات ضرورة ملحة, فهل ركلنا خلافاتنا جانباً..؟!
https://telegram.me/buratha