المقالات

لم يسلمها (أبي رغال)..!

1644 02:59:47 2014-06-12

محمد الحسن

لا حديث عن شكل الحكومة, لا أغلبية ولا شراكة, فالوضع لا يحتمل الإستمرار؛ إنما نحتاج إلى شيء جديد, نهضة حقيقية, قادرة على إبعاد تجارب الماضي الذي أستفحل على بعض مناطق العراق سهواً..!
مفاجأة من العيار الثقيل, نكسة وطنية كبرى؛ إحتلال أحد المدن العراقية المهمة في أقل من 24 ساعة!..ما الذي حدث؟! وكيف حدث؟!
دعونا من كل شيء, وليس بالضرورة أن نبحث عن (أبي رغال) وسط فجائعنا, فكل ملة ستختار (الخائن) حسب توجهاتها؛ غير إن تقييم الممارسة هو الشيء المهم, ودعوة أصحاب الشأن بهذا التقييم أهم من التقييم ذاته.
ليس من التجني القول, إن للإرهاب حواضن في المناطق السنية, ولعله يحظى بشعبية تولّدها روح الثأر والإنتقام والحنين للماضي, الذي يوجهه الرأي العام في تلك المناطق؛ بيد إن (إحتلال الموصل) كشف أمراً آخراً, قد يشكل فرصة ثمينة لتحقيق الإستقرار والصعود نحو السلم, بل قد يعيد صياغة المفاهيم المحددة للهوية الوطنية, الموزعة شرقاً وغرباً..!
سنة الموصل يهربون من الإرهاب, أي إنهم لا يثقون به مطلقاً, بل كانوا يعيشون حياتهم بشكل طبيعي بوجود الجيش؛ سيطر (داعش) فأختفى أهل الموصل, ولم تطمأنهم عبارات الأخوة المذهبية (الإرهابية) اللاغية للأوطان.
رغم هذا الأمل, الذي يعد نوراً في نفقٍ زمنيٍ عشناه منذ بعيد؛ غير إن الخيارات المتاحة أكثر من البقاء في زاوية قد لا تعجب البعض!..من يقود العراق اليوم, سياسياً, وأمنيا, داخلياً, وخارجياً؛ هو السيد نوري المالكي التابع لكتلة التحالف الوطني لا لدولة القانون, فإنكفاءه داخل كتلته يسحب منه صفة ممثل الأغلبية..على المالكي أن يعود إلى التحالف الوطني من جديد, والقبول بالرؤية التي طالما طرحها ممثلوا هذا التحالف, وعدم الإتكال على التفرد والإستشارات, المسبب الرئيسي في نتائج نحصدها جميعاً..!
التحالف له عدة أطروحات حول كيفية التعامل مع الوضع العراقي, الأطروحة التي بشّر بها السيد المالكي وبعض قوى التحالف الأخرى, تقوم على مبدأ مركزي يقترب من الأنظمة السابقة, ويستلهم منها طريقة الإدارة الشاملة للدولة..قد تبدو هذه الأطروحة تقليدية, وغير منتجة لوضع جديد عبر قرارت واقعية شجاعة, لكنها ممكنة التحقق, وتؤدي للهدف الأهم في هذه الظروف الحساسة (تحجيم الإرهاب). هذا الخيار الأقرب للتحقق, نتيجة لتوفر الظروف الموضوعية, سيما الأكثرية المؤيدة له داخل الكتلة الشيعية.
أهم المقومات التي يجب الإستناد عليها؛ وجوب ترحيل الأمنيات الخاصة, وتأسيس حكومة شراكة قوية, تأخذ بنظر الإعتبار, القومية, والطائفة, والجغرافية؛ وتحجّم دور التواجد العائلي والحزبي داخل الكابينة الحكومية.
قد يطرح كلام ديمقراطي جميل؛ لكنه لا يرتقي لحجم المأساة, ويبقى يدور في إطار الشعارات البعيدة جداً عن الواقع الدموي المخزي..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك