المقالات

المرجعية وشراكة داعش..!

1281 12:41:32 2014-06-03

محمد الحسن

"من ليس مع المالكي فهو مع داعش" هذا مختصر مفيد للحراك الإعلامي الذي تقوده كتلة السيد رئيس الوزراء البرلمانية, ويبدو إن بقية الكتل المتحالفة معه تعاطوا مع هذه النكتة, لذا حددوا نوع الزواج المعقود بينهم وبين السيد المالكي..!
ليس زواجاً سياسياً أو حتى إسلامياً به من المرونة شيئاً كثيراً؛ فقد يكون الإختيار غير موفق, عندها لا بد من البحث عن حلول واقعية..
في الطرف المقابل؛ لم تزل المرجعية الدينية العليا مصرّة على إعتراض طريق السيد المالكي وطموحاته المطروحة...أبتداءً من دعوة التغيير التي تكررت كثيراً, رغم بعض التأويلات, لكنها حملت كلمة (تغيير) صريحة دون لبس, وليس إنتهاءً بالشكل المفترض للحكومة المقبلة, الذي طرحته المرجعية في الجمعة الأخيرة..

النجف لا ترغب بحكومة الأغلبية, بل هي تقف موقف النقيض تماماً, بينما كتلة السلطة تريدها أغلبية عددية حتى وإن تجاوزت الجغرافية السياسية للبلد..رجال السلطة يبغونها بأي ثمن ومها كانت النتائج؛ والمرجعية تريدها حكومة تحقق الإستقرار المفقود..
كيف يتحقق الإستقرار والسيد المالكي يعد الطرف الأول في كل الأزمات؟!..وكيف يتحقق الإستقرار بنصف زائد واحد؟!
المرجعية تنطلق من واقعية سياسية وتشخيصاً دقيقاً للأمور؛ فالصراع السياسي المحتدم بين رأس السلطة والفرقاء, يصوّر على إنه صراع طوائف, مع إن الدلائل تشير إن المجرم بريء طالما وقف مع الولاية الثالثة, كما هو الحال بالنسبة للإرهابي (مشعان الجبوري)..بينما يتحول المرجع إلى داعشي؛ حينما ينتقد فشل سلطة عمرها ثمان سنوات لم تقدم إلا مزيداً من التراجع..!

أصحاب النوايا السيئة يستخدمون الإتهامات المفبركة لتصفية الخصوم, والمكرمات السخية لتبرئة المجرمين؛ بالضبط كما حصل مع مشعان, وقتيبة, أو حتى مع كريم وحيد صاحب النخلة الذهبية..!

الفرصة عظيمة فالمرجعية التي تمثل الثقل الشيعي حدد الخيار, والشراكة متحققة بالكتل الرافضة للولاية الثالثة..إن لم تستغل بسرعة, قد تسرق بشراء بعض الأصوات النيابية بأموال الشعب لتعود الحياة الجهنمية المشابهة لحياتنا في ظل حكومة أبو إسراء الأولى والثانية؛ فالثالثة حتماً ستكون أسوأ..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ال جري
2014-06-06
اي صحيح كلهم مع داعش وزمره صدام الملعون ولكم اذا ماتعدمون وتعلقون رؤسهم والله يتغذون بيكم وبعدين ما ينفع الندم يا عمار يا مقتدي خافوا الله
المغترب النجفي \ كندا
2014-06-05
هاي السالفه مثل ايام ابن صبحه اذا مو بعثي وتصفق للسلطه وتكتب تقارير على الناس فأنت حتما عميل وخائن ومن الطابور الخامس واليوم حزب السلطه وجماعة ماننطيها والولايه الثالثه اذا مو وياهم فأنت داعشي وتنام بلا عشه وضد العراق وضد المذهب لو يكولون عنك باكستاني لو ايراني لو افغاني ونسفرك شوكت مايعجبنه وانت تاكل من خيراتنه ونعمتنه وانجب احسلك حتى لو انت مرجع واصحاب البدع من امثال ابن كاطع ومسي الصرخي وغيرهم هم مراجع ومحترمين وعراقيين وعرب من ال طنبوره .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك