المقالات

قتلونا بِقتلك ياشهيد المحراب

603 02:01:48 2014-05-05

علي الشوك

بعد بزوغ الفجر الجديد في تأريخ العراق عام 2003، علقنا الأمنيات على رقاب من هم أهلاً للزعامة، والجهاد, والمعرفة في إدارة شؤون البلاد، لكن شاءت الأقدار أن تموت الأمنيات، ويُركن الأمل في رفوف النسيان؛ بإستشهاد أية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم(قدس) ليختفي ذلك الضوء في عتمة الظلام؛ ونبقى في طريقٍ مُظلم لانستطيع الخروج من متاهاته.
كان شهيد المحراب(قدس) يمسك بيديه أجزاء الوطن من خطر التجزئة، والإنقسام، والحبل المتين الذي تلتف حوله الطوائف، والقوى السياسية، الأمر الذي شكل خطراً على المتآمرين الخونة؛ بعد أن وجدوه صمام الأمان الذي يخرج البلاد من أزماتها ويشافي جراحاتها الدامية، ولم يكن أستهدافه وليد لحظة إستشهاده؛ بل كان منذ أن أشرقت سماء العراق بنوره(قدس) وباتت ملامح الأمل تسود أرجاء الوطن. 
مسيرة شهيد المحراب(قدس) ماهي ألا أمتداد لتأريخ زعيم الطائفة الإمام محسن الحكيم(قدس) فعلى الرغم من إننا لم نعاصره، ألأ إن أبائنا وأجدادنا. كانوا يتبركون بِأسمه المبارك في مجالسهم، ويسردون قِصصٍ تفوح منها رائحة الإيمان، والإخلاص، وكل معايير الإنسانيةُ؛ هذه المكانة العظيمة، والمنزلة الرفيعة في المجتمع، ليس من السهل تكوينها ما لم تكن هناك تضحية بالروح، وأعز ما يملكه الشخص في سبيل إعلاء كلمة الحق بوجه الطواغيت، ودحر الباطل.
عندما نستذكر شهيد المحراب، علينا أن نغوص في سني جهاده، ومقارعته للبعث؛ علينا أن نسأل جبهات القتال ضد الباطل؛ علينا أن أن نسأل القصب والبردي، علينا أن نسأل الأهوار، والطين، والأرض، والزرع من هو شهيد المحراب؟!
لم يُقتل بِقتلك الشيعة فقط يا شهيد المحراب! بل ُقتلت كل الطوائف بفقدك، وذ بح الوطن بِسكين غير حادة، جعلته يعاني ليومنا هذه ألم الموت البطيء، ويترك في قاعٍ من الدم، والزعيق، لايسمع فيه سوى الصفير، والعويل، وصراخ الثكالى.
إرث شهيد المحراب، في الفكر، والجهاد، والعقيدة، والإنسانية، موجود؛ كالشمس، لايحجب نورها، وعنوان اللأحرار في كل بقاع العالم.
تتجدد البيعة في كل عام لشخصك الخالد في نفوسنا يا شهيد المحراب، ونستلهم الدروس والعبر من مسيرتك الجهادية، ولن نخذلك أبداً ما بقينا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك