صباح الرسام
بدأت الحملة الاعلانية للانتخابات وامتلئت الشوارع والجدران والبنايات والساحات وحتى واجهات وابواب البيوت بصور المرشحين للانتخابات البرلمانية 2014 وما لفت نظر المتابعين هو تعدد القوائم التي تعود لجهة واحدة رغم اختلاف اسماء وارقام هذه الكتل او القوائم ، فهذه القوائم والكتل مدعومة وممولة من الجهة المتنفذة التي تمول حملتها وحملة القوائم من اموال الشعب المسكين ، كما ان هذه القوائم ليس لها حضور مسبق على الارض وللأسف ان مرشحيها لم يعلموا سبب اشراكهم وهذا دليل بانهم لايملكون أي خبرة سياسية فاي ثقة يعطيها المواطن لهؤلاء الذين لا يعرفون أصلا سبب زجهم بالانتخابات ودعم حملتهم الانتخابية ، وفكرة زجهم ايضا في الانتخابات دليل على خوف من أسس تلك القوائم ويدعمها ، فانهم لو شاركوا بقائمتهم المشؤومة التي عرفوا بها سيخسرون ، فابتكروا هذه الطريقة لجمع مقاعد من هذه القائمة او تلك لتعود للذين فشلوا في ادارة دفة امور البلاد .
ان طريقة تعدد القوائم ضحك على الذقون وإهانة للناخب الذي سيصوت في الانتخابات لانهم يلعبون ويراوغون بالبسطاء الذين يريدون التغيير فيوهمونهم بهذه الطريقة بانها قوائم جديدة لكي يحصلوا على اصوات العازمين على التغيير لانهم غضبوا من الاداء المتلكأ في توفير ابسط الخدمات وتوفير الامن للمواطن ، انهم يظنون ان هذه الطريقة ستجعل المواطن ينتخب القائمة الاخرى التي ظهرت فجأة ولايعرفها احد مسبقا ، الا ان اصحاب الرأي عرفوها وحللوا سبب زجها في الانتخابات لكي تصب في مصلحة الجهة التي زجتهم ومولت حملتهم ، ولو نجحت اللعبة سوف تذهب الاصوات الى نفس الذين تشبثوا بالمنصب وتبقى المعادلة هي هي ، يعني بقاء تسلط اولئك الذين كانوا السبب في معاناة المواطن ووضعوه في طي النسيان ، وصل الحال لدرجة انهم لا يعلمون بان المواطن أصبح أكثر وعيا على مدى السنين التي مضت وعرف سبب عدم الاعتماد على القائمة التي رفعت شعار براق والفعل يخالف الشعار الذي رفع فهو مخالف للواقع وان دلت هذه الطريقة على شيئ انما تدل على عدم ثقتهم بالفوز في الانتخابات لو كانت الثقة بالفوز موجودة لاقتصرت المشاركة على قائمتهم ، وهذا يعني ان التغيير قادم لا محال .
https://telegram.me/buratha