حسن الراشد
هذا التورط الاردني في البحرين وغرس انياب اجهزته الامنية في جسد شعبها ليس هو الاول ولا الاخير فرغم اعتراف المسؤولين الاردنيين وحتى الخليفيين بوجود تعاون امني بين الاردن وعدد من الدول الخليجية كما جاء على لسان وزير الدولة الاردنية لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة " محمد المومني" بالقول "صرحت الحكومة سابقا حول هذا الموضوع ،مؤكدة ان التعاون الامني قديم ومستمر" وهو تأكيد ايضا لما جاء على لسان البعثية وزيرة الاعلام في حكومة ال خليفة سميرة رجب في محاضرة لها في المعهد الاعلامي الاردني الخميس الماضي اكدت فيها بوجود قوات الدرك الاردني في بلادها وان الامر "ماهو الا وفق التعاون الامني بين البحرين والاردن"!
هذا التورط الاردني يكشف عمق تواطؤ الاردن مع الدول الخليجية وخاصة البحرين والسعودية لمصلحة الاستبداد والتطرف ونشر الخراب والارتزاق وحتى الارهاب حيث اغلب وسائل الاعلام تحدثت عن تحول
الاراضي الاردنية الى مراكز التدريب للمتطرفين وايواء لقادة التنظيمات السلفية والقاعدة وان كثير من العناصر التي دخلت الاردن او جيئ بهم تحت عناوين الاتفاقيات الامنية تم اختيارهم عبر الجماعات الاسلامية السلفية وحتى الاخوانية ومعظمهم من المتطرفين ومن الخلايا النائمة الارهابية التي اخفت عقائدها وانتماءاتها السياسية والدينية لاهداف بعيدة المدى !
والغريب في الامر ان الاردن اصبح ممرا لعبور السلاح الى سورية والعراق وان اغلب الاسلحة النوعية التي بيد داعش والمتطرفين وكذلك سيارات رباعية الدفع الحديثة التي تتقدم ارتال الكتائب الارهابية في الانبار والفلوجة مصدرها الاردن وبعلم الحكومة الاردنية االتي تقبض المئات الملايين من الدولارات من كل الاطراف على شكل هبات او نفط او اسعار تفضيلية من الغاز والنفط ولم يتوانى حتى المالكي من تقديم الدعم في هذا الخصوص للحكومة الاردنية التي لا تفتأ في غرس انيابها في جسد الشرفاء في البحرين والغدر حتى بالعراق الذي يقدم لها خيراته ويحرم ابناءه منها .
الاردن اليوم بعد تركيا يعتبر رأس الحربة ضد كل مشاريع التغيير الديمقراطي في المنطقة وخنجر في خاصرة العراق ومتآمر مع من يدفعون له الاموال والرشاوي لاجهاض عمليات النهوض وهو من يجلب الارهابيين والمتطرفين ويتم تدريبهم على اراضيهم لارسالهم الى الاماكن المختلفة من اجل القتل والتدمير والخراب وزرع بذور الفتن والطائفية والتحول الى اداة بيد ال سعود لتنفيذ تلك الاجندة الكارثية .
ولعل ما كتبه الكاتب الاردني الحر ناهض حتر خير ما نختم به هذا المقال حيث قال في مقال عنوانه "بهدوء اعتذار الى شعب البحرين " ..(( ..لكن الوطنيين الأردنيين مطالَبون، أكثر من سواهم، بالتضامن مع الحراك البحريني؛ فالمشاركة الأردنية في قمع هذا الحراك، تفرض عليهم واجباً أخلاقياً، قبل الواجب القومي، في الانتصار لشعب شقيق مظلوم.))
https://telegram.me/buratha