المقالات

هل مطلوب رحيل المالكي على طريقة اليساندرو نيستا أم ..؟!

1815 17:13:49 2014-04-03

حسن الراشد


كم يكون جميلا عندما يجد الانسان خاصة اذا كان من مشاهير السياسة او الفن والرياضة  العجز في نفسه من تقديم الافضل للناس ان يعتزل او يتنحى او ان يرحل ! وكم يكون بلسما لجروح الناس الذين اكتووا بسنوات تخللتها محطات التراجع عن تحقيق امانيهم  وسقوط لاحلامهم في العيش بسعادة وامان ان يتقدم اليهم من كان سببا في تعاستهم ومدبرا لفشلهم وخيبة املهم ويعلن لهم الاعتزال والرحيل !

اليساندرو نيستا اشهر من علم لمحبي كرة القدم وهو مدافع ميلان الايطالي قبل ان يعتزل بعدة اشهر تقدم لجمهوره المحب واعلن لهم انه قرر الرحيل وشرح الاسباب التي ادهشت علماء  الرياضة و اثارت ذهول بعض الساسة قبل ان يترك ذلك اعجابا في نفوس جمهوره والشاغفين لرياضة كرة القدم , ولربما كانت قناعته هي التي املت عليه هذ ه الخطوة او لحنكته وبغية تحقيق عدة اهداف تضمتنه تلك الاسباب التي اختصرها في امرين ..

الاول انه عاجز عن تقديم ولعب مع هذه المستويات المرتفعة من اللعب ! - التعجب من عندنا - اي انه وجد في الفريق الرياضي من هو افضل منه وبأداء احسن قد يعجز هو عن تقديمه او حتى يضاهيهم في اللعب .

الامر الثاني وهذا نصه - على السياسيين ان يقراو - (( " بعد 10 سنوات كان عليّ ان اتيقين من انه  لم يعد بامكاني تقديم شيئ افضل من ذلك لأنه اذا وصلت لـ مرحلة علمت فيها انك لن تقدم الافضل  فـ من الافضل ان تجلس في بيتك .. بعد 10 سنوات ارحل و انا احمل ذكريات رائعة مع هذا الفريق ")) واختتم كلامه بجملة رائعة ((.. انه لم يعد بمقدوري تقديم المزيد)) !

هنا في العراق الاية معكوسة ! ماذا حمل الناس معهم من ذكريات وهم يلمسون ويرون بام اعينهم  ذكريات الخراب والدمار واثار الرعب ومفخخاته وهي ذكريات ليست فقط مازالت ماثلة في اذهانهم بل يسعى السياسيون في السلطة على تعميقها وتوسعتها واكثارها وهم متشبثين بكرسي الحكم وتجديد
الولاية لثالثة ورابعة حتى وان تيقنوا انهم لم ولن يقدموا للناس افضل من الواقع البائس والمميت الحامل معه بشكل يومي كل صور الظلم و الموت والحريق ومشاهد الدمار في كل مكان .

سنين ثمانية وهي عجاف بكل ما في الكلمة من معنى تم فيها عصر الناس عصرا ازهقت ارواح العشرات الالاف من الناس الابرياء والوف من العسكريين الشرفاء ورجال الامن فقدو حياتهم  في مواجهة الارهاب والداعش , البنى التحتية نحو الصفر الفقر والمسكنة في كل مكان ومازال المالكي
متمسك بولاية ثالثة ويتغنى بالامجاد الواهية وهو متيقين في نفسه وفي حزبه انهم لم ولن يستطيعوا ان يقدموا للشعب العراقي اي شيئ سوى وعود فارغة والتعويل في ذلك على الارهاب و تعليق فشلهم على مشجبه الذي هم السبب في استمراره لانهم لا يملكون ذرة من الشجاعة والضمير في ان يعلنوا للناس عجزهم وفشلهم  ويرحلوا ..

بالامس خرج زعيم التيار الصدري , وكانه قاريئ لقول اليساندروا نيستا الذي واعد جمهوره تلميحا بالعودة حيث يفكر ان يلعب لسنة او بعدها في امريكا ويقدم خدماته في الساحات الاخرى , نعم خرج السيد مقتدى بتصريح مقبول موجها كلامه الى المالكي  (( "أحب أن اوجه نصيحة للأخ المالكي اذا كان يظن في نفسه انه خدم العراق فليسترح اربع سنوات ,  اذا اتى غيره فيها وجاء اقل منه فليعد بعد أربع سنوات ولامشكلة في ذلك"))!!

فهل يملك المالكي وحزبه شجاعة اليساندروا ويعلنوا الرحيل ويتركوا الساحة لمن هم افضل منهم في  الادارة والحكم وهم يعلمون علم اليقين ان هناك من الكفاءات والقيادات في مخلتف المجالات من هم ليس فقط افضل منهم بل اكثر اقتدارا على اخراج العراق من عنق الزجاجة ومن مهنته ؟؟ ام انهم 
مازالوا يعتقدون بالنظرية البالية المستبدة المتمثلة في حزب القائد والتي كانت ومازالت سببا في الخراب ونشر الفساد وضياع الاوطان ؟؟

فهل يعلن الرحيل قبل اوانه فيستريح وتستريح منه البلاد ؟؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2014-04-03
مقال رائع وفيه عبرة لمن يعتبر ولكني كمواطن متابع للاحداث ايقنت ان حزب الدعوة ورجالاته من اسوأ نماذج الرجال الذين صادفهم العراق وهو في اشد محنته.فهم اناس يملأ قلبهم الحقد والكراهية تختلط معها كل عناوين الجهل والتغطرس والبداوة وأغرب من ذلك انهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً فقد اكل عقولهم العجب بأنفسهم واستحقروا كل مخالف لهم بالرأي بل يعتقدون ان افكارهم مقدسة لانها (وكما يعتقدون)انها مستلة من افكار الامام الصدر الاول وان الخارج عليهم يعني انه خارج على الشهيد الاول .ولعل هذا هو احد اهم اسباب فشلهم ذلك لانهم يعتقدون بأن على الشعب العراقي ان ينقاد لهم مغمض العينين ويستغربون ويتعجبون من الناس لماذا لايطيعونهم .وهنا لابد لهم من ان يرفعوا شعار الدكتاتورية حتى يستطيعوا ان يفهموا الناس ويستنقذوهم من انفسهم . والسؤال الآن كيف لنا ان نتعامل مع هؤلاء برأيكم؟ الجواب ضربهم بالقنادر العتيكة وطردهم من اي مسؤولية في الدولة لانهم هدامون ومخربون وخونة. نعم خونة لان الذي يعتقد انه معصوم الفكر فسوف يبرر لنفسة جميع انواع الخيانات والقتل والتنكيل ونقل لي صديق عراقي مغترب في لندن عندما التقيت به .قال كيف انتم وحزب الدعوة الان .فقلت ببراءة زينين فضحك وقال اقتلوهم قبل لايقتلوكم لانهم كانوا هنا في لندن وكانوا من احقر الناس عملاً واخلاقاً ونفاقاً وقساوة على العراقيين حتى فيما بينهم عقارب يلدغ بعضها بعضاً
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك