المقالات

أنا والإنتخابات..ماذا أريد؟!

1318 00:47:19 2014-04-02

محمد الحسن

ليست المشكلة أن الجماهير حديثة عهد على الوضع الديمقراطي, سيما مفردة الإنتخابات؛ إنما في الوسائل المستخدمة من قبل القوى السياسية, فالكثير منها يعتمد السفسطة وإثارة المخاوف لدى الفئة المستهدف؛ بغية الإستقواء بحاضنة مكوناتية ليس لإستخلاص رؤية ومشروع ناهض, بل الهدف من العملية شرّعنة المطالبة بكرسي الرئاسة كغاية سامية..!
الغايات المعلنة كثيرة, غير إن الواقع يسقط كل الفرضيات والأقاويل التي تدور حول تلك الغايات..رغم فقر التجربة العراقية؛ بيد إنها مكثفة لدرجة نستطيع من خلالها إستخلاص العبرة والوصول إلى وضع عام مريح يتأتى بواسطة الفرز والعزل ومصارحة الفاشل عبر ورقة الإقتراع, سيما إن الجميع يتطلّع نحو الأفضل..!
طالما أتفق الشعب على هول المصائب الجارية في العراق, وغياب الجودة في الإداء الحكومي والبرلماني؛ فالطريق نحو التقدم سالكة, وممكنة..لا تحتاج سوى الإتفاق على وسيلة الوصول, وهنا جوهر المشكلة..!
الشعوب التي تنعم بالديمقراطية, تقدّس وسائلها؛ فهي الضامن لديمومة الإستقرار والحياة الكريمة التي تحياها بفضل خيارها؛ فصار الشعب حاكماً لنفسه, عارفاً لمتطلباته ساعياً للمزيد عبر التغيير.
فالتغيير يعد حجر الزاوية من الديمقراطية كنظام, يصطلح عليه بـ(التداول السلمي للسلطة) وهو بمثابة المعيار الذي يعكس مدى تقبل تلك الشعوب لروح النظام؛ فإن عرفت ما تريد وعملت وفقه عُدت شعوباً متطورة تستحق اللحاق بركب العالم المعاصر وتعيشه روائعه؛ إما إذا تعاطت مع كوابح عجلة التقدم, ستتحول إلى قوة ضاغطة على الفرامل التي لا تعمل دون ضغط..!
أنا مطالب بالجلوس مع نفسي وأحصاء خسائري وحصر أولوياتي التي أطالب بها, أعمل وفقها, أبحث وأضيّق دائرة المتنافسين..سنشترك بمطلبين أساسيين, الأمن وتسوية الخلافات السياسية؛ أبعاد هذه الأزمات يجعل الأجواء أكثر صفاءً وستكون مدى رؤية الفرد العراقي أقوى من العين البرلمانية, الأمر الذي يحوّل الجميع إلى جنود ساعية لإرضاء الشعب..
لن يكون عندها رأياً لعاطفتي ولا مجاملة لصديق أو قريب على حساب مستقبلي وإستقراري, وأمنيتي؛ فالمعادلة واضحة, سيخرج من دائرة التنافس كل من لم يوفق في تحقيق ما أطلبه, وسأبد لحظة الصفر للبحث عن رجال دولة لا طلاب سلطة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك