المقالات

المفوضية بين كماشتي الحكومة والبرلمان وتطلعات داعش

1300 00:24:12 2014-04-02

جواد الماجدي

لا يخفى على المتتبع للوضع العراقي، الصراع الكبير بين السلطات القضائية، والتنفيذية، من جهة والتشريعية من جهة أخرى، قد يكون هذا الصراع شخصيا، أو حزبيا، أو قد يكون لإثبات الوجود، أو الهيمنة والنفوذ على مفاصل الدولة، ضاربين عرض الحائط الدستور والتشريعات. 
لابد لنا أن ندرك خطورة المرحلة التي نمر بها مع قرب الانتخابات البرلمانية، حيث التهديدات الإرهابية، التي تراهن على عدم استقرار العراق، وضرب العملية السياسية، ساعد على ذلك عدم توافق الكتل السياسية، وتغريدهم خارج سرب التوافق الوطني(كلُ يغني على ليلاه).
الاستقالة الجماعية التي قدمها أعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات خطوة لها دلالات كثيرة كونها حصلت في وقت حرج كون المفوضية هي المسئولة عن الانتخابات واختيار المرشحين وضمان سير العملية والوصول بها إلى بر الأمان، لكن علينا أن نسأل ماذا تعني استقالة المفوضين؟ وماذا يحدث خلف الأبواب الموصدة؟ هل هناك تدخلات في عمل المفوضية؟ من يحمي المفوضية والموظفين؟. 
"لو كان فيها آلهة ألا الله لفسدتا"() الأنبياء، نعم اختلاف القرارات وعدم انسيابها بالشكل القانوني الدستوري يؤدي إلى تضارب المصلحة العامة، واصطناع المشاكل، والأزمات، قد يكون لها أثرا بارزا على تأخير الانتخابات، وتأجيلها، ويخل بانسيابية العمل واتخاذ القرارات.
التشنج الحاصل بين مجلس النواب المتمثل بشخص الرئيس ورئيس الوزراء أدى إلى تدهور الوضع سياسيا ونيابيا، وحتى اقتصاديا، ليضع المفوضية في موقف لا تحسد عليه، وفي تخبط تام، ولا تعرف من هو المطاع من غيره. 
يجب إن يكون عمل المفوضية للانتخابات مستقلة، مستقلا بعيدا عن التدخل، ولا تكون كالكرة تتداول بين السلطتين القضائية والتشريعية، نظرا لحساسية المرحلة، لابد أن تنتهي بعض المنغصات كي لا يراهن البعض على تأجيل الانتخابات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك