المقالات

...والمسؤول لا يريد

1208 22:02:18 2014-03-27

حميد الموسوي

المواطن في واد والمسؤول في واد .. المواطن لايملك شيئا وهو بحاجة لكل شيئ.والمسؤول يملك كل شئ ولا ينجز الا ماتقتضيه مصالحه ،وما يثبت مركزه، وما يقوي وجوده، وما يعزز مكانته، والاهم من كل ذلك ما يعيد انتخابه !.
على المواطن ان ينتخب وبعد ظهور النتائج ومداولات تشكيل الحكومة التي تستغرق شهورا ،وبعد استقرار الوزراء في مكاتبهم الوثيرة ، وتربع البرلمانيين تحت قبتهم الفخمة ،واعضاء الحكوما ت المحلية في مجالسهم الجديدة ، تبدأ مرحلة الترقب والانتظار وتظل عيون وافكار وتطلعات المواطن ترنو لوعود المرشحين الذين صاروا مسؤولين .. ويوم يجر يوما ..وشهر يجر شهرا..وعام يجر عام ... ويطول الصبر والتمحل وماتزال على ماكانت العقد !.
اول اجراء يقوم به المسؤول الجديد ..وزيرا صار او عضو مجلس نواب اوعضو مجلس محافظة..اول اجراء اتلاف ارقام هواتفه القديمه واستبدالها بجديدة طبعا مع احدث الاجهزة وآخر الصيحات ..وبعد شهرين او ثلاث تغيير محل اقامته فمنطقة السكن الشعبية والبيت البسيط لا يليقان به بعد الآن ..وبسطاء الناس يقرفونه فدائرة معارفه الجديدة يجب ان تكون من علية القوم ، ثم اين يذهب بهذه الرواتب والمخصصات المليارية وما ذا يفعل بها ؟ طبعا يحولها الى قصور وفلل وسيارات ومعامل وحاشية ...ليقل المواطن ما يقول ..ليتظاهر .. ليطالب ..ليبح من الصياح .. ليملأ الصحف والمجلات والفضائيات شكوى ..فهو حر .. سيمل ويكل وسيلجأ للمراقد المقدسة والجوامع عله يجد فيها عزاءا وتصبرا .سنوفر له السكن اللائق ،والعمل المريح برواتب مغرية ،والمستشفيات والمستوصفات الاوربية ،والمدارس النموذجية،سنجعله يعيش على جنة الله في الدنيا قبل الاخرة كل ذلك سيتحقق بمجرد انتهاء الخلافات والنزاعات بين شركاء العملية السياسية، واستقرار الاوضاع السياسية والامنية، وحل معضلة اقليم كردستان، وانهاء الاوضاع المتأزمة في الانبار، والفلوجة، والرمادي ،وصلاح الدين، وديالى، والموصل ،والسيطرة على الاوضاع الامنية في بغداد ،وانتهاء الحرب في سوريا ولبنان،وانهاء النزاع بين اميركا واوربا من جهة وروسيا من جهة بسبب شبه جزيرة القرم ،وانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ،والنزاع الخليجي الايراني .... ويتدلل المواطن العراقي بعد شيريد ؟!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك