المقالات

قبيل الأنتخابات: نهاية النهايات..

1039 01:50:39 2014-03-09

باسل العاكولي

كل يوم نحن في شان, لا نعلم أين نتجه, الرعية بدأت تضيق ذرعا من الحاكم, متقلب الأهواء, له صولات بين ساعة وساعة, لا يهدأ أبدا, يعادي الكل, وان لم يكن له عدوا, يخلق له عدوا في مخيلته, ويبدأ بشن الحرب على الجميع, أحيانا مع الجيران يتهمهم, بالتدخل في شؤون البلد, ثم ينعت شركائه, بالخونة, ويتأمرون عليه, وعلى حكومته, وحتى أبناء جلدته يقصيهم, وهم أصحاب الفضل الأول لما وصل اليه.
وصل الأمر إلى بيته, إئتلاف دولة القانون, يتخلى عن بعض أعضائه, بل يبعدهم وفق قانون رجل السلطة, كما أقصى شركائه بالأمس.
بدا الحزب الحاكم يفقد زمام الأمور, مع قرب الانتخابات, التي أصبحت تدق عروش من يفكر بالولاية الثالثة, التخبط وعدم السيطرة على أعصابه, بانت في لقاء الأربعاء, للرئيس مجلس الوزراء, واعتقد يعاني من عقدة الغيرة من يوم الأربعاء, لم يدرك انه يحمل شعار دولة القانون, فتجاوز عليه, لأنه أختلف حتى مع أعضاء كتلته وحزبه.
الانفعالية في قراراته, أثبتت فشلها, طيلة الدورتين السابقتين, من عمر العملية السياسية, خرج معترفا انه يتحمل المسؤولية والفشل الحكومي, بعد أن هدم التحالف الوطني, وهمش دوره, وجعل القرار مرتبط به وبائتلافه, لا يشركهم في صنع القرار, وان أشركهم, لا يسمع كلامهم, مزق وحدة البيت الشيعي, وحارب الكورد الحليف الاستراتيجي للتحالف الوطني, وقراراته المتسرعة مع الأخوة السنة, وأخرها أزمة الانبار وما حملته من جدل ومتناقضات.
بعد أن وجه سلاحه إلى البرلمان, واتهامه النواب أنهم شهود زور, لأنه يؤسس لتحالفات جديدة, بعيدة عن الواقع, وليس لها أسس إستراتيجيه, بعيدة الآمد, فأنها تذهب به إلى النهاية, خصوصا بعد ان خسر تحالفاته مع تيار شهيد المحراب, والتيار الصدري, وعدائه مع القومية الثانية في البلد.
الأيام القادمة تحمل في جعبتها كثير من المهاترات, لان دولة القانون يعتاش عليها, وأصبحت غذائه التي يتغذى عليها قادة الحزب, في النهاية سيخسرون الجولة الانتخابية, لان الشعب سئم من هذا الأسلوب التقليدي, وعرفه قبل كل انتخابات, يخرجون علينا يشتمون بعضهم البعض, وبعدها يجلسون على مائدة بقايا الأنقاض ودماء الشهداء, ليتقاسموا المناصب, ويضحكون على الذقون.
إن مهمة التيارين الكبيرين، تيار الصدر والحكيم، وهما المؤثران في القطاع الأوسع من التحالف الوطني، ان يوحدا جهودهما، بإتجاه القيام بعملية التغيير، ويعزز ذلك التوجه المطلوب، ما أشار اليه سماحة السيد مقتدى الصدر، قبيل إعلانه إعتزال العمل السياسي، حينما أكد على أن التيار الأقرب الى توجهات التيار الصدري، هو تيار شهيد المحراب. تحياتي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك