المقالات

مدافع المرجعية

1168 12:43:36 2014-03-08

القيادة الشرعية والاجتماعية التي خطها المرجع آية الله السيد علي السيستاني دام ظله , تحتاج أن تخضع للدراسة والتقييم , لان المراحل السياسية والاجتماعية التي تعصف بالأمة , تستوجب تغيير الأسلوب القيادي بما يتناسب وتلك التغيرات , والنقطة الأخرى التي أفرزتها المرحلة الملتهبة في العراق اليوم , هو التفاف اغلب الشرائح , بل والمذاهب وغير المسلمين على مرجعية السيد علي السيستاني حفظه الله , ليس باعتباره فقيه وعالم شيعي , بل لأنه أشبت خلال هذه الفترة الملتهبة من تاريخ البلاد, قدرته في التعامل مع الأحداث بحيادية ومهنية عالية , تحقق مصلحة العباد والبلاد...
ولا أغالي إن الصراع السياسي حاول أن يلون أقنعته بألوان طائفية معينة لتمرير مخططاته النفعية , ولكن صوت المرجعية الذي ينزل على ورقة استفتاء صغيرة , لها فعل المدافع التي تهدم الحصون والمواضع التي يتخندق بها السياسيون المنتفعون المتصارعون , مدافع منعت الشعارات الطائفية التي رفعت من هنا وهناك , أن تأخذ مساحة في عقول المجتمع العراقي , والمجتمع الخليجي والعربي .. 
تلك الفتاوى كانت السلاح القوي أمام ماكينة الإعلام المحلي والخارجي , ومخططات التنظيم الحزبي والامتداد للاستحواذ.. وحين تطلبت المرحلة السياسية أن تكون للمرجعية الدينية العليا صوتا يعلوا على صوت الفساد , وان يكون لها دورا فاعلا في إيقاف التدهور والفساد العام , تحولت المرجعية بأسلوبها نحو مرحلة متقدمة , واستخدمت الخطاب الإعلامي المباشر في خطب الجمعة , وأصبح صحن الإمام الحسين {ع} يوم الجمعة ليس مثوى للقلوب الطاهرة التي ترتع من نمير القبر الشريف , بل استخدمت مدافع المرجعية لتوقف التدهور العام , وألغت التعكز المزيف على الطائفة من قبل السياسيين .. فأطلقت حممها المدوية بتحريم جميع السلوكيات التي تتبعها الكتل في تصريف بضاعتها الكاسدة ...
الآن حسمت مدافع المرجعية الصراع , وعبدت الطريق للمواطن العراقي , أن يختار الأفضل , مع تحريم .ثم .تحريم انتخاب من ثبت عدم صدقه وولائه للشعب والوطن.. وأوصلت رسالتها في عدم الانجرار وراء الشعارات التي رفعت باسم المذهب , والتي سترفع مستقبلا, أو التي تدعي ولائها للوطن والمواطن ... ولتعلم تلك الكتل أن الشعب يمتلك سلاحا له عقلا ثاقبا , يجيد الرد بقذائف تزلزل الأرض تحت المتصارعين على مال الشعب .. مرة من خلال ورقة استفتاء , وأخرى من منبر الجمعة في صحن الإمام الحسين {ع}..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك