المقالات

العيادات القانونية ترف سياسي ام حاجة انسانية

1612 12:32:02 2014-03-05

عباس المرياني


مصطلح العيادة القانونية مصطلح جديد لم يتعود عليه العراقيون ولم يسمعوا به من قبل كما هو الحال مع العيادات الطبية التي تملا الشوارع والأزقة ،لكن عدم السماع بمثل هذه العيادات لا يعني عدم وجودها في الحياة المجتمعية في دول الجوار ودول العالم الأخرى، إلا إن الأمر مع ذلك يبقى محدودا في العراق وفي بغداد تحديدا ويحتاج الى عمل كبير من قبل الجهات الراعية والداعمة طالما ان التجربة جديدة ومحدودة وتقتصر على جهود شخصية بحتة وهذه الجهود تتعلق بالتعريف بماهية هذه العيادات ودورها وأهميتها وما يمكن ان تقوم به والمساحة التي تغطيها وأوقات الحصول عليها والكثير من الأسئلة الأخرى. 
والعيادات القانونية مبادرة حقيقية تكفل بها الشيخ همام حمودي دون غيره لتكون بوابة لعالم جديد في عالم التكافل الاجتماعي والثقافة القانونية المجتمعية وهي مبادرة نوعية وجديدة لم نسمع يوما ان قامت بها مؤسسة او منظمة محلية أو دولية خيرية مع هذا الكم الهائل من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية التي تعج بها الساحة العراقية،مع الاشارة الى فتح مثل هذه العيادات من قبل بعض المحاكم.
ومع غرابة المبادرة إلا أنها تحتفظ بميزة أخرى وهي تفردها بالهدف والغرض والمساحة لأنها تتعامل مع شريحة واسعة وطيف كبير من أبناء الشعب العراقي رجالا ونساءا دون تزاحم مع الآخرين من المنظمات والمبادرات لكنها في الوقت نفسه تتزاحم مع الجشع والطمع والغلاء الفاحش وتقف بالضد من الارتفاع الكبير في أجور المحامين الذين تحولت مهنتهم إلى سمسرة وابتزاز للأسف مع هذا الكم الهائل من المشاكل والقضايا التي يمر بها أبناء الشعب العراقي بوقت لا زال مستوى الدخل اليومي ومستوى المعيشة تحت خط الفقر.
ان العيادة القانونية حاجة إنسانية ملحة تحتاج إلى مساهمة جميع المعنيين من حقوقيين واستشاريين لتعريف الناس بحقوقهم وواجباتهم وتساهم معهم في نشر فكر المطالبة بالحقوق ورفض الظلم والحيف وتقف إلى جانبهم أيام المحن لتقديم الاستشارات القانونية والترافع في الدعاوي أمام المحاكم مجانا حتى وان اقتصر دور هذه العيادات على دعاوي الأحوال الشخصية لفئات المجتمع الضعيفة .
قد تكون مبادرة العيادات القانونية التي أطلقها الشيخ همام حمودي مختلفة وغير مطروقة وقد يعتبرها البعض ترف او بطر سياسي الا أنها ليست كذلك حتى وان كانت متميزة وفريدة ولأنها كذلك فإنها ستحقق النجاح والمقبولية بين أوساط المجتمع بجميع طوائفه طالما ان هدفها أنساني وقانوني بامتياز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-03-06
هذا الامر معمول به في دول المهجر والحقيقه يحل مشاكل كثيره ومهمه والكل يعرف حقوقه وواجباته وخاصه الانسان البسيط ذو الدخل المحدود الذي لايستطيع اخذ حقه بصوره ميسره وسليمه ونشد على يد سماحة الشيخ هماهم حمودي بالتنفيس عن هموم الناس ومراعاتهم وأخذ حقوقهم وانه اهل لذلك وشكرا لجهوده القيمه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك