المقالات

كيف يكون هناك ميثاق شرف مع من يتبنى فكر بن تيميه ؟؟

3592 03:00:00 2006-03-14

انهم مازالوا يستخدمون الكثير من المفردات التي ارتكبت تحتها كل المجازر الوحشيه والتطهير الطائفي والعرقي ضد ابناء الشعب العراقي . ( بقلم : علاء الهاشمي )

كيف يكون هناك ميثاق شرف مع من يتبنى فكر بن تيميه ؟؟لااعلم مالذي يراد من هذه الدعوات المتكرره للسيد مقتدى الصدر وبصوره ملحه الى هيئة علماء السنه والاحزاب الاسلاميه السنيه المتشدده في اصدار الفتاوى او البيانات التي تعلن فيها برائتها من الزرقاويين والتكفييريين وهو يعلم جيدا بان هذه الهيئه التي يراسها حارث الضاري ومن هو على شاكلته قد اتبعت النهج الاموي الحاقد في القول والفعل تجاه اتباع اهل البيت منذ بداية تاسيسها وكيف يتغاضى السيد من تصريحات الضاري المتكرره حول تبرير العمليات التي يقوم بها الزرقاوي باسم المقاومه وقد تعودنا دائما ان نسمع منهم البيانات المبهمه والماكره التي يستنكرون بها الاعمال الارهابيه دون ذكر الزرقاوي باسمه الصريح ووصل به الوقاحه بعد ان اصدر الزرقاوي فتواه التي يجيز فيها ابادة الشيعه بان يقول في برنامج معروف على الفضائيه العربيه (من العربي) عندما احرجته مقدمة البرنامج بالسؤال ماذا ستقول للزرقاوي اذا قابلته؟؟ فيجيب بانه سيقدم له النصيحه كاخ لانه اخطا !! الم يتبين لك الجواب بعد مولانا من دعواتك السابقه لهم بارسال الجثث المشوهه والمقطوعة الرؤوس الى مناطقكم وكذلك ارسال العبوات الناسفه والسيارات المفخخه الى اهداف مدنيه بريئه وسهله يراد منها قتل اكبر عدد من الشيعه وخاصة في المناطق التي يقطنها اتباع التيار الصدري الم يكفي لكم بعد التهديد السافر الذي وجهه طارق الهاشمي للتيار الصدري بعد احداث سامراء المفجعه وكانه اصدر الحكم باعدام اكبر قدر منكم!! وقد فعلها بالامس لعنه الله..واذا كانت دعوة السيد مقتدى بمثابة الانذار الاخير وتبيان حقيقة الموقف من قبل هذه الاطراف التي يدعوها الى ميثاق شرف رغبة منه في عدم الانزلاق الى حرب اهليه تكون عواقبها وخيمه كما ذكرها بوضوح فهذا من حيث المبدا وحفاظا على وحدة الشعب وعدم اعطاء الفرصه لمخطط الاعداء في اثارة الفتن بين اطياف الشعب العراقي يتماشى كليا مع وصايا المرجعيه العليا في النجف الاشرف التي لاينكر فضلها الكبير في اطفاء نار الغضب عند اتباع اهل البيت استجابة للمصلحه الاسلاميه التي تقتضيها المرحله الحاليه ووفقا لرؤيتها الشرعيه الذي تستنبطه من القران والسنه حيث كانت ومازالت تؤكد في عدم الرد على هذه الجرائم البشعه بطريقة الثار العشائري والتي قد يستفاد منها الاعداء سعيا للوصول الى حالة عدم الاستقرار في وطننا الحبيب وخلق حاله من الفتنه الكبرى مابين الشيعه والسنه لاسمح اللهولكنها تؤكد في نفس الوقت في اخذ القصاص العادل وبقوه من كل هؤلاء الارهابيين وعدم التهاون في ردعهم... ولكن كنا نتمنى بان تكون هذه الدعوه مع الاطراف السنيه المعتدله في توجهاتها والتي لاتحمل الحقد الاعمى لاتباع اهل البيت عليهم السلام وذلك لمعرفتهم الجيده بسيرة اهل البيت وولائهم للنهج الذي ساروا عليه وهم في نفس الوقت يرفضون النهج الذي اسسه بن تيميه والمعروف بكرهه الشديد لال البيت عليهم السلام ومواقفه العدائيه لاتباعهم واصداره الفتاواى التكفيريه ضد الطائفه الشيعيه التي سار عليها التيار السلفي التكفيري, علما باننا قد لمسنا في اكثر من تصريح من قبل بعض الشخصيات السنيه المعتدله في انه من الخطا اعتبار هيئة علماء المسلمين هو الممثل الشرعي للطائفه السنيه كافة وقد اقرت الهيئه بذلك من خلال بعض اعضائها وعلى هذا الاساس فان المطلوب من التيار الصدري ان يجعل ميثاق الشرف الذي يدعو اليه مع هؤلاء المخلصين من السنه وهم ليسوا بقليل وقد اثبتت الاحداث وافرزت الكثير منهم وخاصة في تحالفهم الاخير في القتال ضد الفئات التكفيريه الارهابيه ويجب عليهم توفير الدعم الكامل لهذه المواقف الوطنيه السنيه وبالاخص من علماءهم واعطائهم العذر من باب التقيه فيما اذا كانوا صادقين النوايا في عدم تمكنهم من اصدار بيان التبرئه من الزرقاويين والتكفييريين كما يطالب بها السيد مقتدى خوفا على حياتهم وحياة عوائلهم ليس من الزرقاوي فحسب بل من هيئة الضاري وازلام صدام الذين لهم القدره في توجيه الضربات الموجعه في المناطق التي يتحصنون بها علما باننا قد شهدنا الكثير من الاغتيالات لكل من يعارض توجهاتهم في المناطق الغربيه وتحت شعارات الجهاد والمقاومه تتبنى النهج السلفي التكفيري ليوفر لهم الغطاء الكافي للاستمرار بجرائمهم البشعه التي عهدناها طوال فترة حكم النظام السابق.لذا فان كل المحاولات التي يسعى اليها التيار الصدري مع هذه الاطراف السنيه المتشدده ستكون نتيجتها الفشل الذريع وهي نتيجه معروفه لكل المخلصين في هذا البلد وكيف يتم ايضا حمل هذه الجهات على محمل حسن وهم قد اقروا بانفسهم في ان سقوط صدام تعتبر نكبه كبيره وهذا مايعكس تضرر مصالحهم الشخصيه وكذلك اننا لم ولن نسمع منهم يوما ما ذكر اية من المظالم التي ارتكبت بحق الشيعه والكرد لانها سوف تكون ادانه للنهج العقائدي الذي يؤمنون به والتي طالما وفرت ايضا الغطاء الشرعي لصدام الطاغيه في ارتكابها والدليل على ذلك انهم مازالوا يستخدمون الكثير من المفردات التي ارتكبت تحتها كل المجازر الوحشيه والتطهير الطائفي والعرقي ضد ابناء الشعب العراقي ومنها على سبيل المثال الغوغائون,الصفويون, البويهيون, عملاء امريكا اوايران ...والخ ولعل اخطر المستجدات في الساحه العراقيه التي ظهرت من خلال المؤشرات الاخيره هو ماابدى به ممثل جبهة التوافق السني طارق الهاشمي من تصريحات على الفضائيه الجزيره وحول تاييده الكامل لما ادلى به وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد عن احتمالية الحرب الاهليه وعدم التدخل الامريكي بهذا الشان فيما اذا وقعت وكذلك الاشاده للمواقف الامريكيه الايجابيه في الاونه الاخيره تجاههم وكان ساعة الصفر قد اقتربت لتنفيذ الخطه التي اعدت بشكل جيد من قبل البيت الابيض والتي تشير اليها التسريبات الاعلاميه الاخيره حول اعداد كوادر عسكريه عراقيه معروفه في تاريخها السئ وبدعم من الدول العربيه المتضرره من هذه التغييرات في العراق لغرض احداث انقلاب عسكري مفاجئ كما هو معروف في تاريخ العراق الحديث مع بقاء الحكم الحالي على صورته الحاليه لعدم فقدان الشرعيه القانونيه التي نالها من خلال الانتخابات وكذلك الشرعيه الدوليه من خلال مجلس الامن ويتم الزام الجميع بالسياسه التي رسمت خدمة لمصالح امريكا!! ومن السذاجه ايضا من قبل وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي ان يامر في انتشار الدبابات في شوارع بغداد تحت مبرر التصدي للارهاب وفرض النظام!! وهنا تكمن الخطوره في ان يمكن استخدامها كما هو المعهود في الانقلابات العسكريه بعد ان يوفر لها الدعم الجوي لغرض التحرك الى المنطقه الخضراء ومحاصرتها وقد تبرر امريكا في حينه انها اوضحت موقفها مسبقا من هذه الحرب الاهليه التي كانت تتخوف من حدوثها وهي لاتتدخل حفاظا على حياة جنودها وللمصلحه الداخليه!! وعلى مايبدو بان التحرك في هذا الاتجاه قد بدا اليوم بعد ان ادلى الرئيس الامريكي جورج بوش تصريحاته حول التدخل الايراني بالشان العراقي واستخدامها لقنابل صنعت محليا في ايران وقد سبقه تصريح رامسفيلد حول دخول الحرس الثوري الايراني!! وهي امور طالما سمعنا بها كثيرا في السنوات الثلاثه الماضيه ولكن الحقائق والادله كانت تشير بان الزحف والدعم الارهابي ياتي من جهة الغرب ونحن لاننكر بان لايران مصالح في المنطقه وهي تحاول تحقيقها من خلا ل الحكومه الحاليه وفق العلاقات الدوليه الاصوليه ولكن مانقراه من هذه المواقف الامريكيه هو احتمال حدوث عمليات عسكريه نوعيه من قبل القوات الامريكيه في بعض المناطق الشيعيه ويراد منها بالطبع استهداف بعض اتباع الكتل السياسيه المنضويه في الائتلاف الشيعي وتوجيه رساله قويه لكل القيادات الشيعيه وهم بذلك يتبنون المواقف الخبيثه لبعض الدول العربيه والتي لم تخفي ايضا مواقفها المعاديه للائتلاف الشيعي وقد يكون سفر الدليمي والهاشمي الى هذه الدول في ظل الظروف الحاليه الصعبه التي يمر بها البلد سعيا للوصول الى الاهداف التي يريدون بها ادارة الحكم عن طريق الامساك بوزارتي الدفاع والداخليه مع تقديم كل الضمانات لامريكا بانهم سيكونون الدرع الواقي لهم في حالة توجيه الضربات الموجعه الى ايران وتصفية كل اتباعهم كما يتهمونهم مع اعطاء كل الامتيازات الاقتصاديه التي تخفف العبء الكبير الذي سينتج من العقوبات التي ستفرض على ايران!! وعلى هذه الشاكله سيعود النظام السابق الى سابق عهده ولكن بوجوه جديده!! وبالطبع سيحاولون اقناع المواطن البسيط من خلال خلق الفوضى واثارة النعرات الطائفيه وازدياد معدلات الجريمه الى الحاجه الماسه الى نظام قوي يحقق له الامان الذي ينشده لكي يمارس حياته اليوميه بشكل طبيعي ولايتم ذلك الا تحت قيادة رجل المرحله اياد علاوي الشخصيه المفضله لامريكا والمعروفه في عدائها الشديد لايران وكل الحركات الاسلاميه الشيعيه وكذلك وبنفس التوجه الذي يتبناه علاوي سيتم اشراك طارق الهاشمي او الشهواني رجل المخابرات الاول!! وهذا لايعني ابدا بان الشعب مسلوب الاراده وتستطيع امريكا ان تنفذ جميع مخططاتها!! فالوضع تغير كثيرا ولكن المطلوب في الوقت الحاضر من الاخوه في التيار الصدري وكذلك بقية الكتل السياسيه الشيعيه في عدم اعطاء الفرصه لمثل هذه المخططات الدنيئه والالتزام بما دعت اليه المرجعيه التي اثبتت حكمتها وحنكتها في تحليل مجريات الاحداث في الساحه العراقيه ومتابعتها بشكل تفصيلي لكل الحيثيات الداخليه والخارجيه ودعت بوضوح وبقوه الحفاظ على وحدة الائتلاف الشيعي باعتبار ان اعضاؤها يمثلون القياده الشرعيه المنتخبه من قبل الشعب وهذا هو مصدر قوتنا وبه نستطيع ان نضمن جميع حقوقنا ونحصن انفسنا من كل مايخطط له اعداء الشعب وخاصة اذا ما سعينا في تطبيق مبدا الفيدراليه للمحافظات الشماليه والغربيه والوسطى والجنوبيه والتي ضمنها لنا الدستور الدائم ويحتاج الى اقراره في البرلمان القادم ان شاء الله...علاء الهاشمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك