المقالات

ما سر استهداف الولايات المتحدة والارهاب وهيئة علماء المسلمين للشرطة العراقية

4192 03:00:00 2006-03-13

ان هناك ثالوث يعمل بتنسيق وتعاون في النوايا والمخططات والبرامج يستهدف القانون ويستهدف الشرطة العراقية والأمن العراقي ، اذ ان المطلوب هو خلق حالة من عدم الاستقرار وإفشال التجربة العراقية الجديدة وحرمان الشيعة من اداء دورهم في المشاركة في العملية السياسية وقيادتها . ( بقلم : جواد عزيز النادر )

 يشترك هذا الثالوث في معاداة الشيعة وفي عدم قبول حكومة او قيام دولة يقودها الشيعة ، والمبالغة في ربط الشيعة بإيران ووصفهم بأنهم صفويين وإيرانيين ، فضلا عن عرقلة العملية السياسية وجعلها تعيش حالة من الفوضى والتخبط ،وعرقلة الحكومة الشرعية المنتخبة من تحقيق الأمن ومنعها من تحقيق وتقديم الخدمات ، وبذلك اتجهت جهود هذه القوى نحو استهداف الكهرباء ومشاريع الماء وعرقلة مشاريع البناء والأعمار .وفي الوقت الذي لمسنا فيه حجم ونوعية الأجرام والوحشية لدى الإرهابيين وبرنامجهم التكفيري ، فإننا لابد ان ندرك سبب استهدافهم للشرطة وجعل قوات الأمن والشرطة العراقية على راس نشاطاتهم وعملياتهم الإجرامية ، اذ ان الهدف من وراء ذلك واضح بأنهم لا يريدون دولة يسودها الأمن والاستقرار ويعيش فيها المواطن بسلام وطمأنينة ، ونلاحظ ان هذا السلوك الإرهابي يدعمه على الأرض السلوك الأمريكي الذي وقف بقوة لتعطيل عمل وخطط وزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب واتهامهم بشتى التهم ومنعهم من تنفيذ واجباتهم في مطاردة المجرمين ، مما فسح المجال للإرهابيين في توسيع نطاق عملياتهم ، ولابد ان ندرك حقيقة أخرى ، عندما بدا الأمريكان الإعلان عن لقاءان للتفاوض مع المسلحين بحجة إقناعهم بالتخلي عن رفع السلاح ازدادت وتيرة العمليات المسلحة وأخذت منحى أكثر خطورة ، مما يجعل الشكوك تدور حول تنسيق وتعاون ومصلحة مشتركة في زعزعة الأوضاع .اما الطرف الثالث في المعادلة الذي يستهدف الشرطة هم هيئة علماء المسلمين ،والذي يتابع خطابهم السياسي يدرك هذه الحقيقة ، وعلى سبيل المثال في بيان هيئة علماء المسلمين المرقم 196 في الأول من كانون الأول عام 2005 نلاحظ بوضوح ان الهيئة تستصرخ وتستنجد وتلوح بالتهديد والحق بالرد لمجرد قيام قوات الجيش ومغاوير الداخلية بحملات مطاردة وعمليات دهم لأوكار الإرهابيين ، والذي يقرأ البيان المذكور او أي بيان ويطلع على أسماء المناطق التي نفذت فيها الأجهزة الأمنية الحكومية حملاتها وخططها الأمنية ، يدرك بصورة لا تقبل البس ان هذه المناطق المذكورة هي من المناطق المضطربة والتي اختل فيها الامن وشهدت تزايد نشاط الإرهابيين ، فماذا تريد هيئة علماء المسلمين ، آليس من حق الحكومة وأجهزتها الأمنية ان تتحرك لمواجهة الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا ، لماذا لا تستنكر الهيئة وترفع صوتها مطالبة بإجراءات وخطط لحماية المواطنين في هذه المناطق من الارهاب ، اذ يبدو ان منهجها الدفاع عن الإرهاب وليس الدفاع المواطن العراقي ، وبدلا من ان تدعم الإجراءات الحكومية الشرعية القانونية تخرج لنا بمفهوم جديد تسميه (إرهاب الدولة)،وبذلك فأنها تريد ان تضع قيدا على حركة الدولة في الوقت الذي تطلق فيه العنان للإرهاب وتشجعه وتقد نفسها ناطقا رسميا باسمه وتحرك الرأي العام والمنظمات الدولية والعربية لدعمه ، وفي موقع اخر على شبكة الانترنيت يدعم الخطاب السياسي لهيئة علماء المسلمين وهو ما يسمى الرابطة العراقية نلاحظ ايضا في خطابهم السياسي ان الحديث يجري باهتمام على حركة الشرطة العراقية وواجباتها لحفظ الأمن وتصف أعمالها بانها عقوبات جماعية في حين تتجاهل الأوضاع الأمنية المتردية والجرائم التي يرتكبها الإرهابيين .ان هناك ثالوث يعمل بتنسيق وتعاون في النوايا والمخططات والبرامج يستهدف القانون ويستهدف الشرطة العراقية والأمن العراقي ، اذ ان المطلوب هو خلق حالة من عدم الاستقرار وإفشال التجربة العراقية الجديدة وحرمان الشيعة من اداء دورهم في المشاركة في العملية السياسية وقيادتها .جواد النادر
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك