المقالات

السبيل الى حل في الأنبار!

593 23:58:00 2013-12-30

ما زلنا فيما يجري في غرب العراق وفي الأنبار، وإذا كان مطلوبا ولو على الأقل نظريا، الفصل بين الموضوعين، فإن الحقيقة تقول أن ذلك غير ممكن من الناحيتين العملية والنظرية..

وعدم الإمكانية تقودنا الى أن نقول وبصراحة أن أهل الأنبار الكرام، ليسوا منبعا للإرهاب، ولا هم حاضنين له، وهم جزء اصيل وحيوي في النسيج العراقي؛ وشخصيا لا أتصور للمروءة والكرم من معنى، بدون أهل الأنبار..إذاً؛ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا بات غرب العراق مستقرا للتنظيمات المسلحة الإرهابية؟!

الإجابة تكمن في أن نلقي نظرة على المحيط المتصل بالأنبار من جهة خارج العراق، وسنكتشف بيسر ألأسباب..

سوريا المشتعلة نارا ودماء، والأردن الذي تعود أن يتغذى على مشكلات الآخرين، والسعودية التي خطت لنفسها منذ تأسست بحلف بين آل سعود والعقيدة التكفيرية، منهجا يخالف كل إهتمامات الإنسانية وإنشغالاتها..هؤلاء جيران العراق من الغرب، وبالأصح جيران الأنبار، وليس معقولا أن لا تتأثر الأنبار بجيرانها!

لكن كيف يمكن منع تأثرها؟!.. الحل ممكن ، ولكنه ليس يسير، إنه ممكن إذا خلصت النوايا من أجل الحل، سواء من الأنباريين، أو من باقي العراقيين، أو من الحكومة، وبالمقابل فإن يسر الحل منوط باللجوء الى القواعد التي سنها الدستور، وما تفرع عنه من قوانين، وليس بالقفز على القوانين وتنحية الدستور..

إن على الحكومة أن تتعامل مع الأنباريين بلا عقد مسبقة، وعلى الساسة والنشطاء السياسيين والفعاليات العشائرية في الأنبار، أن يقروا بأن ليس بيدنا من وسيلة غير الدستور نرتب بواسطتها أوضاعنا، ونحل من خلاله مشكلاتنا، ويتعين عليهم أن يغادروا الخطاب المتشنج، وإلإقلاع نهائيا عن إتهام الآخرين بالخيانة والعمالة والتشكيك، والكف عن إستخدام لغة التهديدات العنترية، وإجتياح بغداد، والوصول الى طهران، وهدم قم على رؤوس ساكنيها، سيما وأن جدران بيوت كثير منهم من زجاج، كما أن عليهم أن يحسموا أمرهم مع الإرهاب الذي وجد في مناطقهم ملاذات، ترسخت بفعل عوامل الجوار الموضوعية التي أشرنا اليها، وبفعل العوامل الذاتية التي لا يمكن التغاضي عنها وإنكارها..

أما قضية العلواني وغيرها من القضايا فستحل، مثلما حلت قضايا أكبر منها، وهي أسهل بكثير من قضية الهاشمي مثلا الذي سهلت الدولة خروجه من البلاد كي يفلت من العقاب! أو العيساوي الذي ميعت قضيته كفص ملح، أومن كان متهما بالبعث وتحت طائلة الإجتثاث، ثم فجأة وضعته دولتنا في الصفوف ألأولى من مقامات المسؤولية!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
SAAD AL ZAIDI
2013-12-31
تحليل دقيق ورؤي واقعية تدل على دقة معلومات بحيث لا يختلف على صحتها اثنان . لكن يا ابى جعفر من الواضحات أن دولة المكونات تحتاطا من خلال الدستور والقوانين الى مثل هذه التخرصات خصوصاً وأن مصادر التغذية الخارجية للخلافات لديها غرف عمليات تدير بها ما تسميه الحرب مع الروافض وأن مروجي الخلافات يصدرون الفتاوي في كل يوم فهنالك عمل يومي متشعب لهذه المجاميع والدول ولا يقابله عمل من الدولة العراقية وفق خطط استراتيجية بأعتبار أن هؤلاء مستمرون في عدائهم وفعلهم الشنيع
علاء
2013-12-31
على قدر ما ارى هذا المقال هادئ وعقلاني وينظر ببعد ستراتيجي للامور ويشد القارئ الى حس وطني وانساني عالي ارى ان ساسة الدولة لا يفقهون في نظام ادارة الدولة شيئا فبعد ان كانت كل الموازين تسير مع الدولة والجيش البطل والكل يقف خلف الجيش الا ان الدعم الزائد لهم في ضرب الارهاب في وادي حوران جعلهم يتبخترون ويعجبون بانفسهم فتمادى الساسة واستغلوا الجيش فضيعوا فرحة النصر وجروا البلد الى حافة الهاوية مرة اخرى لاتاكد انا على الاقل بانهم ليس فيم امل ان يكونوا عقلاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك