المقالات

اللهم أني .... حكيمي..

640 21:47:00 2013-10-08

وسام الجابري

تعمدت أن أتأخر في الكتابة عن موضوع هذا المقال, طلباً للابتعاد عن العاطفة والانفعال, وكي لا اقع ضحية الفعل وردة الفعل.فلم يكن القرار الذي أصدره السيد عمار الحكيم وذيله بتوقيعه الشخصي بفصل أحد أعضاء كتلة المواطن في البصرة, مفاجئاً بقدر ما كان محط إعجاب واهتمام, بيد أننا كنا ومازلنا نتوقع ان يصدر مثل هذا الأمر من زعيم المجلس الأعلى الإسلامي, بفعل ما عاهدنا وعاهد نفسه عليه, عندما أطل علينا بخطابات جماهيرية قبل موعد انتخابات مجالس المحافظات, بلحاظ مطالبته المتكررة بأن تكون خدمة المواطن أولا لا خدمة الشخص معيارا لمن يريد إن يتفيأ بظلال كتلته؛وهو الذي حدث مع العضو المفصول.العضو المفصول ودون الخوض في المسميات, جاهد إلى وقت بعيد ليكون ضمن سفينة خدام المواطن أولا, فهو حاول لكن محاولته فشلت.ولعل الحكيم الذي يطالب كثيرا بدولة المؤسسات أثبت أمرين في غاية الأهمية أولهما إن لا صوت يعلو فوق صوت المواطن, فعندما أرادت كتلة البصرة أولا معالجة الخروقات الأمنية بتغيير قائد شرطة المحافظة هناك, فهو كان مؤيدا لإرادتها ما دامت تمتلك رؤية للحل, في قبال ذلك ابعد من غرّد خارج سرب رأي الأغلبية.في حين أكد الحكيم بقراره هذا إن لا مركزية التفكير أمر صائب ذلك لان المحافظة مجتمعة هي من قررت وبالتالي نفذت, الأمر الذي نفتقده في تيارات منافسة عودتنا أن يكون قرارها مركزي وحزبي بحت, السيد عمار الحكيم, وهو من جيل منهج المدرسة الحكيمية, لم يكن حالة نادرة, بل أصبح امتدادا لموروث ممنهج أسسه مرجع كبير؛ ساهم مساهمة فاعلة بوضع أسس لمستقبل واعد اسماه الدولة العصرية العادلة. تيار شهيد المحراب, اثبت أنه صاحب مشروع أكبر من كل المسميات, فهو عابر للانتهازية وأصحاب الأجندات الشخصية.قرار السيد عمار الحكيم, رسالة واضحة شديدة اللهجة لمن يغرد خارج سرب مبدأ التخادم, ومانشيت عريض لمن يحاول إبراز عضلاته ملوحاً بمواجهة هذا المبدأ الذي هو ماركة حكيمية لا تقبل المزايدات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك