المقالات

هل وقع المالكي فعلا على إعدام صدام ؟؟

1954 18:57:00 2013-08-07

هادي ندا المالكي

بعد كل حادثة هروب جماعي او فردي من سجوننا الديمقراطية تتعالى الصيحات وترتفع الأصوات بالاتهام والتنديد واتهام الجهات المسؤولة عن التوقيع على قرارات الإعدام وتنفيذها بالخيانة والتخاذل،ومثل هذا الجدل يحدث دائما بين وزارة العدل ورئاسة الجمهورية دون غيرهما وأساس هذا الجدل ينصب على اتهام رئاسة الجمهورية بعدم التوقيع على قرارات الإعدام وعلى وزارة العدل بتأخير هذا الإعدام وفي الحالتين يتم ربط الصفقات والتواطؤ والشبهات ضمن هذا المسلسل المتواصل الا ان أحدا لم يتهم رئاسة الوزراء في يوما ما بالوقوف وراء عدم التوقيع على قرارات الإعدام وفي هذه الحالة نكون أمام إشكالية حدثت قبل سنوات خلت عندما وقع رئيس الوزراء نوري المالكي على قرار إعدام المقبور وجرذ العوجة صدام اللعين.وانأ هنا لست ضد قرار التوقيع لكني أتساءل عن حقيقة هذا التوقيع هل تم فعلا وهل من حق رئيس الوزراء التوقيع على قرارات الإعدام ومن خلال واقعة الرئيس السابق صدام فان الجميع يذهب باتجاه ان المالكي هو من وقع الإعدام وهذا التوقيع يمثل واجهة كبيرة ودعاية قوية استفاد منها المالكي في كل محطاته السابقة ولا زالت تمثل عنوانا من العناوين البارزة التي يستعرضها المالكي وإتباعه بعد كل غزوة وفاجعة.والسؤال هنا هو اذا كان المالكي قادرا على التوقيع على قرارات الإعدام القطعية الصادرة بحق مجرمي القاعدة والبعث ودولة العراق الإسلامية.لماذا إذا لا يوقع المالكي على قرارات الإعدام التي تصدر بحق هؤلاء المجرمين والإرهابيين والقتلة واذا كان قادرا ولا يوقع على قرارات الإعدام لماذا أيضا لايدخل ضمن دائرة التقصير التي تضم رئاسة الجمهورية ووزارة العدل لان امتلاكه القدرة وعدم تسخيرها في مصلحة الشعب العراقي تجعله اول المقصرين والمساهمين مساهمة فعالة في هروب السجناء وفي التهاون بأرواح وحقوق الضحايا وبالتالي فان ما يقال على رئاسة الجمهورية وعلى وزارة العدل من تقصير ومن تخاذل يجب ان يقال عن رئيس الوزراء بل ان رئيس الوزراء في مثل هذه المواقف المزدوجة يتحمل المسؤولية الكبرى عن كل الماسي التي لا زالت تحلت بالشعب العراقي والمتأتية من عدم تنفيذ أحكام الإعدام بالقتلة والمجرمين.المعلومات والوثائق والصور الكبيرة والمنتشرة في جميع القرى والمحافظات والطرق الداخلية والخارجية والتي تظهر المالكي وهو يوقع على الحكم الصادر بحق صدام المقبور تقول ان الرجل قادر ومخول بالتوقيع على قرارات الاعدام وهذا يعني ان المالكي وقع فعلا على قرار الإعدام والسؤال هو لماذا اذا وقع المالكي على قرار اعدام صدام ولم يوقع على قرارات إعدام الإرهابيين هل ان اعدام صدام كان سيدخل المالكي الى الجنة او رئاسة الوزراء بينما لا يؤدي اعدام الإرهابيين الى نفس الطريق.ان عدم توقيع المالكي على قرارات الإعدام وهو قادر على ذلك يمثل خيانة عظمى واستهانة بارواح العراقيين ودمائهم في وقت لا زال البعض يعتبر ان المالكي هو مختار العصر؟.لا احدا سيقول ان المالكي لم يوقع على قرار اعدام صدام حتى المالكي نفسه لان هذا القول يعني ان المالكي خدعنا وضحك علينا طيلة السنوات الماضية وكيفما سيكون... فان كان المالكي قادرا فهو اول المقصرين وان لم يكن قادرا فهو اسوء الكاذبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2013-08-09
تحية لك وكل عام وانت بالف خير الحمد للم على فضيحة المالكي هذة والسؤال لماذا يستمر المالكي بتصرفاتة هو وطريقة ادارة الحكومة هو والمستشارين اللذين دمروا العراق عن عمد او سهو ( الشهرستاني وكريم وحيد السابق ورعد الحارس الموجود دائما ووزير التجارة ووزير الدفاع المختفي ووزير النقل الفاشل والخارجية التعبان وووووو ) كلهم تعبانين واولهم قائدهم لانة لاينظر الى النتائج بل للكلام الاعلامي فقط ( ملة )
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك