المقالات

لماذا خسر ائتلاف دولة القانون بغداد والبصرة؟؟

851 21:07:00 2013-06-15

هادي ندا المالكي

لا زال قادة ورجال أإتلاف دولة القانون في حالة من التشتت الذهني والفكري ولا زالوا تحت تاثير صدمة خسارة اهم محافظتين وهما بغداد والبصرة لما لهذه المحافظتين من دور محوري في صناعة القرار وتوفير المال ولانهما معقل دولة القانون وفيهما حقق الأكثرية التي تقترب من الأغلبية بعدد الأصوات ولا يمكن للمحافظات الأخرى ان تصل الى أهمية العاصمة السياسية والعاصمة الاقتصادية وبالتالي فان حصول دولة القانون على اي من المحافظات الاخرى لن يقلل من شدة الصدمة التي إصابته وأثرت على مركزيته وتواجده ودوره في المرحلة المقبلة.وكان واضحا الى حد قريب ان دولة القانون كانت ستكون هي صاحبة الحظوة في قيادة المحافظات خاصة المحافظات الكبيرة ومن ضمنها بغداد والبصرة إضافة الى خمس محافظات اخرى بعد ان كانت على وشك الاتفاق مع ائتلاف المواطن مقابل ان يحصل أئتلاف المواطن على ثلاث محافظات هي الناصرية والنجف والكوت وكانت ميسان من حصة الأحرار بعد تاكيد المجلس الاعلى على هذا الامر بينما كان القانون ينوي تجريد الاحرار من كل شيء،الا ان غرور ونزق مفاوضي القانون وعدم وفائهم بالتزاماتهم وتراجعهم في اللحظات الاخيرة عن منح النجف الاشرف الى المجلس الاعلى زاد من مخاوف المجلس الاعلى الذي قدم تنازلات كبيرة من قبيل التخلي عن محافظة واحدة من استحقاقه ثم تنازله عن البصرة مقابل الناصرية الا ان كل هذه التنازلات من قبل المجلس الاعلى كانت تجابه من قبل دولة القانون بشيء من اللامبالاة فاسرها مفاوضوا المجلس الاعلى وتيقنوا ان جماعة القانون انما يريدون الغدرة بعد ان يكونوا قد جمعوا الاخرين الى صفهم في المحافظات المختلفة فيمضون في تشكيل المحافظات ويتركوا أئتلاف المواطن يبتلع طيبته المفرطة دون ان يمررها ولو بقدح من الماء لكن السحر انقلب على الساحر وتمرد مفاوضي المواطن على حبائل الغدر ومكائد العطية والسنيد والاسدي بعد ان حذروهم اكثر من مرة من مغبة التعامل باستعلاء وبازدراء.لم يكن تصرف مفاوضي أئتلاف دولة القانون هو السبب الاول في خسارة اهم معاقلهم وحصونهم انما سوء سلوك وسمعة مرشحي دولة القانون في بغداد والبصرة وهما صلاح عبد الرزاق وخلف عبد الصمد رغم محاولتهم شراء الاصوات بملايين الدولارات بمساعدة علي سنافي وعبد الله عويز قبل ان تتحول هذه الملايين الى نقمة زادة من نفور الجميع من هؤلاء.ويمكن اضافة سبب الاغلبية التي نادى بها دولة القانون قبل وبعد الانتخابات عامل مؤثر من عوامل ابتعاد عدد من الكتل عن دولة القانون خاصة الكتل الصغيرة التي ترى في الاغلبية ابتلاع لها ولاستحقاقها فلجات الى القوائم الاخرى مثل أئتلاف المواطن والاحرار لتشاركها القيادة والسيادة.لو حصل أئتلاف دولة القانون على كل المحافظات الاخرى باستثناء بغداد والبصرة وهو امر مستبعد فانه لن يكون كافيا لارضاء نزقه وغروره وسيبقى يتحين الفرص للانقضاض على خصومه وسيحاول وضع اسفين الفرقة بينهم باي ثمن الا ان ما يريده لن يتحقق لاسباب كثيرة.ان خلاصة تجريد المالكي من اهم معاقله رسالة واقعية لقوة خصوم المالكي وعجزه عن الوقوف امامهم رغم الاكثرية التي كان يتسلح بها وفي هذا رسالة لا بد ان يقراها المالكي بتمعن وتدبر قبل ان يخسر كل شيء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهدي الكاظمي
2013-06-16
هذه نتيجة المغرورين والمتخاذلين الذين استغلوا الدولة من سرقة وكذب ووعود زائفة للشعب المسكين تسعة اعوام الحكومة بيدهم لاكهرباء ولا امان وكل الدولة فرهود وسرقة ولايستحون من انفسهم ويتركون الدولة للشرفاء كي يحكموا واتمنا لهم الصقوط في الانخابات القادمه البرلمانية ويذهبون في مزبلة التاريخ ومحاسبتهم على جميع السرقات الاهمال بئرواح المواطنين اليس الصبح بقريب!!!!!!!!!!!!!!!!
الكوفي
2013-06-16
هل يعلم العراقيين ان احد مطالب دولة القانون كانت تهميش التيار الصدري في جميع المحافظات بشكل كامل ، نفس الدور الذي لعبه ضد المجلس الاعلى سابقا وتهميشه وتجريده من كل شيء ، المجلس الاعلى صحيح كان يتعامل بطيب وبحسن نية الا انه ليس معناه ان المجلس الاعلى مغفل وهو يعرف مكر الدعوة من قبل ايام المعارضة ، اتوقع الان بدأت مرحلة جديدة وهي ان المجلس الاعلى لم ولن يتعامل مع حزب الدعوة بحسن النوايا لانه يدرك ان الدعوة لا تتغير وستبقى تؤمن بمبدأ الخديعة والمكر ، اتوقع سيضمحل التاييد للدعوة ليصل درجة الصفر .
الدكتور شريف العراقي
2013-06-16
البصرة شيء جيد ولكن بغداد قدمت هدية لأعداء اهل البيت مثل العاني
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك